تتجه أنظار المتتبعين صوب ملعب بوتياس بالميلية، الذي سيكون مسرحا لقمة الموسم، والتي ستجمع الرائدين شباب الميلية وجمعية عين كرشة، في منعرج الفصل في مصير تأشيرة الصعود، لأن نتيجة هذه المقابلة، كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول هوية البطل.
قمة الميلية، تأتي في ظروف استثنائية بالنسبة لأصحاب الأرض، الذين مروا بأزمة داخلية، انعكست بالسلب على نتائجهم، خاصة بعد الانهزام في تنقلين متتاليين، الأمر الذي جسد تراجع «الفرسان» خارج القواعد، في الوقت الذي أحسنت فيه «الكرشة» الاستثمار في هذه الظروف، لإحراز نتائج إيجابية، سمحت لها بالالتحاق بكرسي الريادة، لكن بعقد شراكة.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن هذه القمة ستلعب بحسابات واضحة، حيث أن الشباب يسعى لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، لتحقيق فوز يشفع له بضرب عدة عصافير بحجر واحد، وذلك بالتخلص من مضايقة «الجيباك»، وكذا وضع حد لسلسة النتائج السلبية، وبالتالي طمأنة الأنصار بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود، فضلا عن وضع القدم الأولى على منصة التتويج، بالنظر إلى رزنامة الجولات المتبقية.
من الجهة المقابلة، فإن جمعية عين كرشة تدخل هذه القمة بنية تفادي الهزيمة، للتمسك بحظوظها في الصعود إلى إشعار آخر، سيما وأن لقاء الذهاب بين الفريقين كان قد انتهى دون فائز، الأمر الذي من شأنه أن يمدد «السيسبانس»، بخصوص هوية البطل إلى غاية الجولات الأربع الأخيرة من البطولة، خاصة وأن تشكيلة المدرب غنام تجيد التفاوض خارج الديار.
بالموازاة مع ذلك، فإن حسابات السقوط ستكون في مباريات هامة، يحتضن أطوارها إقليم ولاية سكيكدة، سيما وأن الرابطة قررت في آخر لحظة تأخير موعد هذه المواجهات ب 24 ساعة، بعدما كانت في بادئ الأمر مبرمجة ليوم أمس، ولو أن سريع الحروش يتواجد أمام فرصة الحظ الأخير في لقائه ضد رائد بوقاعة، وأي نتيجة غير الفوز ستجبر «الرابيد»، على اقتطاع أولى التذاكر على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، وكذلك الشأن بالنسبة لجاره شباب حمادي كرومة، لأن أبناء «داريمو»، إنهاروا بشكل لافت للانتباه في مرحلة الإياب، و»الديربي» أمام وداد رمضان جمال يضعهم أمام حتمية الفوز، في الوقت الذي سيكون فيه ترجي تاجنانت أمام فرصة مد خطوة إضافية نحو بر الأمان، عندما يستضيف شباب الطاهير، على العكس من نجم عين ولمان المقبل على تنشيط مقابلة محلية بتالة إيفاسن، الخروج منها بسلام أمر صعب المنال.             ص / فرطــاس

برنامج المقابلات (اليوم 14 سا)
الميلية (بوتياس):  شباب الميلية – جمعية عين كرشة
سكيكدة (20 أوت / 12 سا): ش. حمادي كرومة ـ و. رمضان جمال (مغزي – بن ربعي - مرغيد)
عزابة (بوستة / 15 سا):  ج. منزل الأبطال– وفاق عباس(جواد – ناصري – جاب الله)
رجاص (بيرش):  جيل رجاص – ممرات سكيكدة(بركان – بقرة – بواليدين)
تاجنانت (لهوى):   ترجي تاجنانت ـ شباب الطاهير(كموش – وضاح -  خلفاوي)
قسنطينة (بن عبد المالك):   اتحاد الفوبور – ن. بني ولبان(أمغار – سويسي – حرشة)
الحروش (كافي):   سريع الحروش ـ رائد بوقاعة(قرعيش – حنوس – عياشي)
تالة إيفاسن:  إ. تالة إيفاسن – نجم عين ولمان(سوالمية– بوشويط - بوهيدل)

رابطة باتنــة
الريادة في المزاد بعين جاسر
تبقي مباريات الجولة الرابعة والعشرين عرش الصدارة في المزاد، ومحل صراع عن بعد بين الرائد نجم تازوقاغت والوصيف مولودية بريكة، في ظل تواجد هذا الثنائي على صفيح ساخن، ولو أن مأمورية ثالث أطراف المعادلة، شباب الحمادية، تبدو في غاية الصعوبة، لأن الدفاع عن الحظوظ خارج الديار، قد يكلف الشباب غاليا في هذه المحطة.
ولعّل ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، سفرية الرائد نجم تازوقاغت إلى عين جاسر لمواجهة الشباب المحلي، في قمة النقيضين، لأن أهل الدار يصارعون من أجل تفادي السقوط، ووضعيتهم الراهنة تحتم عليهم الانتفاضة للإبقاء على حظوظهم قائمة، بينما يبقى النجم مطالبا بالسطوع للمحافظة على عرش الصدارة، و»سيناريو» سفرية الدوسن، يبقى راسخا في الأذهان.
وعلى نفس الموجة، يتواجد الوصيف مولودية بريكة لأن الرحلة إلى تازوقاغت، لملاقاة أمل الزوي ليست محمودة العواقب، خاصة وأن الأمل يعد من الفرق التي لا تتنازل عن النقاط بملعبها، والتعادلات تبقى اختصاصه هذا الموسم، بصرف النظر عن المؤازرة، التي ستحظى بها تشكيلته من طرف أنصار نجم تازوقاغت، وعليه فإن مهمة «البريكيين» ستكون معقدة، والخروج من هذه المقابلة بكامل الزاد أمر صعب التجسيد ميدانيا، ولو أن هذا الانجاز قد يكون بوزن الصدارة، مادام أنه يتأخر بخطوة واحدة عن الرائد الحالي.
من جهته، سيجبر شباب الحمادية على القيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى المسيلة، أين سينزل في ضيافة الأولمبي المحلي، في مقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، ونقاطها تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود، لأن أي نتيجة غير الفوز ستقضي على حظوظ الزوار، في باقي المشوار وتضعهم خارج السباق.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن اتحاد الدوسن سيكون على موعد مع «ديربي» يجمعه بالجار اتحاد طولقة، في مقابلة لا يملك فيها أصحاب الضيافة أي خيار سوى الانتصار، للتمسك بحظوظهم في القدرة على المحافظة على مكانتهم في هذا القسم، ولو أن كوكبة المهددين ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور في هذه المحطة، انطلاقا من أولمبي مجانة، الذي سينشط قمة المؤخرة، باستقبال جامعة باتنة، الأمر الذي قد يزيد في تعقيد وضعية «الطلبة»، وكذلك الحال بالنسبة لشباب عين جاسر، الذي سيستقبل الرائد.      م / مداني

برنامج المقابلات (اليوم 14 سا)
تازوقاغت: أمل الزوي ـ مولودية بريكة(حساني – زواش - زبيري)
عين جاسر:  شباب عين جاسر – نجم تازوقاغت(دهينة – بن براحي - رحمون)
سريانة: شبيبة سريانة – نجم اليشير (خلف الله – لطرش – بن ناصر)
مجانة:  أولمبي مجانة ـ جامعة باتنة (عدوان – ساكر- مقريد)
الدوسن:  اتحاد الدوسن – اتحاد طولقة(بن يونس – عمرون – علواني)
المسيلة (ورتال):  أولمبي المسيلة ـ شباب الحمادية
.(بن عائشة. س – عثماني – بن عائشة. ب)
بوسعادة (عبد اللطيف):  مولودية بوسعادة – نجم أولاد دراج
 (بوضياف– لعباشي - تباني)
راس العيون (1 نوفمبر / دون جمهور):  أمل بريكة – مولودية المسيلة
 (سعيداني– وشان - بلميلود)

الرجوع إلى الأعلى