هدد رئيس فرع كرة القدم لأمل بريكة حسام ميساوي بالاستقالة من منصبه، على خلفية الضائقة المالية التي باتت تهدد مستقبل الفريق، في غياب المساعدات الضرورية ومصادر تمويل بإمكانها تلبية احتياجات الإدارة، تزامنا مع تعرضه إلى انتقادات لاذعة حول نوعية الانتدابات التي قام بها خلال فترة التحويلات الصيفية.
ويجمع الشارع الرياضي البريكي ومحيط الفريق على فشل الإستقدامات في ظل محدودية مستوى جل اللاعبين الجدد والبالغ عددهم 12 لاعبا، جسده العرض المحتشم في اللقاء الودي الذي جرى أول أمس أمام نجم أولاد دراج، بغض النظر عن الخسارة(0/2)، وهو ما أثار حفيظة الأنصار وزاد في تخوفهم من موسم كارثي في بطولة ما بين الجهات، بعد أن كانت تراهن الجماهير الرياضية المحلية على الموسم المقبل لبعث الكرة البريكية، وجعله بمثابة ولادة جديدة للفرسان الحمر.
وحسب الاعتقاد السائد فإن حالة الانسداد التي يعرفها الفريق ومعها غضب الأنصار المتنامي، والطلبات المتزايدة للاعبين لمستحقاتهم، عوامل من شأنها أن تفجر الوضع، وتعجل برحيل رئيس فرع كرة القدم، الأخير الذي لم يعد يتحمل ضغط المحيط وانتقادات الشارع الرياضي، وهذا قبل 3 أسابيع من انطلاق البطولة في 18 سبتمبر.
رئيس الجمعية الرياضية لأمل بريكة مصطفى عرعار، لم يتوان في دق ناقوس الخطر، مؤكدا للنصر بأن النادي أضحى على فوهة بركان، معربا عن مخاوفه من حدوث أزمة داخلية حادة، قد تأتي على الأخضر واليابس.
عرعار الذي تحدث بنبرة يطبعها القلق والسخط على أوضاع الفريق، أعاب على رئيس الفرع عدم استشارته أهل الاختصاص في عملية الانتدابات، على اعتبار- كما قال- أنه لأول مرة يتقلد هذه المسؤولية ومن ثمة لا يملك الخبرة الكافية، مشيرا إلى أن الأمل  صار يتجه نحو المجهول أمام المستوى المتواضع للاعبين المنتدبين، مبديا بعض الشكوك في كفاءة الطاقم الفني لقيادة الفريق نحو الواجهة، ناهيك عن غياب الأموال.
وانطلاقا من هذا دعا محدثنا رئيس الفرع إلى الإسراع في تدارك الأمر، خشية وقوع الفريق في أزمة داخلية يصعب الخروج منها، مبرزا ضرورة تدخل السلطات المحلية لمنح الإعانات المالية اللازمة قبل فوات الأوان على حد تعبيره.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى