فاجأت الفاف مسؤولي الرابطات الجهوية مساء الأربعاء المنصرم، بمراسلة رسمية وقعها الأمين العام بالنيابة محمد بن كحلة، تضمنت قرار الإتحادية القاضي بسحب تعيين حكام لقاءات الدور الجهوي الأخير لتصفيات كأس الجزائر من الرابطات، وإسناد المهمة إلى اللجنة الفيدرالية للتحكيم، في سابقة في تاريخ هذه المنافسة، لأن تنظيم هذه الأدوار كان من طرف الرابطات الجهوية، سواء في البرمجة أو تعيين الحكام، لكن الفاف ارتأت هذه المرة التدخل واللجوء إلى "مركزية" التحكيم.
القرار خلف موجة من الاستياء على مستوى بعض الرابطات، إلا أن التبرير الأولي تمثل في السعي لاختيار حكام حاصلين على شارة ما بين الرابطات، أو حتى حكام فيدراليين من الدرجة الثانية لإدارة مباريات هذا الدور، سيما وأن الرهان سيكون كبيرا في آخر محطة تصفوية على الصعيد الجهوي، كون الفريق المتأهل سيتحصل على مكافأة مالية من الفاف، بناء على الاتفاق المبرم بين الفيدرالية و"موبيليس"، بصفتها الراعي الرسمي والوحيد لهذه المنافسة منذ سنتين.
إلى ذلك عمدت اللجنة الفيدرالية للتحكيم برئاسة الدكتور خليل حموم، إلى تفادي التعيينات الجهوية، وذلك بانتهاج نظام التبادل بين الرابطات، بحثا عن نزاهة الحكام وتجنيبهم ضغوطات إدارة لقاءات لفرق من المنطقة التي ينتمون إليها.
بالموازاة مع ذلك فقد أعفت ذات الهيئة من هذا الدور حكام النخبة، وكذا الحكام الدوليين الذين تعودوا على إدارة مباريات الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، وقررت برمجة جلسة عمل معهم بحضور مدراء التحكيم الجهويين، وذلك بمركز سيدي موسى، انطلق عشية أمس الجمعة، وستتواصل أشغاله إلى غاية مساء اليوم، وهي الجلسة التي ستخصص لتقييم 4 جولات من البطولة.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى