اعتبر الربيعي قيدوم الحديث عن التراجع عن قرار الاستقالة من رئاسة شباب قايس، مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأوضح في هذا الصدد بأن جلسة العمل التي كانت له في نهاية الأسبوع مع رئيس المجلس الولائي لخنشلة التوهامي بوعلي، في حضور العضوين توفيق مراد وجمال منصوري، لم تكن كافية للخروج بأي قرار يخص مستقبله على رأس النادي، وكل ما في الأمر ـ كما قال ـ « أن مسؤولي المجلس وعودا بتقديم الدعم المادي لشباب قايس خلال الموسم القادم، لكن في غياب أي تجسيد ميداني، من شأنه أن يدفع أي عضو للموافقة على تولي قيادة الفريق». قيدوم، أشار في سياق متصل، إلى أن هذا الاجتماع جاء نتيجة التحركات الحثيثة، التي قامت بها مجموعة من الأنصار في الأيام القليلة الفارطة، على خلفية العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، لأن باب الترشيحات ظل مفتوحا على مصراعيه على مدار 40 يوما، لكن عدم تلقي أي ملف، أجبر اللجنة المكلفة على إرسال تقرير مفصل إلى مديرية الشباب والرياضة وكذا البلدية، وهو ما دفع ـ على حد تصريحه ـ « بالكثير من الأنصار إلى دق ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل الفريق، لأن الوضعية الراهنة، تضع شباب قايس على عتبة الشطب النهائي».
وأوضح قيدوم في معرض حديثه، بأن مشاركته في الاجتماع كانت بنية المساهمة، في إجراء تشريح دقيق لوضعية الفريق، لأنني ـ حسب قوله ـ « على دراية بكامل التفاصيل، وقد تحملت على عاتقي مسؤولية تسيير الشباب لمدة 7 مواسم، وهي الفترة التي حققنا فيها الصعود 3 مرات، ليخرج الشباب من الجهوي الثاني إلى وطني الهواة، فضلا عن النجاح في بلوغ الدور 16 لمنافسة كأس الجمهورية مرتين متتاليتين، لكن بالموازاة مع ذلك فإن مؤشر ديوني الشخصية ارتفع إلى عتبة 5,3 مليار سنتيم، ولو أن شح مصادر التمويل، وعدم تجسيد الوعود التي كنا قد تلقيناها من السلطات الولائية، تبقى السبب الرئيسي الذي جعلني أرمي المنشفة بمجرد نهاية الموسم المنصرم». وخلص قيدوم، إلى الجزم بأن استقالته رسمية ولا رجعة فيها، إذ صرح قائلا في هذا الشأن : « لا يوجد أي مؤشر يوحي بأنني سأعدل عن قرار انسحابي من رئاسة النادي، وهذا القرار نابع من قناعة شخصية، وبالتالي فمن المستحيل التراجع عنه، والكرة الآن في مرمى السلطات المحلية، وبحكم أنني من أبناء المدينة فإنني لن أتردد في مد يد المساعدة لكل من يقود الشباب، والفريق ليس ملكية خاصة لقيدوم، بل أن الباب يبقى مفتوحا، رغم أنني أصبحت أخشى كثيرا على مستقبل النادي، في ظل عدم مبادرة أي هيئة لإخراج الفريق من أزمته الإدارية، فضلا عن الهجرة الجماعية للعناصر التي كانت تشكل النواة الأساسية للتعداد، بعد انتقال تيغزة ومخلولة إلى اتحاد خنشلة، وبوحامو، بن ضيف وبلعريبي إلى نادي
 التلاغمة».                                                 ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى