حدد المكتب التنفيذي لرابطة قسنطينة الجهوية يوم السبت المقبل، موعدا لاستئناف المنافسة، بإجراء الجولة الأولى من مرحلة الإياب للبطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني، وهذا بعد استفادة الأندية من فترة راحة دامت أسبوعين، ولو أن اللافت للانتباه هو تهديد مجموعة من رؤساء الفرق بمقاطعة البطولة، وركب موجة قسم وطني الهواة، لطرح جملة من المطالب والانشغالات المقترنة أساسا بالجانبين المالي والقانوني.
كان التهديد بالمقاطعة، قد طفا إلى السطح على هامش الجلسة التقييمية لمرحلة الذهاب، والتي نظمتها الرابطة يوم السبت الماضي، بعين كرشة مع رؤساء أندية ولايتي قسنطينة وأم البواقي، حيث طرح ممثلو الفرق العديد من القضايا المتعلقة بالنصوص القانونية، التي تسير عليها بطولات الهواة خاصة في الأقسام السفلى، من أبرزها الغرامات المالية التي تفرض على الأندية نتيجة المخالفات المرتكبة، إضافة إلى الإجراءات التي اعتمدتها الفاف في «الميركاتو» الشتوي.
واتسعت دائرة التهديد بمقاطعة المنافسة في جهوي قسنطينة إلى أندية ولايات ميلة، سكيكدة وجيجل، لكن فرق ولاية سطيف خالفت هذا الطرح، وحصرت مطلبها في إعانة الوزارة، كما كان عليه الحال في سنة 2017، مع طرح مطالب أخرى على طاولة مديرية الشباب والرياضة بالولاية، والتي على ضوئها تم عقد جلسة عمل مع المسؤول الأول عن القطاع، كانت كافية لتوضيح الرؤية أكثر حول قضية الملاعب التي تبقى أشغال الانجاز جارية بها، على غرار قصر الأبطال، بازر سكرة وبيضاء برج، فضلا عن ملف طلب الإعانات المالية، والذي تقرر توحيده بين كل المصالح والمديريات، مع الحسم في قضية الدعم الذي خصصته «الديجياس» لكل فريق، بقيمة 80 مليون سنتيم لفرق الجهوي الثاني، و120 مليون سنتيم لأندية الجهوي الأول، وهي المبالغ التي سيتم ضخها في أرصدة النوادي قبل نهاية شهر جانفي الجاري.
وأكد رئيس الرابطة أحسن عرزور في اتصال مع النصر بأن هذه القضية تتجاوز صلاحيات هيئته، لأن الرابطة ـ كما قال ـ « تبقى مجرد هيئة مهمتها الأساسية تنظيم المنافسة على الصعيد الجهوي، مع الحرص على تطبيق القوانين التي تصدرها الفاف، والمطالب التي طرحها بعض رؤساء الأندية لا يمكننا أن نأخذها بعين الاعتبار بين عشية وضحاها، بل أننا سنعمل على إيصالها إلى الاتحادية، بنية المناقشة والإثراء، وعليه فإننا لا نستطيع القيام بأي إجراء تجاه الخطوة التي قام بها رؤساء الفرق، والبرمجة التي تم الإعلان عنها ستبقى مضبوطة، لأننا كنا قد رسمنا خارطة طريق لتسيير المنافسة في مرحلة الإياب، على أمل النجاح في إنهاء الموسم قبل حلول شهر رمضان المعظم، وأي تأجيل في هذه الفترة سينعكس بالسلب على البرمجة في نهاية الموسم».
ص / فرطــاس 

الرجوع إلى الأعلى