اعتبر مدرب أمل شلغوم العيد كمال سعدون الانطلاقة الكارثية التي سجلها الفريق، من عواقب الظروف الاستثنائية التي مر بها النادي في الصائفة الماضية، وأكد بأن محدودية التعداد اتضحت بصورة جلية عند دخول أجواء المنافسة الرسمية.
سعدون، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن تدشين الموسم بثلاث هزائم متتالية لم يكن منتظرا، الأمر الذي يوحي بأن المهمة ستكون في غاية الصعوبة، ولو أنه لم يتردد في الجزم بأن مستقبله مع تشكيلة «بوقرانة»، مرهون بنتيجة لقاء اتحاد عين البيضاء.
lما تعليقك على الانطلاقة المسجلة وتلقي ثلاث هزائم متتالية؟
يمكن القول بأن النتائج المسجلة تعكس حجم المعاناة التي يعيش على وقعها الفريق، لأن الحسابات الأولية سقطت في الماء بسبب تشعب المشاكل، خاصة ما يتعلق منها بالجانب المادي، لأن تسديد حقوق الانخراط كان في آخر لحظة، ومعطيات التركيبة البشرية تغيرت، جراء الفشل في جلب عناصر لها خبرة في مستويات أعلى، ولو أننا كنا نراهن على 6 لاعبين لتأطير المجموعة، فكان الاعتماد على عناصر ظلت بعيدة عن أجواء المنافسة لمدة موسمين أو أكثر، دون مراعاة حاجيات التشكيلة من حيث المناصب، بصرف النظر عن ضعف التحضيرات، لأننا دخلنا البطولة مباشرة، وهذا ما أثر على النتائج في أول 3 جولات.
lنفهم من هذا الكلام بأنك كنت تتوقع هذه المعاناة في بداية الموسم؟
تواجدي على رأس العارضة الفنية، كان استجابة لإلحاح بعض الغيورين على الفريق، لأنني وجدت نفسي مرغما على تحمل المسؤولية، بنية المساهمة في إنقاذ الأمل، خاصة بعد ارتفاع مؤشر الديون إلى نحو 3,7 مليار سنتيم، وعودتي إلى تدريب الفريق كانت عشية انطلاق الموسم، إذ أنني أشرفت على حصة واحدة قبل إجراء المقابلة الأولى ببني ولبان، لكن الحقيقة التي وقفت عليها في أولى المباريات كانت صادمة، لأن التعداد جد محدود، والإشكال المطروح يكمن في عدم توفر الخيارات، كما أن غياب مهاجمين في التركيبة، زاد في تعقيد الأوضاع.
lوكيف ترى مستقبل الفريق في ظل هذه الظروف؟
شخصيا لم أعد قادرا على مسايرة هذه الأجواء، لأن الأزمة متعددة الجوانب، والأمر الذي يزيد من صعوبة المأمورية يتمثل في غياب حلول، إذ أننا كنا مرغمين على الاعتماد على خيارات دفاعية في اللقاءات الأولى، بما في ذلك مباراة الديار أمام نجم تازوقاغت، لكننا لم نتمكن من الخروج بأي نقطة، ولو أن أداء التشكيلة من الناحية الجماعية في تحسن، وقد وقفنا على ذلك في لقاء أول أمس، أمام شباب عين ياقوت، إلا أن عدم توفر الحلول لمشكلة الهجوم يبقى أكبر هاجس، وعليه فإنني قررت ربط مستقبلي على رأس العارضة الفنية للفريق بنتيجة المباراة القادمة عند استقبال اتحاد عين البيضاء، لأن ربطت مواصلتي بتذوق طعم الفوز، وما دون ذلك فإنني سأرمي المنشفة.
حـاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى