توج مساء أمس وفاق سطيف بلقب الدوري المحترف للموسم 2014/2015، بفضل فوزه على الجار شباب قسنطينة بثنائية نظيفة تداول على توقيعها بن يطو و داغولو، فوز خول للاعبين والمسيرين والأنصار إعلان انطلاق الأفراح داخل ملعب 08 ماي 45 وخارجه، احتفاء باللقب السابع الذي يزين خزائن الوفاق، والثالث منذ دخول الكرة الجزائرية عالم الاحتراف.
 كما أن الوفاق حقق بانجاز أمس ثلاثية تاريخية (رابطة الأبطال الإفريقية والسوبر الإفريقي ولقب البطولة المحلية)، في الوقت الذي رسم اتحاد بلعباس سقوطه ومغادرته الرابطة المحترفة الأولى التي لم يعمر فيها سوى لموسم واحد، على اعتبار أن خسارته في بشار أعدمت حظوظه مهما كانت نتائج الجولة الأخيرة، عكس شبيبة الساورة التي أنعشت حظوظها و ألهبت الحسابات في جولة إسدال الستار.
تتويج الوفاق أنهى السيسبانس على مستوى الواجهة الأمامية ، وحول رسميا صراع المطاردين على التذاكر القارية، بداية بالوصيف مولودية بجاية الذي مد خطوة عملاقة نحو ضمان مركز الوصافة وبالتالي المشاركة الموسم المقبل في أمجد وأقوى المنافسات القارية (رابطة الأبطال)، على اعتبار أن خرجته في جولة الختام ستقوده إلى بلعباس لمواجهة اتحاد رسم سقوطه أمس ولن يملك لا الإمكانات ولا المعنويات لكبح جماح الموب الذي أدى موسما استثنائيا بكل المقاييس، على النقيض تماما من مولودية العلمة التي رهنت حظوظها بخسارة أمس، وتقهقرها إلى الصف ما قبل الأخير سيجعل نجاتها أشبه بالمعجزة، كون مصير رفقاء درارجة لم يعد بأرجلهم، لأن الفوز الأسبوع القادم أمام لازمو قد لا يكفيهم وسيضطرهم لانتظار إفرازات الجولة لمعرفة مصيرهم في الرابطة الأولى.
وهو ذات الوضع التي ستعيشه جمعية الشلف التي ذهبت أمس ضحية إصرار ومقاومة النهد بقيادة حارسها المتألق مقراني في العودة من ملعب أحمد بومزراق بنقطة الأمل، في الوقت الذي تعمقت جراح الشلفاوة الذين سينشطون قمة الموسم في عمر حمادي، أين سيلعب حامل اللقب اتحاد الجزائر مصيره في الرابطة الأولى، حيث سيكون مطالبا بتفادي الخسارة لضمان بقائه في حظيرة الأضواء.
وبنظرة خاطفة على سلم الترتيب العام يتأكد ضمان أصحاب 39 نقطة بقائهم، على أن تكون مقابلتا اتحاد الجزائر وجمعية الشلف ، وكذا نصر حسين داي وشبيبة الساورة الفاصلة لتحديد مرافقي اتحاد بلعباس.                     

نورالدين - ت

وفاق سطيف (2) = شباب قسنطينة (0)

"النسر الأسود" يحلق عاليا فوق منصة التتويج

ملعب 8 ماي 45، طقس معتدل ـ جمهور قياسي ـ أرضية صالحة ـ تنظيم محكم ـ تحكيم للسيد بوكواسة بمساعدة براهيم و بونوة.
الإنذارات: يونس ـ داغولو (الوفاق)  ـ بيرتي (الشباب).
الأهداف: بن يطو (د31) ـ داغولو (د44) للوفاق.
التشكيلتان:
وفاق سطيف: خذايرية ـ مقاتلي ـ العمري ـ دمو ـ عروسي ـ زرارة ـ داغولو ـ قاسمي ـ زياية (رايت) ـ يونس (بلعميري) ـ بن يطو (كوريفة).
المدرب: خير الدين ماضوي
شباب قسنطينة: سيدريك ـ رماش ـ بن شريفة ـ بيرتي ـ بوهنة ـ قيرابيس ـ بوشريط ـ سامر ـ بولمدايس (مساعدية) ـ جيلالين (حاجي) ـ خليل مولاي .
المدرب: فرانسوا براتشي
حقق وفاق سطيف الأهم بفوزه على شباب قسنطينة في ديربي القاعدة الشرقية، لأن هذا الإنتصار كان وزنه التتويج رسميا بلقب البطولة الوطنية للمرة السابعة في تاريخه، و الثالثة منذ دخول عالم الإحتراف، الأمر الذي فجر الأفراح في عاصمة الهضاب، فكانت الأجواء الإحتفالية مميزة، مادام «النسر الأسود» قد عاد إلى التحليق عاليا و إستعاد التاج الوطني الذي كان قد تنازل عنه الموسم الفارط مرغما لإتحاد العاصمة، و يرصع الوفاق بالتالي سجله باللقب رقم 24 على جميع الأصعدة.
المقابلة طغى عليها الجانب الإحتفالي من طرف الأنصار، على اعتبار أن «أوركيسترا المدرجات» خطفت الأضواء و صنعت الحدث بإقبال جماهيري قياسي، و لو أن حاجة الوفاق إلى نقاط الفوز جسدتها تشكيلته ميدانيا بسعيها للدخول مباشرة في صلب الموضوع، غير أن مهمة زياية و رفاقه لم تكن سهلة، لأن السنافر تجمعوا منذ الوهلة الأولى في الدفاع و حاولوا سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى سيدريك، مع الإعتماد على بعض المرتدات الهجومية و التي كاد بن شريفة على إثر إحداها أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 5 بكرة ثابتة إستقرت بين أحضان الحارس خذايرية.
رد فعل السطايفية على هذه الفرصة كان عن طريق داغولو برأسية تصدى لها الحارس سيدريك بصعوبة، قبل أن يتمركز اللعب في منطقة وسط الميدان لفترة من الزمن، لكن حاجة الوفاق إلى النقاط الثلاث أرغمته على البحث عن السبل الكفيلة بفك شفرة الجدار الخلفي للسنافر، انطلاقا من الفرصة التي أتيحت لداغولو في الدقيقة 25 ثم فرصة زياية، قبل أن يصل بن يطو إلى المبتغى بقذفة من على مشارف منطقة العمليات إستقرت في شباك سيدريك و كان ذلك في الدقيقة 31.
هذا الهدف الذي فجر فرحة كبيرة في المدرجات لم يكن كافيا لإخراج السنافر من قوقعتهم، بدليل أن السيطرة السطايفية تواصلت إلى أن نجح داغولو من مضاعفة النتيجة و توقيع هدف الإطمئنان في الدقيقة 44 بقذفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
خلال المرحلة الثانية إنخفض ريتم اللعب بعد تراجع مردود التشكيلتين و إنحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، و قد كانت الخطورة أكثر من جانب أصحاب الأرض، لما كاد زياية أن يصل إلى المبتغى  في الدقيقة 65 بقذفة قوية جانبت إطار مرمى سيدريك، في حين كانت الفرصة الثانية لبن يطو عن حلول الدقيقة 86، لتعرف اللحظات الأخيرة من المواجهة أخطر فرصة للسنافر برأسية بوهنة التي اعتلت العارضة الأفقية لمرمى  خذايرية، ليطلق الحكم بوكواسة صافرة نهاية المباراة، لكنها كانت بمثابة إنطلاق أفراح «السطايفية» على وقع «الخيالة «و الفرسان في أجواء احتفالية كبيرة.
صالح بولعراوي

أصداء من سطيف

• جابو ضيف فوق العادة و عودته إلى سطيف واردة
كان اللاعب الدولي عبد المؤمن جابو ضيفا استثنائيا أمس بملعب سطيف، حيث حضر بالعكازات و أصر على مشاركة فريقه السابق فرحة التتويج بلقب البطولة، و لو أن بعض المصادر الموثوقة أكدت للنصر بأن جابو كشف عن رغبته في العودة إلى الوفاق، سيما و أن الرئيس حمار لم يتردد في التأكيد على أن «النسر» يبقى بحاجة إلى خدمات عنصر بارز من طراز «ميميش»، من دون أن يكون هناك إشكال بخصوص الشق المالي بين الطرفين في حال الجلوس على طاولة المفاوضات في غضون الأيام القليلة القادمة، و هذا بعد التجربة الإحترافية التي يخوضها اللاعب في النادي الإفريقي التونسي.
•  شاوتي مرشح لحمل ألوان السنافر الموسم القادم
أكد مصدر جد موثوق للنصر أن إدارة شباب قسنطينة دونت في أجندتها إسم اللاعب الشاب شاوتي الذي لعب هذا الموسم لوداد تلمسان، و قد أوفد رئيس السنافر عمر بن طوبال أحد موفديه لمعاينة اللاعب، حيث كانت المعاينة الميدانية بإعداد تقرير يحمل الكثير من النقاط الإيجابية، بخصوص المؤهلات الفردية التي يمتلكها خريج جمعية وهران، و عليه فإن اللاعب الشاب شاوتي من المحتمل جدا أن يكون جديد شباب قسنطينة في فترة التحويلات الصيفية تحسبا للموسم القادم.
•  حمار و بن طوبال يبلطان إشاعات الحرب الكلامية
عمد رئيس وفاق سطيف حسان حمار و نظيره لشباب قسنطينة عمر بن طوبال إلى تفنيد كل الأخبار التي راجت طيلة الأسبوع المنقضي بخصوص سير هذا الديربي، حيث كانا جنبا إلى جنب قبيل إنطلاق المقابلة، الأمر الذي أبطل مفعول الحرب الكلامية التي كانت قد أثيرت في زوبعة إعلامية.
•  فرحة «هيستيرية» لحمار بعد هدف داغولو
لم يتمالك رئيس وفاق سطيف حسان حمار نفسه فأقدم على إقتحام أرضية الميدان ليرقص أمام آلاف الجماهير و ذلك عند التعبير عن فرحته بالهدف الذي أمضاه المهاجم داغولو في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى، لأن هذا الهدف مطمئنا للسطايفية على فوزهم بهذا الديربي و بالتالي التتويج باللقب.
•  8,5 مليار سنتيم في طريقها إلى خزينة الوفاق
ستتدعم خزينة وفاق سطيف في غضون الأسابيع القليلة القادمة بدعم مالي إجمالي بقيمة 8,5 مليار سنتيم، خاصة بعد النجاح في التتويج بلقب البطولة، لأن والي الولاية كان في جلسة عمل عقدها منتصف الأسبوع الماضي قد رصد إعانة بمبلغ 1,5 مليار سنتيم للوفاق، شأنه شأن الجار مولودية العلمة، على إعتبار أن الفريقين سينشطان دوري المجموعات للمنافسة الإفريقية، في الوقت الذي ستخصص فيه البلدية دعما بقيمة 7 ملايير سنتيم للوفاق، في الوقت الذي تراهن فيه إدارة الرئيس حمار على بعض صفقات «السبونسور» لتدعيم الخزينة، و تمكينها من تجسيد وعودها تجاه اللاعبين.                                                              

رصدها: مروان / ب

الرجوع إلى الأعلى