أعرب رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري، عن ارتياحه للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته تحسبا للموسم القادم، وأكد بأن الأمور الميدانية تسير في الطريق الصحيح، سيما وأن التحضيرات دخلت أسبوعها الرابع، مما سيسمح للاعبين ببلوغ نسبة عالية من الجاهزية عند انطلاق المنافسة الرسمية.
عموري، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الارتياح لظروف التحضيرات، لا يعني بأن النادي تجاوز الأزمة التي ما فتئ يتخبط فيها، لأن ميزانية تسيير الموسم تبقى في حدود 500 مليون سنتيم، مع ضمان الاستقرار الإداري، الأمر الذي مكن من ترسيخ إستراتيجية العمل، المنتهجة للعهدة الرابعة تواليا.
هل لنا أن نعرف الوضعية التي يتواجد فيها الفريق، قبل أقل من شهر عن انطلاق البطولة؟
قد أبالغ كثيرا إذا قلت بأننا أول فريق من مجموعة الشرق لبطولة ما بين الجهات، شرع في التحضير للموسم القادم، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى اتضاح الرؤية مسبقا بشأن الوضعية الإدارية، لأن أغلب أندية المستويات السفلى، تتخبط في دوامة من المشاكل بعد نهاية كل موسم، مما يجعلها تجد صعوبة كبيرة لضمان الانطلاقة في الموسم الموالي، لكننا نشذ عن هذه القاعدة، ونصنع الاستثناء في هذا الجانب، على اعتبار أن فريقنا يعيش على وقع استقرار إداري للعهدة الرابعة تواليا، وبقاء نفس الطاقم المسير، ساهم بشكل كبير في توفير الظروف المواتية للعمل، لأن إستراتجيتنا المنتهجة مبنية بالأساس على السعي لضمان الاستمرارية، مع وضع الثقة في أبناء المنطقة، وإعطائهم الفرصة للدفاع عن ألوان الفريق، مع مراعاة الجانب المادي.
نفهم من هذا الكلام بأن الشباب يعيش وضعية مريحة في فترة التحضير؟
خطة العمل التي رسمناها تحسبا للموسم القادم، انطلقت من إقناع المدرب سليم عريبي، بالعودة إلى العارضة الفنية للشباب، وهي الخطوة التي قابلها تغيير كلي في تركيبة الطاقم الفني، وذلك باستقدام ناظر زغمار كمحضر بدني، ووضع الثقة في الحارس السابق للفريق الربيع عليكة، لشغل منصب مدرب حراس المرمى، لتنطلق بعدها المجموعة في العمل الميداني، وقد دخلت التحضيرات أسبوعها الرابع، وهي مرحلة جد متقدمة مقارنة بباقي أندية قسم ما بين الرابطات، في وجود فرق أخرى مازالت لم تشرع في التدريبات، في حين عملنا على توفير كافة الظروف التي من شأنها أن تساعد الطاقم الفني على ضمان التحضيرات بجدية كبيرة، مع تجسيد نسبة كبيرة جدا من البرنامج المسطر، لأن التحضير يصنع الفارق في الأقسام السفلى، ودخول الفريق مباشرة في صلب الموضوع، بالاستثمار في وضعية باقي المنافسين يبقى من ميزاتنا في بداية كل موسم.
وماذا عن التعداد وجديده؟
لقد احتفظنا بتسعة لاعبين فقط من تعداد الموسم الفارط، كلهم من أبناء المنطقة، لكننا بالموازاة مع ذلك، بقينا أوفياء لتقاليدنا في التسيير، وذلك باستقدام عناصر شابة، تضع الدفاع بجدية عن ألون الفريق في صدارة الأولويات، وهذا أهم سلاح نعتمد عليه طيلة الموسم الكروي، لأن الوضعية المالية للنادي لا تسمح لنا بتخصيص أموال لاستقدام لاعبين، بدليل أننا جلبنا عناصر من فرق تنشط في مستويات سفلى، وأخرى من فئة الرديف، وشروعنا المبكر في التحضيرات يبقى الهدف الرئيسي منه خلق التنسيق والانسجام أكثر داخل المجموعة، وتحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بينما خصصنا الشطر الأول من ميزانية التسيير لاقتناء العتاد الرياضي لكل الأصناف، وكذا تغطية تكاليف الإيواء والإطعام في فترة التحضيرات.
في ظل هذه المعطيات، ما هو الهدف الذي سطرتموه للموسم القادم؟
مهما كانت درجة الارتياح للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته، فإن هدفنا المسطر لن يتجاوز حدود السعي لضمان البقاء بكل أريحية، والخروج مبكرا من دائرة الحسابات، دون التفكير في إمكانية رفع عارضة الطموحات عاليا، والمراهنة على التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية، لأننا لا نتوفر على الإمكانيات المادية التي تسمح لنا بالتفكير في هذا الحلم، سيما وأننا نعد من أضعف النوادي من الناحية المالية، على اعتبار أن حصة الفريق من الإعانات ضعيفة جدا، ولا تكفي لتسيير فريق في القسم الشرفي، والدليل على ذلك أننا لم نتحصل الموسم الفارط على أي سنتيم من البلدية، والإعانة الوحيدة التي دخلت الخزينة كانت بقيمة 200 مليون من الولاية، بينما بلغت مصاريف تلك الفترة الاستثنائية 580 مليون سنتيم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون العالقة إلى نحو نصف مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي يمثل تراكمات ديون المواسم الأربعة الأخيرة، لأننا ننتهج سياسة «التقشّف» بتكييف مصاريف التسيير مع حجم الإعانات المقدمة من السلطات المحلية.
حــاوره: ص/ فرطــاس

تعداد شباب عين ياقوت لموسم 2021 / 2022
حراس المرمى:  عبد الرحمان بلحاج (رديف أهلي البرج) ـ توفيق يحيى (اتحاد طولقة) ـ أمجد منتصر (ترقية).
الدفاع:  محمد الشريف جدول (تجديد) ـ محمد سعيدون (تجديد) ـ أحمد زكور (تجديد) ـ شاهين مزياني (تجديد) ـ رائد أحمد قايد (ترقية) ـ سيف الدين جدول (شباب ميلة) ـ بوزيد بوعبدالله (شباب بئر العرش) ـ سليم مزياني (اتحاد عين ياقوت) ـ فريد بوعلي (ترجي بارك أفوراج).وسط الميدان:  حسين حاجي (تجديد) ـ عامر حنفوق (تجديد) ـ سامي خوالدي (تجديد) ـ يوسف بخة (جمعية عين كرشة) ـ رياض بشارة (شباب ميلة) ـ عبد الرحمان العايب (رديف جمعية عين مليلة) ـ سمير علوان (رديف جمعية عين مليلة).
الهجوم:  محمد أمين سعدي (تجديد) ـ إسلام خلالفة (تجديد) ـ محمد مزياني (نجم القرارم) ـ زين الدين كرفاز (نجم بني ولبان) ـ عبد السلام شاوش (نجم بوعقال).

الرجوع إلى الأعلى