تمكنت شبيبة سكيكدة من اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية عن جدارة واستحقاق بعد 8 سنوات من الانتظار، في موسم استثنائي سيظل راسخا في الأذهان، حيث لم تحسم فيه ورقة الصعود سوى في الجولات الأخيرة بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي كانت على أشدها بين عدة فرق كانت تطمح هي الأخرى للصعود على غرار مولودية قسنطينة، اتحاد بسكرة واتحاد عين البيضاء. و اعتبر الكثير من المتتبعين هذا الانجاز الذي رست بفضله سفينة روسيكادا بميناء الرابطة المحترفة الثانية، غير منتظر وبمثابة المفاجأة بالنظر لمستوى ونوعية اللاعبين الذين انتدبتهم إدارة جمال قيطاري إلى درجة تشكيكهم في قدرات الطاقم الفني واللاعبين، خاصة بعد النتائج المتذبذبة المسجلة في الجولات الأولى من البطولة، قبل أن يتغير موقفهم بمرور الجولات بعد تحسن مردود الفريق فبعد أن كان الأنصار متشائمين إلى درجة تأكيدهم بأن الفريق سيلعب من أجل البقاء تغير موقفهم في لمح البصر وراحوا يلتفون بالفريق ويتنقلون معه خارج الديار في أجواء أعادت إلى الأذهان ما كانت تصنعه الشبيبة في السنوات الماضية أيام قشير وقربوعة وغيرهم لتعود الأفراح إلى شوارع المدينة التي تحولت إلى ساحة كبيرة للاحتفالات، وبلغة الأرقام حققت الشبيبة17 انتصارا منها 5 خارج الديار و6 تعادلات منها 3 خارج ملعبها و7 انهزامات  بمجموع 57 نقطة.

رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري

حققنــا الصعــود بدنانيــر بينمــا فشــل آخــرون بالملاييــر

أكد رئيس شبيبة سكيكدة بأن صعود فريقه يعد بمثابة معجزة حقيقية، في ظل الأزمات المتتالية التي مر بها الفريق، خلال مختلف مراحل البطولة، في حين أكد  من جهة أخرى بأنه سيواصل مشواره على رأس النادي، ولن يترك منصبه إلا لرجل قادر على الحفاظ على المكسب الذي حققه.
*هل يمكن أن تصف لنا المراحل التي مررتم بها كإدارة هذا الموسم ؟
أبرز المراحل التي عشتها مع الفريق كانت في بداية البطولة، عندما عشنا ضغطا كبيرا، نظرا للأزمة المالية الخانقة والبداية المتذبذبة للفريق، ما جعل الجميع يشكك في قدراتنا، والمعارضة فعلت فعلتها وقلبت الأنصار علينا، لكننا عدنا بقوة وحققنا مشوارا استثنائيا، في حين تعد مرحلة العودة ثاني تحد صعب عشناه كإدارة بعد أن اشتدت المنافسة في البطولة.
*واجهت معارضة شديدة بعد توليك الرئاسة، فكيف كانت ردة فعلك ؟
ردة فعلي كانت عادية للغاية، لأن هذا الفريق كان يسير نحو الهاوية ولا أحد قرر ترؤسه، فيما بقي الحاقدون للنجاحات يتربصون بكل من يترأس النادي وهذا عملهم، لا يحبون الفريق و لا يحبون الخير لأحد، أنا لم أستمع لنداءاتهم وادعاءاتهم لأنني كنت أرمي لتحقيق هدف محدد وهو انقاذ الفريق من الوضعية التي كان يتخبط فيها.
*آمنتم بالصعود رغم الأزمة المالية الخانقة ؟
كان كل شيء مخططا ضدي، فالإدارات السابقة إستفاذت من الملايير تلوى الأخرى ومرت مرور الكرام، وكادت إحداها أن تسقط الفريق إلى ما بين الرابطات، وإدارة قيطاري التي تحقق الانتصار تلو الآخر لم تستفد من أي سنتيم، أؤكد لكم أنني سيرت الفريق خلال مرحلة الذهاب دون أن أستفيد من سنتيم واحد، وبعد نهايتها وأثناء تواجدنا في التربص في فندق المهدي بسطاوالي استفادت الإدارة بمبلغ مليار و800 مليون فقط، وهي قيمة لا تكفي لتسيير الفريق لأكثر من شهرين .
* شكلتم فريقا متوسطا لم يراهن عليه أحد لرفع التحدي، ما رأيك ؟
قمنا كإدارة في بداية الأمر بتسقيف الأجور، وذلك وفقا لإمكاناتنا المادية، ورغم أننا لم نكن نمتلك أي سنتيم في الخزينة، إلا أننا قمنا بتكثيف الاتصالات من أجل الحصول على بعض مصادر التمويل، وأشكر كل من قدم لنا يد المساعدة في ذلك الوقت، شرعنا في التفاوض مع اللاعبين وأشكرهم كثيرا لأنهم وضعوا ثقتهم فينا فمنهم من أمضى على عقده دون أن يستلم سنتيما، كما أقنعتهم بالتوقيع واستلام صك بنكي شخصي واستمرت العملية والحمد لله قمنا بجلب لاعبين جيدين حسب إمكاناتنا فلا أحد كان لديه الحق في انتقادنا لأننا كنا نعمل بإمكانياتنا الخاصة فقط، كما أننا وجدنا خزينة الفريق خاوية وحتى حقوق الانخراط سددناها من مالنا الخاص.
*هل سطرت هدف الصعود من البداية ؟
بطبيعة الحال الصعود كان هدفا للشبيبة مهما كان الأمر، فمن العيب أن فريقا بحجم الشبيبة ينافس على ضمان البقاء ضمن الهواة، وهذا ما خلق لنا ضغطا شديدا، قمنا بمسايرة البطولة منذ البداية، ما مكننا  من الوقوف على مستوى البطولة، وبعد اقترابنا من الريادة كبرت طموحاتنا وخططنا لتجاوز المنافسين والبقية جاءت كما كنا نريد.

بقائي مرهون بتوفر الإمكانيات المادية

*ما حكايتكم مع المقر والفلاش ديسك ؟
حكاية مقر الفريق قريبة من الخيال، فلا يمكن لفريق بحجم شبيبة سكيكدة أن ينشط دون مقر، لقد كان لنا مقر خاص بالفريق لكن حقوق الاستغلال حاز عليها  أحد الأشخاص، وأصبحنا كإدارة ولاعبين وعمال نتنقل من مكان لآخر، فالتقارير المالية وكشوف الحسابات  كلها كنا نقوم بها في مقاهي الإنترنت، وكل ما يتعلق بالنادي يوجد في «فلاش ديسك» هذا الأخير أصبح المقر الفعلي لشبيبة سكيكدة، أليس من العيب أن يكون فريق عمره 80 عاما مقره «فلاش ديسك» .
* عانيتم كذلك من الديون هذا الموسم كيف تعاملتم مع هذا الوضع ؟
توليت رئاسة الفريق وهو مدان بالملايير من عهدات سابقة، والتي ليست لي أية علاقة بها، والفريق مقيد باتفاقية مع المحضرين القضائيين تستدعي خصم 25 من المائة من جميع المداخيل مهما كانت طبيعتها، فكيف لفريق يلعب على الصعود أن يتم اقتطاع  الربع من مداخيله، و شكلت لي هذه المشكلة هاجسا حقيقيا، ودفعتني إلى التفكير في طريقة إلى توقيف هذه العملية وهذا ما كان من خلال إعادة النظر في قيمة الديون وتحديد المبلغ الفعلي لها، وهو ما يعد مكسبا حقيقيا.
*كيف تقيم المساعدات المالية العمومية هذا الموسم ؟
كيف للإدارات السابقة أن تنال تسبيقات بالملايير، وكل نتائجها كانت فاشلة، في الموسم الماضي استفاد الفريق من 07 ملايير سنتيم وخرج من سباق الصعود مبكرا وللعلم فقط، فإن إدارة الفريق في الموسم الحالي استفادت من 15 بالمائة مما استفاد منه الفريق خلال الأربع سنوات الفارطة، لكن نحن نجحنا في كسب الرهان بدنانير مقارنة بالمواسم الأخيرة.
*كم تصرف إدارة الشبيبة شهريا على الفريق كأجور للعمال واللاعبين ؟
يتعجب الكثيرون بأن الإدارة الحالية تصرف ما قيمته 620 مليون سنتيم في الشهر كأجور للعمال فقط، وهو مبلغ يعد ضئيلا للغاية بما كانت تصرفه الإدارة السابقة، والتي خلال الشهر الواحد كانت تصرف قيمة 780مليون سنتيم، وبعملية حسابية بسيطة فإن الفريق ظل لمدة أربعة أشهر كاملة ينشط دون أية مداخيل.
*هل ما زال اللاعبون يدينون بأجور عالقة ؟
قد لا تصدقني إن قلت لك بأن الشبيبة ورغم أن موسمها انتهى والفريق حقق الصعود، إلا أن مشكل المستحقات العالقة لا يزال يلاحقنا، حيث نجحنا في تسديد أجرتين متأخرتين، ولا تزال أمامنا أجرتين أخريتين، أطلب من اللاعبين أن يسامحوننا وأن يصبروا علينا، وأؤكدها مجددا اللاعبون كانوا رجالا هذا الموسم وهم مع صنع الفارق.

اللاعبون كان رجالا ووقعوا على عقدوهم دون مقابل

*كيف استطعتم الحفاظ على تماسك المجموعة في ظل هذه الوضعية الصعبة ؟
اللاعبون كانوا رجالا وأكررها مرة أخرى، ولحسن الحظ أننا تعاقدنا مع عدد من أبناء الفريق الذين لديهم خبرة في هذه الأمور، حيث تمكنوا من إقناع زملائهم والحمد لله تخطينا هذا المنعرج بسلام، في انتظار وفاء السلطات بوعودها، لتسليم اللاعبين حقوقهم.
 *باستثناء اللاعبين لمن يعود الدور الأبرز في هذا الإنجاز ؟
هناك الكثيرون من وقفوا إلى جانبي هذا الموسم، وخاصة من بين أعضاء المكتب المسير الذين لا يظهرون للعيان، وفضلوا أن يمارسوا دورهم بعيدا عن الأضواء أشكرهم كثيرا على وقوفهم مع النادي، فضلا على كل المحبين للفريق الذين ساهموا في نجاحه، دون نسيان أنصار الشبيبة الذين عشت معهم هذا الموسم أفضل لحظات حياتي ويستحقون الإشادة أكثر من الجميع .
*كيف كانت علاقتك مع أنصار الشبيبة ؟
العلاقة كانت أكثر من علاقة رئيس بأنصار الفريق، بل كنت ولا أزال بمثابة أخ لهم أساعدهم قدر المستطاع، وأفرح معهم وأحزن معهم، و أخصص لهم الوقت الكافي للنظر في طلباتهم، لقد وقفت على وفاءهم الكبير ولهذا أنا مستعد للقيام بكل ما يطلبونه لأنهم حقا يستحقون التكريم .
*ما هي طموحاتك في المواسم القادمة ؟
مكانة الشبيبة ليست في المحترف الثاني، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة لقيادة الفريق لتحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى، الهدف الموسم القادم هو اللعب من أجل ضمان البقاء و تثبيت مكانتنا في هذا القسم ، بينما المراهنة على الصعود  يتطلب دراسة حقيقية و تحديد أهدف لقيادة الشبيبة إلى النخبة مهما كان الأمر، وأتمنى أن ثلاثة سنوات كافية لذلك، لكن بشرط توفير كل شروط النجاح، فالفريق يعاني حقا من الناحية المالية ومن غير الطبيعي أن نشارك الموسم القادم في بطولة محترفة ونحن لم نتمكن من تسديد مستحقات لاعبينا.
*هل يمكن أن تنسحب من رئاسة الفريق إن تواصلت هذه الأزمة؟
سأضع شروطي للبقاء في التوقيت المناسب، فلا يمكن لأي إدارة العمل في مثل هذه الظروف، علينا أولا تسديد أجور اللاعبين ومنحة الصعود، وكذلك ديون الإطعام والإقامة لموسم كامل، وأجور العمال، وكذا تسديد ديون أخرى ، وبعد ذلك نشرع في التفكير في الموسم القادم ولو تكرر الأمر، سيما التفاوض مع اللاعبين دون توفر الأموال اللازمة فأنا منسحب من الآن .

هدفنا ضمان البقاء في الموسم القادم

*هل شرعت في التحضير للموسم القادم واستهداف عدد من اللاعبين ؟
كيف أشرع في التحضير للموسم القادم وأنا لا أزال مدان بأجور أربعة أشهر للاعبي هذا الموسم ، تركيزي حاليا منصب على إنهاء مخلفاته، وهذا أمر غير طبيعي فالأندية الأخرى شرعت في استهداف اللاعبين، وهناك  حتى لاعبي الشبيبة الذين تم استهدافهم وصراحة من الصعب الاحتفاظ بهم ، فالسلطات المحلية مطالبة بإيجاد حل لهذه المشكلة وإلا فالمكسب الذي تعبنا من أجل تحقيقه سيضيع لا محالة، وإذا  جاء احد مكاني وأسقط الفريق لابد من سنين عديدة لتكراره.
*ما هي الرسالة التي تريد تقديمها لكل من يهمه الأمر ؟

ديون الرؤوساء السابقين أثقلت كاهل الفريق

لا بد من وقفة واحدة مع الشبيبة وتحسين وضعيتها لتكون الانطلاقة الموسم القادم فعلية وموفقة، أؤكد مرة أخرى أن الصعود لم يأت من فراغ، وتعبنا كثيرا لأجل ذلك لكن لو ظلت الوضعية على حالها، فالفريق سيكون مصيره السقوط الموسم القادم، لا بد من مصادر للأموال، وأن لا تبخل السلطات المحلية على الفريق، ولو كان قيطاري أو غيره رئيسا للفريق فيجب مساعدة الشبيبة وليس الأشخاص والمسيرين لأن هذا الفريق أكبر منا جميعا .     
 حاوره: مروان. ب

مدرب الفريق سمير حوحو

سعيد بأول إنجاز في مشواري ورددنا على المشككين فوق الميدان

يرى مدرب شبيبة سكيكدة سمير حوحو بأن الصعود لم يأت صدفة وانما جاء بعد تضحيات كبيرة من كل أسرة النادي من الطاقم الفني إلى اللاعبين والمسيرين إلى غاية مسؤول العتاد، مشيرا إلى أن تشكيك الأنصار في كفاءته واستصغار مستوى اللاعبين في بداية الموسم كان حافزا أساسيا للبرهنة والرد على هؤلاء الأنصار في الميدان من خلال إثبات قدرة  هذا الفريق الشاب على البروز والتألق.
*ما تعليقك على أول انجاز لك في مشوارك كمدرب ؟
أشعر بفرحة لا توصف خاصة وأن هذا الانجاز يعد الأول من نوعه في مشواري كمدرب وأتمنى ألا يكون الأخير، الصعود جاء بفضل تضحيات و مجهودات جبارة من طرف أسرة الفريق ككل من لاعبين وطاقم فني وإدارة وحتى الطبيب و مسؤول العتاد.
*هل كنت تتوقع تحقيق الصعود عند قبولك الإشراف على الفريق؟
في بداية الأمر كنا نهدف الى لعب الأدوار الأولى وفق الأهداف المسطرة مع الادارة خاصة بعد البداية الصعبة للفريق بتسجيله لإنهزامين في أول خرجتين للفريق خارج الديار غير أن التحدي الذي رفعه اللاعبون ورغبتهم في إثبات أنفسهم وكذا الثقة المتبادلة بين اللاعبين والطاقم الفني والادارة كانت من العوامل الرئيسية التي جعلت الفريق يتغلب على الصعاب ويؤمن بحظوظه على قلب كل التكهنات وتحقيق الصعود.
*الأنصار تكهنوا بسقوط الفريق بالنظر لنوعية الاستقدامات ما الذي قلب الأوضاع ؟
حقيقة أتذكر أنه في المقابلة الودية أمام تقرت و قبل بداية البطولة أبدى غالبية الأنصار تشاؤمهم وقالو بأن الفريق سيلعب على البقاء ولا يمكنه أن يتنافس على الصعود وما يؤسفني حقا أنهم توصلوا بأن شككوا حتى في قدراتي وقدرات اللاعبين وهي من العوامل التي حفزتنا على مضاعفة المجهودات وإبطال كل هذه التكهنات المسبقة وكان ردنا على هؤلاء في الميدان والحمد لله تمكنا من تحقيق الهدف المنشود الذي طالما حلم به أنصار الشبيبة منذ 2008.

*ما هي طبيعة المشاكل التي اعترضتكم هذا الموسم؟
المشكل الرئيسي كان يتمثل في انعدام الدعم المادي، حيث كانت الإعانات المالية تدخل خزينة النادي متأخرة، ما تسبب في قلق لدى اللاعبين الذين ولحسن الحظ أنهم عرفوا كيف يواجهون هذا المشكل بعدم الخلط بين المستحقات والعمل، سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة في فصل الشتاء، وبالمناسبة أشكر اللاعبين على انضباطهم وتضحياتهم وجديتهم في التدريبات إلى غاية آخر حصة في الموسم.
*ما تقييمك لمستوى بطولة القسم الثاني هواة ؟
بصفتي مدربا أنا لا أشاطر رأي  المتتبعين الذين قالوا بأن المنافسة كانت ضعيفة، بالعكس فالمستوى كان مرتفعا بدليل أن الكثير من المقابلات كانت شديدة التنافس خاصة في عدد من المباريات الصعبة بدليل أنه ورغم أننا كنا نتصدر طليعة الترتيب تعرضنا للهزيمة في عديد المباريات أمام خنشلة، عنابة و تعادلنا في ميداننا أمام فيلاج موسى وفي بعض المرات كان المستوى متباينا ورفيعا في بعض المقابلات كالتي جمعتنا بمولودية قسنطينة، اتحاد عين البيضاء و أمام ترجي قالمة بملعبه ومباراتنا في بسكرة ويمكن القول أن التنافس على تأشيرة الصعود تم حسمها في الجولات الأخيرة من البطولة، ورغم أننا تعثرنا في منعرجات صعبة من المنافسة غير أننا تمكنا من العودة إلى الواجهة في وقت قياسي.
*ما هي في رأيك أصعب مباراة لعبها فريقك هذا الموسم؟
كل المباريات تقريبا كانت صعبة بدليل أن المباريات التي انهزمنا فيها كانت مع فرق تحتل المراتب الأخيرة والصعود لم يكن سهلا كما يتوقع البعض وانما وجدنا منافسة شديدة من فرق كانت تطمح هي الأخرى في تحقيق الصعود كمولودية قسنطينة، اتحاد بسكرة واتحاد عين البيضاء ،نجم مقرة ، حمراء عنابة، ولحسن الحظ أننا لم نتعثر مع هذه الفرق.
*متى آمنتم بأن الصعود ممكن تحقيقه؟
حقيقة آمنا بقدراتنا في تحقيق الصعود خلال 4 مقابلات التي  شكلت منعرج الصعود بداية بالفوز أمام  اتحاد بسكرة، ثم عودتنا بانتصار من باتنة ، وتخطينا بنجاح بملعبنا عقبتي الموك و تقرت و حصدنا منها 10 نقاط أعطتنا دفعا معنويا قويا لمواصلة المشوار على نفس المنوال.
*ما رأيك في التحكيم الذي اشتكيتم منه كثيرا في عدد من المباريات؟
على العموم كان مستوى التحكيم متباينا وكل الفرق عانت من التحكيم واستفادت منه أيضا   ففريقنا سبق وأن كان ضحية لسوء وتحيز بعض الحكام وفي نفس الوقت استفدنا نحن كذلك من الأخطاء التحكيمية.
*ما هو مستقبل سمير حوحو مع فريق الشبيبة ؟
قمت بمهمتي كما ينبغي وسأقدم تقريري للإدارة وهي التي لها الصلاحيات سواء بتجديد الثقة في شخصي أو البحث عن مدرب جديد، على كل حال الكرة الآن في مرمى الادارة و الحديث عن هذه الأمر سابق لأوانه و السؤال يمكن طرحه على رئيس النادي جمال قيطاري الذي أشكره بالمناسبة على المجهودات الجبارة التي بدلها طيلة الموسم دون أن أنسى السلطات المحلية بمن فيهم رئيس البلدية والوالي على الدعم والمساندة، وأهدي هذا التتويج إلى زوجتي وعائلتي و إلى كل سكان سكيكدة والأنصار الأوفياء الذين ساندونا وليس أشباه الأنصار الذين كانوا ينتظرون سقوطنا.
حاوره: كمال واسطة

قائد الفريق عبد الرحمان لمايسي

حققنا إنجازا تاريخيا في ظروف استثنائية

*كيف كان شعورك وأنت تحتفل بتحقيق صعودك الثاني مع الشبيبة؟
حقيقة أمر بأيام جميلة للغاية، لأني وفقت في الهدف الذي عدت من أجله لفريقي، لقد قضيت مواسم عديدة بعيدا عن الشبيبة، ولما قررت العودة كان من أجل الصعود وفقط، وكنت سأصاب بخيبة أمل شديدة لو فشلنا في  تحقيق ذلك، ولكن الحمد لله نجحت في قيادة الفريق نحو هذا الهدف، بعد أن نجحت في ذلك منذ 08 سنوات خلت، وهذا طبعا بتوفيق من الله تعالى ومساندة من المقربين.
*كنت من أفضل اللاعبين هذا الموسم وحتى موسم 2008، ما تعليقك ؟
في موسم (2007-2008 ) كنت في أوج عطائي في الشبيبة، وقررت وقتها تغيير الأجواء لذلك قررت تقديم أفضل ما عندي وقيادة الشبيبة لتحقيق الصعود لا غير، وقد نجحت في ذلك والحمد لله لأنني وضعت كل طاقتي تحت تصرف فريقي، وكذلك الأمر هذا الموسم لأن عودتي كانت ستكون مخيبة لو فشلت في تحقيق الصعود، لذلك لعبت بكامل إمكاناتي وأكثر ولم أدخر أي جهد خدمة للفريق لأنه واجب لا غير.
*هل صحيح أن هذا الموسم كان خاصا بالنسبة لك ؟
النجاح يبقى نجاحا مهما كانت ظروف تحقيقه، في هذا الموسم مررنا بالعديد من المراحل الصعبة، ولا أحد كان يتوقع نجاحنا، كما أن الفريق لم يكن قويا بالحجم الذي يجعله مرشحا فوق العادة لتحقيق الصعود، وهو ما جعلنا نرفع التحدي و نحسن تسيير البطولة إلى غاية نهايته، النجاح كان خاصا بالنسبة لي لأنني عدت من أجله، وكان لزاما علي أن أبذل كل جهدي من أجل الشبيبة.
*مأمورية الشبيبة صعبة الموسم القادم، فبماذا تنصح الفريق؟
على الشبيبة الحفاظ على المكسب المحقق، فهذا الإنجاز ضحينا من أجله، وتعبنا كثيرا من أجل تحقيقه، وليس من السهل التفريط فيه بسهولة، البطولة الموسم القادم لن تكون سهلة، في ظل تواجد العديد من الفرق الكبيرة، والتي لها تقاليد في المنافسة في الأقسام العليا، لذلك يجب الحفاظ على هذا المكسب أولا من خلال ضمان البقاء، ولم لا اللعب على الأدوار الأولى وهذا طموح مشروع لفريق بحجم الشبيبة .
*كلمة أخيرة .
أريد أن أهدي هذا الإنجاز لعائلتي الصغيرة وأولادي، وكذلك للعائلة الكبيرة، وكل من وقف إلى جانبنا من أجل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
حاوره: مروان. ب

لاعب وسط الميدان فرحات أحمد وليد

حققت أجمل صعود في مشواري الرياضي


رغم أنني حققت الصعود من قبل مع كل من اتحاد الحراش وشباب قسنطينة الا أن الصعود الذي حققته هذا الموسم مع شبيبة سكيكدة كان له طعم خاص لأنه جاء  بعد تضحيات وضغط متواصل علينا نحن اللاعبون منذ الجولات الأولى. والصعود لم يكن سهلا كما يتصوره البعض وما ساعدنا على تحقيق هذا الهدف هو العلاقة الجيدة التي كانت تربطنا نحن اللاعبين مع بعضنا البعض و مع الطاقم الفني والاداري حيث كنا نشكل عائلة واحدة، كما أن التشكيلة فيها خليط متجانس يجمع بين الخبرة وطموح الشباب وهذا ما سهل المهمة على المدرب حوحو  الذي كان بمثابة الأخ والأب والحمد لله مجهوداتنا لم تذهب سدى وحققنا حلم الأنصار، وأريد أن أضيف شيئا أن شبيبة سكيكدة لا يمكنها أن تشكل فريق مثل فريق هذا الموسم.                                                        

كمال .و

هداف الفريق  شنيقر فارس

لم أكن أتوقع الصعود في بداية الموسم


فرحتي لا توصف بهذا الانجاز الذي سيبقى راسخا في ذاكرتي الرياضية و في مشواري كلاعب بالنظر إلى خصوصيات هذا الصعود انطلاقا من السيسبانس الذي عشناه نحن اللاعبون والطاقم الفني والاداري خاصة في الجولات الأخيرة أين زاد الضغط علينا نحن اللاعبون من أجل تحقيق الهدف المنشود الذي طالما انتظره الأنصار. ورغم أن الجميع لم يكن يتوقع أن نحقق الصعود بما فيهم أنا بالنظر إلى البداية المتذبذبة في الجولات الأولى، لكن الحمد لله مع تظافر الجهود تحسن مستوى الفريق وتمكنا من تحقيق انتصارات خارج الديار حينها أدركنا أنه بإمكاننا الذهاب بعيدا في البطولة وزادت ثقتنا بأنفسنا وبقدراتنا بفضل الانضباط وتطبيق نصائح المدرب وما زاد في روعة الانجاز أنني سجلت 13 هدفا، وعليه فقد قررت البقاء الموسم المقبل في الفريق.                                                      

كمال .و

اللاعب المخضرم رضا قاسمي

الصعود كان دينا علي وأرجعته إلى أهله


أنا جد سعيد بهذا الصعود وفرحتي لا يمكن أن أصفها لأنني بهذا الانجاز حققت حلم طالما كان يشكل حملا ثقيلا على عاتقي منذ تاريخ سقوطنا في 2008، ومنذ تلك الفترة وأنا أشعر بدين لابد من إرجاعه لأهله والحمد لله كان لي الحظ بأن أكون أحد صانعي هذا الانجاز الذي لم يأت صدفة وانما جاء بفضل تضحيات ومجهودات أسرة الفريق انطلاقا من اللاعبين والطاقم والفني والاداري دون نسيان دور الجمهور وكان تحديا بالنسبة لنا. في الحقيقة لم أكن أتوقع أن نصل إلى تحقيق هذا الحلم في بداية الموسم نظرا للوجه المحتشم الذي ظهرنا به الجولات الأولى، قبل أن يعود الفريق إلى الواجهة ويحتل الريادة خاصة بعد فوزنا في بسكرة و تقرت وتعادلنا أمام الموك بقسنطينة و المنافسة كانت على أشدها خاصة مع مولودية قسنطينة التي تبقى مقابلتنا معها بملعبنا أصعب مباراة في الموسم، لأنه كانت تفصلنا حينها 3 نقاط فقط والفوز تحقق بصعوبة بالغة، كما أؤكد أن الأجواء العائلية التي كنا نعيشها نحن اللاعبين و الطاقم الفني والإداري ساعدتنا كثيرا على تحقيق الصعود رغم المشكل المالي.                               

كمال .و

المناصر سيف الدين بولهوايش المدعو»الباتشينو»

هذا الصعود مميز لأن أغلبية الأنصار لم تكن تتوقعه

أنا جد سعيد بهذه الانجاز الذي كان متميزا ويختلف تماما عن الصعود الذي حققه الفريق في المواسم الفارطة، فهذا الانجاز له خصوصيات فريدة لكون أن معظم الأنصار لم يكونوا يتوقعون الصعود في بداية الموسم، بالنظر إلى الاستقدامات المتواضعة للاعبين وكذا الأزمة المالية، إلا أنني كنت شبه متيقن من تحقيق الفريق الصعود نظرا للإرادة الكبيرة التي لمستها عند اللاعبين من خلال تنقلاتي لمتابعة كل اللقاءات داخل أو خارج الديار وحتى تربص الفريق قبل بداية الموسم حضرته والشيء الذي أبقى أتذكره من خلال تنقلاتي مع الفريق هو حادث انهيار جدار بملعب قالمة واصابة مناصر من الشبيبة بجروح حيث سقط أمامي مغشيا عليه وأنا الذي قمت بنقله للمستشفى.  على العموم الصعود أعاد الفرحة والبهجة لقلوب الأنصار الذين افتقدوها لسنوات طويلة وأصبحت المدينة تعيش يوميا أعراس بفضل هذا الانجاز.                        
كمال .و

الرجوع إلى الأعلى