أبدى رئيس ترجي مدينة قالمة لكرة اليد عمر سحقي، الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل اليد القالمية، خاصة بعد المؤشرات الأولية، التي لاحت في الأفق، إثر الوعود التي قدمها ممثلون عن السلطات المحلية، والقاضية بتحويل الاهتمام، من كرة القدم إلى باقي الرياضات.
سحقي، الذي يعد من بين الخبراء الدوليين في عالم «الكرة الصغيرة»، أوضح بأن تجربة الموسم المنصرم، كانت جد قاسية بالنسبة لفريقه، لأن الصعود إلى الوطني الثاني، لم يكن ـ حسبه ـ «كافيا لنفض الغبار عن فريق حمل على عاتقه، مشعل تمثيل اليد القالمية في الأقسام العليا، خاصة بعد حرمان الترجي من مكافأة الصعود، وتجاهل الانجاز المحقق، وذلك من خلال تقليص المنحة، مقارنة بأندية أخرى كانت قد حققت نفس النتائج، وهذا في ظل عدم احتكام «الديجياس»، إلى معايير الانتماء والنتائج الميدانية المحققة».
إلى ذلك، أكد سحقي بأن ديون الموسم المنصرم بلغت 266 مليون سنتيم، الأمر الذي جعل اللجنة المسير للنادي، تلوّح بالاستقالة خلال الصائفة المنصرمة، لكن تدخل رئيس المجلس الولائي كان ـ على حد قوله ـ « كافيا لإقناعنا بمواصلة النشاط، والمحافظة على كيان اليد القالمية في الساحة الرياضية الوطنية، وقد تحملنا على عاتقنا مصاريف وضع القطار على السكة من جديد، في ظل وجود وعود من السلطات المحلية، لتلقي إعانات مالية، في غضون الأسابيع القليلة القادمة».
على صعيد آخر، كشف سحقي بأن مشكل التمويل دفع بالطاقم الإداري، إلى رسم خارطة طريق مستقبلية، تراعي الظروف التي يعيش على وقعها النادي، وذلك ـ حسب تصريحه ـ «بإعطاء الفرصة لشبان المدينة لممارسة رياضة كرة اليد على أعلى مستوى، مع المراهنة على التكوين، وتوسيع دائرة نشاط هذا النوع من الرياضة، لتكون ثمار ذلك تشكيلة شابة، لا يتجاوز معدل عمرها 23 سنة، تضم بعض العناصر المتألقة، على غرار روابحية، سريدي، سقني وحمري، فضلا عن تزكية تقنيين شبان لمزاولة نشاط التدريب، في صورة الشاب لعرايسية، الذي يؤطره محمداتني».
وختم سحقي حديثه للنصر، بالتأكيد على أن الانطلاقة المتذبذبة، التي سجلها الفريق في بطولة هذا الموسم، كانت من عواقب الأزمة التي تخبط فيها النادي، والتي كادت أن تدفعه إلى الانسحاب، ولو أننا ـ كما أردف ـ « أداء التشكيلة أخذ في التحسن مع تقدم المنافسة، وعليه فإننا جد متفائلين بالعودة القوية في قادم الجولات، وذلك بلعب الأدوار الأولى، والتنافس على تأشيرة الصعود، لأن «اليد» القالمية لها من الإمكانيات البشرية، ما يسمح لها بتفادي «الشلل»، خاصة في حال توفر الدعم المادي».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى