قطع إتحاد عين البيضاء شوطا معتبرا نحو ضمان البقاء بعدما حقق فوزا ثمينا على حساب إتحاد تبسة أثرى به حظوظه في المحافظة على مكانته في وطني الهواة، و أصبح بحاجة إلى نقطة واحدة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، و لو أن الهزيمة في الجولة الختامية لا تعني إلتحاقه بركب النازلين، بالمقارنة مع أصحاب المرتبة 15 في باقي الأفواج.اللقاء سار في بدايته على وقع سيطرة مطلقة للمحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، و كاد حمة صلاح أن يوقع هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة لولا براعة الحارس نصير، ليتكرر نفس «السيناريو» في منتصف الشوط الأول، حيث وجد خلاف طريقه إلى الشباك في الدقيقة 30، بقذفة من على مشارف منطقة العمليات إستقرت من خلالها الكرة في عمق الشباك، بعد عمل فردي ممتاز قام به بليل على الجهة اليمنى.بعد هذا الهدف خرج الزوار من قوقعتهم بحثا عن تعديل النتيجة، فكاد طويل أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 41، لولا براعة الحارس بحري، الذي أبدع في إخراج الكرة إلى الركنية.
سعي «التبسية» لتعديل النتيجة بلغ ذروته مع بداية الشوط الثاني، لكن الحظ أدار بظهره للمهاجم طويل الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بحري في الدقيقة 52، إلا أن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل.  مع مرور الدقائق إرتفع الضغط في معسكر «الحراكتة»، كونهم مطالبون بالفوز،  مما أجبرهم على التراجع إلى الدفاع سعيا للمحافظة على التفوق، مع الإعتماد من حين لآخر على مرتدات هجومية، كللت إحداها بهدف الإطمئنان، صنعه البديل بودبوز في الدقيقة 75 ، إذ أنه و من أول كرة لمسها قدم تمريرة على طبق لزميله حمة صلاح، الذي لم يتردد في إيداع الكرة في مرمى الحارس البديل براهيمي، مستغلا تردد الدفاع التبسي في إبعاد الخطر لتنتهي المقابلة وسط فرحة عارمة لأنصار «الحراكتة»، لأن فريقهم كان أكبر المهددين بالسقوط، و نجاته أشبه بالمعجزة التي تحققت بنسبة كبيرة.
م / خ

الرجوع إلى الأعلى