دخلت أسرة اتحاد خنشلة في حالة استنفار قصوى، تحسبا لبقية مشوار البطولة والحفاظ على صدارة مجموعة الشرق حتى نهاية الرحلة، مع محاولة التعامل بطريقة عقلانية، مع لعنة الإصابات التي ظلت تلاحق الفريق منذ بداية الموسم.  وفي هذا الصدد شكل اكتظاظ العيادة، محور اجتماع الطاقم الفني والإدارة، أفضى إلى ضرورة تكثيف العلاج للعناصر المصابة، باللجوء إلى كل الوسائل والطرق الطبية الحديثة، لتجهيز زرماني وصيد وعبروق في ظل حاجة الفريق لخدماتهم، ونقص البدائل المناسبة، فيما عبر الرئيس بوكرومة عن استعداده لتوفير شروط العلاج، التي تسمح للاعبين الثلاثة بالتخلص من المتاعب الصحية، التي أبعدتهم عن الميادين، وصارت تهدد موسمهم بانتهائه قبل الأوان.
وطالب المدرب صحراوي من الإدارة، بذل مساعي حثيثة ونقل اللاعبين المصابين، إن تطلب الأمر لعيادات مختصة في الجزائر العاصمة.
على صعيد آخر، كشف الظهير الأيسر زين العابدين سي أحمد للنصر، عن الإصرار الجماعي للاعبين، على التضحية ومواصلة المشوار بتحدي كبير، معربا عن ارتياحه للعودة إلى مستواه بعد تعافيه من الإصابة، التي لازمته لعدة أسابيع. وقال خريج المدرسة المروانية، أن طموحات أبناء الشابور كبرت منذ خطفهم كرسي الزعامة، معتبرا درجة الضغط النفسي في تصاعد مع مرور الجولات ولو أن ذلك، لن يؤثر برأيه على معنويات المجموعة:»شخصيا، أشعر بحالة من الارتياح بعد عودتي إلى الميادين، زادتها الأجواء السائدة وسط الفريق والالتفاف الواسع حوله من أجل هدف واحد، هو الصعود الذي لن يفلت منا، رغم تضاعف الضغط الذي لن يحد من عزيمتنا».
 هذا، وتعتزم الإدارة عقد اجتماع مع اللاعبين قبل مواجهة اتحاد تبسة، يعد فرصة لصرف منحة الفوز في أولاد جلال، واستعراض الترتيبات الواجب اتخاذها لمجابهة باقي المباريات، بكل ما تتطلب من إمكانيات وتحفيزات، بغض النظر عن تجنيد ومؤازرة مختلف الأطراف الفاعلة، في نظر صحراوي.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى