سكان العمارات بعدة مدن يطالبون بوقف ظاهرة الاستيلاء على الفضاءات المحيطة
طالب سكان العمارات بعدة مدن بينها قالمة، وادي الزناتي و حمام دباغ بتدخل والي الولاية لوقف ما وصفوه بالنهب المتواصل للقطع الأرضية المحيطة بالعمارات السكنية و تشويه المحيط و إلحاق الضرر بالمباني السكنية الجماعية
 و التأثير على البيئة و الصحة العامة.  
 و قال سكان من عدة أحياء بمدينة وادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة في رسالة موجهة لوالي الولاية بأنهم متذمرون من تنامي ظاهرة استيلاء سكان الطوابق الأرضية على الفضاءات المحيطة و  البناء فيها حيث وصل الأمر ببعض سكان هذه الطوابق إلى حد بناء حدائق و مستودعات للسيارات حارمين سكان الطوابق العلوية من فتح نوافذهم و شرفاتهم و الحصول على الهواء و ضوء الشمس.
و أضاف سكان أحياء قرين و دالاس أكبر أحياء مدينة وادي الزناتي بأن الأشخاص الذين استولوا على المساحات الأرضية المحيطة بالعمارات السكنية قد قاموا بغرس مختلف أنواع الأشجار و النباتات الشوكية و بناء مطابخ و غرف نوم و مخازن للخردوات و مواقع لتربية الدجاج و الأرانب مما تسبب في تلويث المحيط و انبعاث روائح كريهة.  
و كان سكان ضاحية الأمير عبد القادر و عين الدفلى بقالمة و البساتين بحمام دباغ قد اشتكوا في وقت سابق أيضا من تنامي عمليات الاستيلاء على القطع الأرضية حول العمارات التي تعتبر فضاءات مشتركة بين كل السكان، حيث تحولت هذه الفضاءات المحيطة إلى ما يشبه الملكيات الخاصة التي أصبحت مصدرا للصراع النزاعات بين سكان الطوابق الأرضية و سكان الطوابق العلوية، الذين يرون بأنهم ذهبوا ضحية الاعتداء على المحيط العمراني محملين شرطة العمران مسؤولية الوضع المتردي الذي تعرفه الأحياء السكنية بعدة مدن بقالمة.  
و ناشد السكان والي قالمة بالتدخل و طالبوه بتطبيق قوانين العمران و هدم التوسع الفوضوي و إزالة كل البناءات و الحدائق و الإسطبلات و محاسبة من أسموهم بناهبي العقار و إجبارهم على الانصياع للقانون و احترام حق الجوار.  
و حذر السكان من استمرار الوضع الراهن الذي يبعث على القلق و ينذر بصراعات خطيرة بين السكان قد تتحول إلى معارك تهدد استقرار الأحياء السكنية الكبرى، و ربما مدنا بأكملها كما يقول سكان أحياء مدينة وادي الزناتي الذين لم يترددوا في الاستنجاد بوسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي لدق ناقوس الخطر و إيصال صوتهم إلى المسؤولين المحليين.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى