أفرز سقوط أمل مروانة إلى قسم ما بين الجهات، حالة من السخط والتذمر وسط الأنصار، الذين يوجدون تحت الصدمة، حيث يجمعون على أن هذا الموسم يعد الأسوأ للصفراء منذ نزولها من المحترف الثاني موسم 2014 ـ 2015، بالنظر للمشوار المتذبذب الذي أنهاه الفريق في المركز ما قبل الأخير برصيد 32 نقطة، عقب اكتفائه في جولة الاختتام بنتيجة التعادل في جيجل أمام النمرة (2 ـ 2).
سقوط أحد رموز الكرة الأوراسية، حتى وإن كان منتظرا لعدة اعتبارات، في مقدمتها ضعف التعداد، وعدم الاستقرار في العارضة الفنية، إلى جانب الأزمة المالية الخانقة، والاستقبال بملعب رأس العيون، إلا أن الرئيس ميدون، اعتبره نتيجة حتمية لمعاناة متعددة الجوانب، تمتد جذورها إلى سنين خلت، ولم يتخلص منها الفريق.
وانطلاقا من هذا، حمل ميدون، الجزء الأكبر من المسؤولية لرئيس البلدية، الذي أغلق برأيه كل حنفيات المساعدات المالية، مثلما أكده للنصر:" شخصيا، أحمل المير مسؤولية سقوط الفريق، لأنه ببساطة، عمد إلى حرمانه من الدعم المالي الضروري، وقد حاولت بأموالي الخاصة توفير المتطلبات للاعبين، لكن هذا لم يكن كافيا، خاصة وأن الفريق لم يتلق سنتيما واحدا على مدار موسمين".
واستنادا إلى نفس المتحدث، فإن السقوط ليس نهاية العالم، داعيا المحيط العام للفريق إلى وضع هذا الموسم في طي النسيان، واعدا بإعادة النظر في عديد الجوانب، ومحاولة بناء فريق قوي، وتمكينه من استعادة مجده، شريطة كما قال مساهمة جميع الأطراف :"أعد الأنصار بإعادة الأمل إلى مكانته الموسم المقبل، وليس من عادتي الهروب من مسؤولياتي. لكن على الجميع مساعدة الفريق، وتوفير الأموال التي تعد مفتاح النجاح".
 من جهة أخرى، يرى رئيس الأمل بأن السقوط إلى ما بين الجهات، بعد أن نجا الفريق في ثلاثة مواسم متتالية، وفي الأنفاس الأخيرة من البطولة، يشكل درسا يجب حفظه جيدا لمراجعة الحسابات، وإعادة هيكلته على أسس صحيحة.               
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى