اختير، أول أمس، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، حي الإخوة بن زرافة بميلة و حي 20 أوت بمدينة شلغوم العيد، كحيين نموذجيين للانطلاق في عملية الفرز الانتقائي للنفايات التي تشرف عليها بالمدينتين مؤسسة « ميلة ناث « .
و بحسب مديرة البيئة لولاية ميلة، فإن العملية التي تزامنت مع الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي جرى هذه السنة تحت شعار «مكافحة التلوث البلاستيكي» المشوه للمنظر الطبيعي العام، تهدف أساسا إلى فرز النفايات المنزلية عند المنبع، أو المصدر الذي هو منازل السكان، حيث خصصت حاويات بألوان مختلفة عند نقاط الجمع، اللون الأخضر منها للنفايات العضوية، الصفراء للنفايات البلاستيكية، و الحاويات الزرقاء جعلت لنفايات الزجاج.
العملية تكون مصحوبة بحملة تحسيسية من خلال الزيارات الميدانية تجاه ربات البيوت، يقوم بها إطارات المديرية و مؤسسة ميلة «ناث» حيث تقدم لهم شروحات حول أهمية انخراطهم في العملية و المساهمة فيها لتسهيل على عمال النظافة و جمع القمامة المهمة و قد تقرر منح هذه العائلات مآزر و قبعات تحمل شعار العملية ذات الأبعاد الاجتماعية البيئية و الاقتصادية، حيث أن انخراط العائلات في العملية له بعد اجتماعي و حضاري، ذلك أنه في الكثير من المرات سببت النفايات المختلطة حوادث جسدية لعمال جمع النفايات، كما أن رسكلة النفايات و فرزها لها قيمة اقتصادية، من خلال إعادة إدخالها في سلسلة الإنتاج، ناهيك عن البعد البيئي حيث تعطي الحاويات ذات الألوان المتعددة منظرا و تكفلا أفضل.
و ينتظر لاحقا تعميم العملية على باقي أحياء المدينتين، بعد توطينها في هذين الحيين المذكورين، و التي تتكفل مؤسسة ميلة «ناث» بمهمة تنظيفهما و جمع القمامة بهما، علما و أن مؤسسة ميلة «ناث» عكفت منذ مدة ليست بالقصيرة على تخصيص شاحنات لجمع مادة الكارتون التي تلقي بها المساحات و المحلات التجارية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى