افترق ترجي قالمة ومولودية قسنطينة على تعادل عادل، في قمة وفت بوعودها من حيث الإقبال الجماهيري، لكن نتيجتها لم تخدم الزوار الذين كانوا يبحثون عن فوز يبقيهم في سباق الصعود.
المقابلة  سارت على وقع سيطرة طفيفة للترجي، الذي كان أكثر واقعية، إلا أن قلة خبرة لاعبيه فوتت عليهم فرصة الإنتصار.
اللقاء عرف في دقائقه الأولى إلتزام كل طرف الحذر،  لكن مع مرور الدقائق توجه الترجي صوب الهجوم، فكانت الكرات الثابتة مفتاح فك شفرة الدفاع القسنطيني، حيث كاد هديبلي يسجل في (د:12) من مخالفة مباشرة، أبدع الحارس بن مالك في إخراجها إلى الركنية، كما كان الحظ إلى جانب الموك بعد 4 دقائق فقط من تلك اللقطة، لأن كرة قاسمي إصطدمت بالعارضة الأفقية.
في المقابل راهن المدرب عدلاني على المرتدات الهجومية، بالاعتماد على تمريرات العياضي والثنائي بورقعة والعيداني، فكاد بورقعة يوقع هدف السبق (د:18) لما انفرد بالحارس باسعد، لكن قلة التركيز جعلت قذفته تجانب المرمى.
قاسمي كان بمثابة السم القاتل للمولودية، وكانت كراته الثابتة مصدر الخطورة، فكانت الركنية التي نفذها (د:27) منطلق الهدف الأول، حيث استغل سوء تموقع دفاع "الموك" ليسجل برأسية محكمة.
فرحة الترجي بهذا الهدف لم تدم طويلا، إذ لم تمض سوى 3 دقائق حتى أعلن الحكم وعلي عن ضربة جزاء للزوار، بعد تدخل لبو على بورقعة داخل المنطقة، قرار احتج عليه المحليون مطولا، يتولى بورقعة تنفيذها بنجاح معدلا النتيجة.
الشوط الثاني شهد إنخفاضا طفيفا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الزوار الذين تراجعوا إلى الدفاع، وكأنهم إقتنعوا بالنتيجة المسجلة، بينما رمى القالميون بكامل ثقلهم في الهجوم، بعد إقحام هيشور، لكن دون تسجيل فرص تستحق الذكر،  وكادت الموك تسجل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ص / فرطـاس

الرجوع إلى الأعلى