«الورد» على عتبة ما بين الجهات
كرست مخلفات الجولة 28 الوضع القائم على مستوى مؤخرة الترتيب، و مع بقاء حامل الفانوس الأحمر وداد رمضان جمال في خانة أكبر المهددين باللعب الموسم القادم في بطولة ما بين الرابطات، على إعتبار أن تفاديه السقوط أصبح لا يختلف كثيرا عن «المعجزة»، و مصيره لم يعد مقترنا بمردود لاعبيه، وإنما بهدية من أحد فرق المجموعة، وإلا فإن السقوط سيكون حتميا.
هذه الحسابات جاءت بعد نجاح كل الفرق المهددة بالسقوط في إحراز إنتصارات في هذه المحطة، يتقدمهم «الورد» الذي أطلق بارودا شرفيا، بتخطيه عقبة «الموك» بنجاح في مباراة شكلية كانت فيها المولودية السباقة إلى هز الشباك، لكن الموازين إنقلبت في النصف الثاني، بتوقيع الوداد ثلاثية لم تشفع له بالتخلص من الصف الأخير، مع مده خطوة عملاقة نحو القسم الأسفل، بحكم أن الفارق الذي يفصله عن أقرب المنافسين 4 نقاط، وهذا قبل جولتين من نهاية الموسم.
من جهته تمكن شباب حي موسى من إستغلال أفضلية اللعب داخل الديار، و حقق الأهم أمام الضيف جمعية عين مليلة، في مواجهة جرت في غياب الجمهور، غير أن تشكيلة المدرب بوريدان حسمت أمورها بثنائية في المرحلة الأولى ضمنت بها النقاط الثلاث، ليبقى أبناء «الفيلاج» بحاجة إلى إنتصار وحيد للإطمئنان نهائيا على مكانتهم في هذه الحضيرة، و هم مطالبون بالفوز في جولة إسدال الستار على البطل شبيبة سكيكدة لترسيم البقاء.
و على نفس الموجة سار ثالث المهددين بالسقوط وفاق القل، الذي أكرم الجارة شبيبة سكيكدة في «ديربي» طغى عليه الجانب الإحتفالي، على إعتبار أن أنصار الشبيبة أقاموا الأعراس منذ أسبوع، و جولتهم إلى القل كانت من أجل مرافقة تشكيلتهم في سفرية شكلية، خرجت على إثرها «الدلافين» من عنق الزجاجة، مادام هذا الإنتصار مكنها من قطع خطوة عملاقة نحو بر الأمان، في الوقت الذي ضمن فيه كل من ترجي قالمة و إتحاد خنشلة البقاء رسميا في هذا القسم، إثر فوزهما على هلال شلغوم العيد و نادي تقرت على التوالي، لتبقى بذلك «ترويكا» المؤخرة معنية بحسابات السقوط، مع ترشيح وداد رمضان جمال لإمتطاء الطائرة المؤدية نحو حضيرة ما بين الجهات.          

ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى