امتدت الحركة الاحتجاجية للاعبين بسبب المستحقات المالية من اتحاد عنابة إلى الفريق الجار «الحمراء»، ليكون بذلك قطبا «بونة» قد أصبحا يتواجدان على نفس الموجة، بطفو مشكل الأموال على السطح، في الثلث الأخير من الموسم، رغم أن «الطلبة» يتوفرون على حظوظهم في الصعود، بينما تصارع حمراء عنابة من أجل تفادي السقوط.
وقاطع لاعبو «الحمراء» حصة الاستئناف مساء الاثنين، ثم الحصة الصباحية ليوم أمس، وربطوا العودة إلى أجواء التدريبات، بضرورة الحصول على شطر من الرواتب الشهرية العالقة، لأنهم لم يتحصلوا سوى على أجور شهرين منذ الشروع في التحضيرات في أوت الفارط.
وأصر لاعبو حمراء عنابة على ضرورة مرور الإدارة إلى مرحلة التجسيد الميداني للوعود التي ما فتئت تقدمها، سيما وأن جمال مصدق كان قد أعلن عن انسحابه من رئاسة فرع كرة القدم، ومع ذلك فإنه ظل يتكفل بتسديد علاوات المباريات من ماله الخاص، لكن اللجنة المسيرة بقيادة يزيد بن تومي، كانت قد وعدت اللاعبين بمنحهم رواتب شهرين قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم، غير أن هذه الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد، الأمر الذي فجر الأوضاع داخل الفريق، رغم أن اللاعبين خاضوا 4 لقاءات من مرحلة الإياب.
وربط اللاعبون في وقفتهم الاحتجاجية صبيحة أمس، عودتهم إلى النشاط بضرورة تسوية شطر من وضعيتهم العالقة، وقد صعدوا من لهجتهم بالتأكيد على أنهم لن يتنقلوا إلى قسنطينة لمواجهة الموك في المباراة المبرمجة يوم السبت القادم.
على صعيد آخر، فقد واصل لاعبو الفريق الجار اتحاد عنابة مقاطعة التدريبات، حيث رفضوا إجراء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة صبيحة أمس بملعب بوخضرة، بعدما كانوا قد أشعروا الإدارة بموقفهم، مما جعل الحضور يقتصر على الطاقم الفني بقيادة ياسين سلاطني، والذي ظل ينتظر لنحو ساعتين من الزمن، إلا أن المحادثات التي أجراها ممثل عن الإدارة مع اللاعبين لم تكن مجدية، ليتواصل إضراب اللاعبين للأسبوع الثاني تواليا، مع تهديدهم بعدم المشاركة في اللقاء القادم أمام مولودية العلمة، وقد اشترطوا الحصول على رواتب شهرين، إضافة إلى منح 3 مباريات، وذلك وفقا لما كان الرئيس عبد الباسط زعيم قد وعد به منذ أسبوعين، إلا أنه لم يتمكن من تجسيد هذه الوعود.                   
    ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى