سارع مدرب اتحاد خنشلة التوهامي صحراوي، إلى تبرئة الذمة من المسؤولية في الأحداث، التي تخللت مباراة فريقه أمام أمل مروانة، بملعب رأس العيون، وأكد بأنه لم يكن إطلاقا المتسبب في اندلاع أعمال العنف والشغب، وخاصة حادثة اللاعب شبانة.
صحراوي، وفي اتصال مع النصر أمس، فند كل ما تم تداوله بخصوص اعتدائه جسديا، على لاعب أمل مروانة شبانة، وقال :»تقرير الحكم ميال  يبقى أبرز دليل على أنه ليس لي أي ضلع في الأحداث التي أدت إلى توقيف المباراة، والحقيقة أنني كنت ضحية اعتداء من طرف اللاعب شبانة، لأنني عندما دخلت أرضية الميدان، كنت أريد تهدئة الأجواء، سيما وأن الحكم كان قد أشهر البطاقة الحمراء في وجه شبانة، بعد ضربه لاعبنا ماتيب، واحتجاج لاعب مروانة على الحكم، كان بطريقة عنيفة، بلغت درجة إسقاط البطاقة من يده، وما أن اقتربت من طاقم التحكيم، حتى فاجأني اللاعب شبانة بضربة من الخلف، ولو أن هذه الحادثة لم تكن الشرارة التي فجرت الوضع، وكل ما تم الترويج له يبقى مجرد إشاعات، والمغزى الرئيسي منها محاولة تلطيخ صورتي».
وبخصوص اجتياح أرضية الميدان من طرف الأنصار، أكد صحراوي بأنه لم يتمكن من إيجاد أي تفسير لهذه التصرفات:» لقد حللت الوضعية من جميع الجوانب، فلم أستطع التوصل إلى نتيجة تجعلني أقتنع بهذا «السيناريو»، لأن اللقاء مازالت منه 21 دقيقة، وكان باستطاعتنا العودة في النتيجة، وقلب الهزيمة إلى فوز».
كما أوضح صحراوي في سياق متصل، بأن الحكم ألقى بكامل المسؤولية في تقريره على اتحاد خنشلة، وأكد بأن اجتياح أرضية الميدان كان من طرف مشجعي الفريق الزائر، لكننا ـ كما أردف ـ «لم نجد أي تفسير للسلوكات، التي قام بها الأنصار الذي اقتحموا الميدان، خاصة وأن مجموعة منهم توجهت مباشرة إلى الشباك، وقامت بتمزيقها كلية، في حين قام البعض الآخر بنزع أعمدة الركنية، وهو ما يفتح باب الشكوك على مصراعيه، في وجود أنصار العديد من الأندية في المدرجات».
وختم صحراوي دردشته مع النصر بالرد على الاتهامات، التي كان قد وجهها له رئيس أمل مروانة ميدون، وأكد في هذا الصدد بأن الحديث عن ضلوعه في نشاط «الكواليس»، من خلال الاتصال ببعض لاعبي «الصفراء»، بحثا عن مخطط لترتيب نتيجة اللقاء، يبقى مجرد إشاعة، إثباتها يكون أمام الجهات القضائية، لأنني قررت اللجوء إلى العدالة، وتقديم شكوى ضد كل من ناور لتشويه سمعتي.
إلى ذلك، جه رئيس اتحاد خنشلة بوكرومة أصابع الاتهام للحكم ميال، وصنفه في خانة المسؤول الأول والوحيد عن الأحداث، وأدت إلى توقيف المباراة، حيث أشار في هذا الصدد، إلى أن الحكم نجح في تنفيذ المهمة التي جاء من أجلها، لأن هناك ـ كما قال ـ «مخطط تم رسمه في الكواليس، والهدف الرئيسي منه قطع الطريق أمامنا في آخر خطوة، كانت تفصلنا عن منصة التتويج، والتحكيم كان الورقة الوحيدة التي يتم اللجوء إليها لتنفيذ المخطط».
كما اعترف بوكرومة بأن تقارير الرسميين على ورقة التحكيم كانت واضحة، وحملت أنصار اتحاد خنشلة كامل المسؤولية، وبالتالي فإن خسارة المباراة على البساط من باب العقوبة يبقى ـ حسبه ـ « القرار الذي ننتظره، وعليه فإن حظوظنا في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية أصبحت ضئيلة، مادام مصيرنا لم يعد بأيدينا، ومع هذا فإننا نعلق آمالنا إلى غاية الجولة الأخيرة، شريطة انهزام جمعية الخروب في عين فكرون».                                    ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى