أكد المدرب لطفي جابري، بأن استقالته من على رأس العارضة الفنية لوفاق تبسة كانت بمحض إرادته، وأنه كان قد قرر رمي المنشفة مباشرة عقب الهزيمة، التي مني بها الفريق داخل الديار على يد مولودية باتنة في الجولة 14 لبطولة ما بين الجهات، لكن بعض المقربين من الوفاق ـ على حد قوله ـ « طلبوا مني مواصلة المهام إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وذلك لتفادي أي تأويل، مع منح الفرصة للمكتب المسير من أجل استغلال فترة الراحة لإيجاد مدرب جديد».
وأوضح جابري في اتصال مع النصر، بأن الحديث عن إقالته بقرار من إدارة النادي، يبقى مجرد مناورة لتبرير الوضعية التي يمر بها الفريق، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد قدمت استقالة كتابية إلى اللجنة المسيرة، فحظيت بموافقة الرئيس الطاهر خالدي، الأمر الذي أنهى علاقة العمل التي كانت تربطنا، دون وجود أي إشكال، لكنني تفاجأت بعدها بتداول الأنصار بعض «السيناريوهات»، بخصوص انسحابي من تدريب الفريق».
وأكد محدثنا في سياق متصل، بأن مبررات الطلاق الذي حصل عديدة، لكن ما أثار استغرابي ـ على حد تصريحه ـ «هو حديث الرئيس عن الجانب الانضباطي، وعدم القدرة على التحكم في المجموعة، لأن لغة الأرقام تبقى أبرز دليل على رد فعل اللاعبين من الناحية الانضباطية في المباريات، على اعتبار أننا طيلة مرحلة الذهاب من البطولة لم نتلق أي بطاقة حمراء، مقابل 24 بطاقة صفراء في 15 لقاء، من بينها اثنتان فقط كانتا بسبب الاحتجاجات على قرارات الحكام، رغم أننا كنا قد تعرضنا لظلم تحكيمي كبير في بعض المباريات، خاصة اللقاء الذي لعبناه داخل الديار أمام مولودية باتنة، والذي كان بمثابة نقطة النهاية لمسيرتي على رأس الفريق».
وخلص جابري إلى التأكيد، على أن الحديث عن تسطير الصعود إلى وطني الهواة كهدف بالنسبة لوفاق تبسة، أمر لم يتم التطرق إليه إطلاقا بين اللجنة المسيرة والطاقم الفني، لأن الجميع ـ حسب قوله ـ « على دراية بالظروف الصعبة التي واجهناها قبل انطلاق البطولة، والتي يبقى الشق المالي مصدرها، لأننا لم نكن قادرين على ترتيب البيت ووضع القطار على السكة، رغم أننا كنا نعتزم فعلا بناء فريق قادر على قول كلمته في بطولة هذا الموسم، وذلك بالدخول في مفاوضات مبكرة مع ترسانة من اللاعبين، غير أن هذه الحسابات سقطت في الماء، ما إن دقت ساعة الحسم، فما كان علينا سوى تسريح العناصر، التي لم تكن الإدارة قادرة على الاستجابة لمتطلباتها المادية، وضبط تعداد بحسب الإمكانيات المادية المتوفرة، مع تسطير البقاء بأريحية كهدف للموسم، وهو ما حققناه بنسبة كبيرة في مرحلة الذهاب».
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى