سارعت إدارة مولودية العلمة إلى محاولة إقناع مدربها جيل أكورسي بالتراجع عن قرار الاستقالة الذي أعلن عنه أول أمس، عقب اقتحام الأنصار الغاضبين لأرضية ميدان ملعب مسعود زوقار خلال حصة الاستئناف، و هو الأمر الذي أثار حفيظة المدرب الفرنسي الذي  غضب من خرجة هؤلاء الأنصار، و سارع إلى الإعلان عن انسحابه من العارضة الفنية، وحسب ما استفيد من مصادر مقربة من إدارة الرئيس عراس هرادة، فإن المدرب قد يتراجع عن قرار استقالته.  
و يأتي قرار أكورسي في الوقت الذي تبقى فيه البابية بحاجة إلى الاستقرار للتحضير في سكينة  للمباراة القادمة أمام مولودية بجاية بملعب الأخيرة، والتي تعد نقاطها على قدر كبير من الأهمية في حسابات الفريق من أجل ضمان البقاء، كما أن صعوبة المهمة أمام منافس مازال يطمح للظفر باللقب، تتطلب تكاثف جهود الجميع قصد تحقيق أحسن نتيجة ممكنة، تعزز ما تبقى من حظوظ الفريق في المحافظة على مكانته ضمن أندية الرابطة الأولى.
وكان تعثر رفقاء درارجة أمام شبيبة الساورة في الجولة الفارطة قد أثار حفيظة الأنصار الذين عبروا عن غضبهم الشديد من التراجع المخيف لنتائج فريقهم في الجولات الفارطة، والتي أدخلتهم دائرة المهددين بالسقوط، حيث لاحظوا تراجع مردود فريقهم في اللقاءات السبع الأخيرة، خاصة وأن فريقهم أصبح اسمه على كل لسان في الآونة الأخيرة من خلال تأهله إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية في أول مشاركة قارية له، غير أن هذه الصورة الجميلة التي رسمها رفقاء الحارس أوسرير لم تنعكس على أدائهم في مباريات البطولة التي وجدت فيها التشكيلة صعوبات كبيرة، و كأن المنافسة القارية استنزفت كل قواهم، وحولت اهتمامهم إلى هذه المنافسة عوض التركيز على ما تبقى من مشوار البطولة، وهو الأمر الذي حاول الأنصار الاستفسار عن أسبابه، خاصة و أنهم كانوا غائبين في لقاء السبت الماضي عن مدرجات ملعب مسعود زوقار بداعي العقوبة.
مساعي إدارة الرئيس هرادة لتهدئة الأوضاع وحمل المدرب أكورسي على التراجع عن استقالته، يأتي من منطلق وعيها التام، بأن الفريق بحاجة إلى السكينة و مساعدة الجميع من أجل قيادته إلى بر الأمان، سيما وأن العديد من الملفات الشائكة مازالت تنتظر هرادة في قادم الأيام، واستنزاف الوقت و الجهد في مثل هذه القضايا قد يعرض مصير البابية إلى ما لا يحمد عقباه.
 ع- قد

الرجوع إلى الأعلى