أعلن عزالدين بن ناصر عن استقالته من رئاسة نجم مقرة، وذلك على خلفية المشاكل التي طفت على السطح بسبب مكافأة الصعود التي ارتأت البلدية تقديمها للاعبين، خلال الحفل الرمزي الذي أقيم تزامنا مع  زيارة والي المسيلة نهاية الأسبوع الفارط، حيث تم منح كل عنصر من النجم علاوة لم تتجاوز 3,5 مليون سنتيم نظير النجاح في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو ما فجر غضب رئيس النادي.
وأكد بن ناصر في تصريح خص به النصر بأن هذه المكافأة تعد إهانة للفريق واللاعبين الذين ضحوا من أجل تحقيق انجاز تاريخي، موضحا بأن تألق نجم مقرة في بطولة الهواة لم يكن كافيا لتحريك مسؤولي البلدية، لتكون منحة الصعود بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأننا ـ على حد قوله ـ « نتخبط في أزمة مالية خانقة، على اعتبار أن الاعانات التي تحصلنا عليها منذ ديسمبر 2017 لم تتعد 2,2 مليار سنتيم، بينما ارتفع مؤشر الديون إلى عتبة 4 ملايير سنتيم، خاصة وأننا لعبنا على ورقة التحفيزات المالية ورفع منح الفوز بالمباريات في المنعرج الأخير من البطولة».
على صعيد آخر أوضح محدثنا بأن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، وأكد في هذا الصدد بأنه تعب كثيرا من جميع الجوانب، بعد أن حمل على عاتقة مسؤولية تسيير النادي لأزيد من عشريتين من الزمن، رغم أن المحيط ـ كما استطرد ـ « لا يتفاعل مع المجهودات التي نبذلها في سبيل اخراج المنطقة من دائرة الظل، والدليل على ذلك حضور بعض الأطراف إلى الملعب خلال زيارة الولاية، رغم أنهم لا يقدمون أي مساعدة للنجم، وظهورهم في الواجهة يكون خلال المناسبات فقط».
من جهة أخرى أكد بن ناصر بأن اشكالية الملعب تبقى من بين النقاط التي  من شأنها أن تؤثر على مستقبل النجم، خاصة وأن استقبال الضيوف خارج مقرة قد يكون الخيار الحتمي، على اعتبار أن الوالي كان قد ألح على ضرورة انطلاق أشغال توسعة المدرجات في أقرب الأجال، بعد تأخر منذ جويلية 2017، في انتظار دراسة المقترح المقدم إلى وزارة الشباب والرياضة بشأن البساط الاصطناعي للأرضية، والذي لم يعد صالحا، ويشكل خطرا كبيرا على أمن وسلامة اللاعبين، بسبب تدهور وضعيته.
ف / قريشي

الرجوع إلى الأعلى