اعتبر لاعب جمعية الخروب حسام محرزي، الانطلاقة الموفقة التي سجلها فريقه، في بطولة الهواة للموسم الجاري، من ثمار العمل الجدي الذي قامت به التشكيلة طيلة فترة التحضيرات، وأكد على أن النجاح في إحراز انتصارين متتاليين أعطى المجموعة دفعا معنويا كبيرا، مع التفكير بجدية في الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية كهدف رئيسي.
• ما تعليقكم على الانتصار الثمين الذي أحرزتموه بأولاد جلال، خاصة وأن الهدف كان ببصمتكم الشخصية؟
تلك المباراة، كانت بمثابة امتحان جدي لنا، لأننا واجهنا منافسا قويا، وفوق أرضية ميدان صعبة للغاية، فضلا عن الظروف المناخية القاسية، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ومع ذلك فقد نجحنا في تسيير اللقاء بطريقة ذكية، والهدف الذي سجلته ما هو سوى ثمرة مجهودات الجميع، لأننا نعلم بروح المجموعة، مسعانا يتمثل في الفوز، بغضر النظر عن مسجل الهدف أو صانعه.
• لكن هذا الفوز مكّن «لايسكا» من فك العقدة التي لازمتها الموسم الفارط؟
حقيقة أن إشكالية الفريق الموسم الماضي، كانت عدم القدرة على العودة بانتصارات من خارج الديار، وهو العامل الرئيسي الذي كان وراء تضييعنا الصعود، لأن توالي النتائج السلبية بعيدا عن الخروب، أفقد المجموعة الثقة في النفس، مما انعكس بصورة مباشرة على الأجواء السائدة داخل الفريق، لكن المعطيات تغيّرت كلية هذا الموسم، والنجاح في أول اختبار بأولاد جلال، كفيل بفتح باب التفاؤل على مصراعيه، بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، رغم أن الطاقم الفني، سارع إلى تحذيرنا من السقوط في فخ الغرور، وذلك بمجرد الشروع في التحضير للقاء القادم ضد وفاق القل.
• وماذا عن الأجواء السائدة داخل الفريق بعد هذه الانطلاقة؟
المشوار لا يزال في بدايته، لكن مثل هذه المعطيات أعطتنا شحنة معنوية كبيرة، وزادت من إصرارنا على عدم التفريط في تأشيرة الصعود، خاصة وأننا حضرنا بجدية كبيرة هذا الموسم، لأن التربص الذي أجريناه بتونس، سمح لنا ببلوغ درجة عالية من الجاهزية البدنية، كما أن اللقاءات الودية التي خضناها ساهمت بصورة مباشرة في خلق التنسيق والانسجام، بدليل أن الفريق عرف تدعم التعداد بالعديد من اللاعبين الجدد، لكنهم وجدوا سهولة كبيرة في الاندماج، وما ساعدهم في ذلك خبرتهم الطويلة في الملاعب.
• كيف تمكنتم من حجز مكانة ضمن التشكيلة الأساسية؟
الحديث عن المناصب، يبقى من صلاحيات الطاقم الفني، والجميع يعلم بأن تعداد «لايسكا» هذا الموسم، ثري بالمدافعين من أصحاب الخبرة، وبالتالي فإن الصراع على المناصب في التشكيلة الأساسية، يبقى متواصلا بيننا في التدريبات، والمدرب يأخذ في الحسبان العديد من المعايير لضبط خياراته، ولو أنني أسعى لبذل قصارى الجهود للمحافظة على مكانتي كأساسي في محور الدفاع، بعد الثقة التي اكتسبتها من الطاقم الفني منذ مرحلة الإياب للموسم الماضي.
حــاوره: فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى