أعرب رئيس شباب حي موسى محمد مليط، عن نواياه الجادة في الاستقالة من منصبه، وأكد بأنه يعتزم عقد جمعية عامة في غضون الأسبوع القادم، على أقصى تقدير لترسيم انسحابه من رئاسة النادي، مرجعا سبب ذلك إلى الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الشباب، والتي قد تكون عواقبها وخيمة على مستقبل الفريق، لأن المؤشرات الأولية توحي ـ حسبه ـ «بعدم القدرة على تسوية الوضعية الإدارية تجاه رابطة الهواة، بالعجز عن تسديد حقوق الانخراط، فضلا عن الغرامات المالية المتراكمة منذ الموسم المنصرم».
مليط، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأنه بادر إلى دق ناقوس الخطر بخصوص الغموض، الذي يبقى يكتنف مصير الشباب، وذلك بإشعار السلطات المحلية، سعيا لإيجاد مصادر تمويل تكون كافية بترتيب البيت، ووضع القطار على السكة تحسبا للموسم القادم، لكن جميع المبادرات ـ كما قال ـ «كان مآلها الفشل، بتأكيد ممثلين عن المجلس البلدي، بأن الإفراج عن الإعانات المخصصة للنوادي الرياضية من ميزانية البلدية، لن يكون في القريب العاجل، كما أن حصة الفريق الذي ينشط في قسم الهواة، قد لا تكون كافية لتسديد مستحقات الانخراط، وهي الوضعية التي أجبرني على التفكير بجدية في قرار الاستقالة».
وأشار مليط في معرض حديثه، إلى أن تواجده على رأس النادي، مكن فريقا يمثل أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة جيجل، من ضمان حضوره كواحد من أهم الفرق المنشطة لبطولة الهواة في مجموعتها الشرقية، لأن جميع المتتبعين ـ على حد قوله ـ « ما فتئوا يثنون على مردود تشكيلة «الفيلاج»، والفريق أصبحت له مكانة مرموقة في هذا القسم، خاصة وأن قاعدته الجماهيرية أخذت في الاتساع مع مرور المواسم، رغم قلة الإمكانيات المادية، وهذا كله بفضل إستراتيجية التسيير التي انتهجناها على مدار 4 مواسم متتالية، وذلك بمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن، من شبان المنطقة لإبراز قدراتهم».
وخلص مليط إلى التأكيد، على أنه بصدد ضبط الحصيلة المالية للنادي الخاصة بالموسم المنصرم، وهذا تحسبا لعقد جمعية عامة تخصص لترسيم الاستقالة، لأنني ـ حسب تصريحه – «لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير الفريق بمفردي، في غياب الدعم الكافي من السلطات المحلية، كما أن وضعية الشباب زادت في حدة الضغط المفروض علينا، في ظل ارتفاع مؤشر الديون، وعليه فإنني قررت الانسحاب، على أمل فسح المجال لأشخاص آخرين باستطاعتهم تخليص الفريق من أزمته».
صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى