اعتبر مدرب الملعب السطايفي الخير بلحوسين، الانطلاقة الموفقة لفريقه في بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، بمثابة مؤشر أولي على النوايا الجادة في تحقيق حلم الصعود، وأكد على أن النجاح في الحصول على العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى يكتسي أهمية بالغة من الناحية المعنوية.
بلحوسين، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن «سيناريو» الموسم الفارط مازال راسخا في أذهان كافة أفراد أسرة «الصاص»، لما ضاعت تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة في آخر 7 دقائق من عمر الموسم، لكنه صنف تلك التجربة في خانة الدرس القاسي، الذي يجب أن تستخلص منه العبر.
•ما تعليقكم على الانطلاقة الموفقة التي سجلها فريقكم هذا الموسم؟
الأكيد أن المشوار الذي أداه الفريق الموسم الفارط، جعل المتتبعين يسارعون إلى تصنيفه في خانة أكبر المرشحين، للتنافس على تأشيرة الصعود، رغم أن المعطيات تغيرت، لكن النجاح في تحقيق 3 انتصارات متتالية، كان كافيا لتجسيد هذا الطرح، وقد أثبتنا قوتنا ميدانيا، بفضل النتائج المسجلة، لأننا قمنا بتحضيرات في المستوى، مع المحافظة على النواة الأساسية للتعداد، ولو أن المشوار لا يزال في بدايته، والحديث عن الصعود أصبح مطلب الأنصار.
• نفهم من كلامكم بأنكم تتحفظون على كشف الأوراق مبكرا؟
تجربة الموسم الماضي، علمتنا الكثير، لكننا نعمل على تسيير المشوار مباراة بمباراة، مع تحذير اللاعبين من السقوط في فخ الغرور، لأن البطولة الفعلية لم تنطلق بعد، وأغلب الفرق مازالت تعاني من نقص التحضيرات، ونحن نسعى إلى الاستثمار في هذه الظروف، لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، لكننا على دراية بأن القادم أصعب، وبالتالي فقد طالبت المجموعة بضرورة المحافظة على التركيز والتوازن.
• وما هو العامل الذي تخشونه أكثـر في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود؟
في المرحلة الحالية، نحن بصدد حصر تركيزنا في الشؤون الداخلية للفريق، وذلك بالاطمئنان على روح المجموعة، وتهيئة الأجواء الكفيلة بتحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، على وقع الانتصارات المتتالية، مع تسطير الصعود إلى وطني الهواة كهدف للموسم، لكن مسعانا على المدى القصير يتمثل في البقاء في الصدارة، والعمل على حيازة هامش مناورة يكفي لفتح باب التفاؤل على مصراعيه، في ظل تواجد العديد من الأندية التي يراودها نفس الطموح، كما أن عامل الكواليس يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير مخاوفنا، بعد «الكابوس» الذي عشناه الموسم الفارط، وحساباتنا مبنية على عدم اهدار النقاط داخل الديار .
حــاوره: م/ مــداني

الرجوع إلى الأعلى