• متحسّر على ما ضاع ومتخوّف من ظلم الحكام
تحول حلم الصعود إلى هاجس يومي لمدرب نجم مقرة عزيز عباس، الذي يعي جيدا أن فريقه بات قاب قوسين أو أدنى، من تجسيد هذا الحلم، ولو أن تحقيقه  يتطلب الكثير من التضحيات.
 عباس وفي حوار خص به النصر، أكد بأنه مصر على كتابة تاريخ الكرة المقراوية بأحرف من ذهب، وإخراج هذه المدينة الهادئة من دائرة الظل، مشيدا بالالتفاف الكبير وراء ممثل الحضنة.
• ما تعليقك على وصول الفريق لكرسي الزعامة؟
هي نتيجة حتمية لعمل متواصل وجهود مشتركة، نحن نعمل بإخلاص ونسير البطولة مباراة بمباراة، وهو ما جعل طموحات الفريق تكبر وتتفتح شهيته على النتائج الإيجابية، ما هو أكيد أننا سنعمل على الحفاظ على المكاسب المحققة، بفضل التجنيد الواسع وراء الفريق.
• ومن أين لكم بكل هذه القوة للتنافس في أول موسم للنجم على الصعود؟
صراحة، ليست هناك قوة وإنما «تحدي» للخروج من دائرة الظل ودخول التاريخ، شخصيا، أعمل بإخلاص لقطف الثمار، خاصة وأن مدينة مقرة لا تتنفس سوى بكرة القدم، وتعتبر رأس مالها شبابها الذي يعشق الكرة حتى النخاع.
• تنافسون على جبهتين، ألا ترى بأن هذا سيؤثر على الحالة البدنية للاعبين؟
منافسة الكأس لن نفرط فيها هي الأخرى، وسنأخذها مأخذ الجد، ولم لا الذهاب بعيد وتكرار سيناريو 2004، كما أن المشاركة فيها ستسمح للاعبين بالاحتكاك والحفاظ على الروح التنافسية، ولو أنها ليست هدفا لفريقي.    
• ألا ترى بأنه لولا إهدار بعض النقاط بسذاجة وقضية لقاء بجاية، لخطف النجم أولى تأشيرات الصعود؟
 فعلا، كان بإمكاننا الحسم في الورقة الأولى قبل الأوان، أو على الأقل ضمان نسبة عالية للصعود، لولا تضييع بعض النقاط سيما في لقاء الشلف، كما أن فريقي كان ضحية أخطاء تحكيمية في مباراة بجاية، رغم رفعنا لتحفظات على طريقة تنفيذ ضربة الجزاء، التي مكنت المحليين من الفوز، لكن لحد الساعة لم تدرس هذه التحفظات، ومع ذلك، لا يمكن الرجوع إلى الوراء، بقدر ما يجب التركيز على القادم، الذي يعد الأهم والأصعب.
• ما هي المشاكل التي واجهت فريقك لحد الجولة ال19؟
مشاكل الكرة ببلادنا معروفة وتدور في مجملها حول الظلم التحكيمي والبرمجة الجهنمية، وهو ما صادفته منذ اعتلائي العارضة الفنية في الجولة السادسة، لكن وفي جميع الحالات، نطمح أن تكلل مجهوداتنا بالصعود، الذي سنعمل على عدم التفريط فيه، ولو أن ذلك، لن يتحقق إلا بالحفاظ على نفس الديناميكية، ومواصلة حصد النتائج الجيدة.
• صراحة، ما الذي تخشاه في بقية المشوار؟
نحن نؤمن بالعمل الذي نقوم به، ونتائجنا كلها تتحقق على المستطيل الأخضر، لكن بما أن منظومتنا الكروية عودتنا على بعض السلوكات سيما في نهاية كل موسم، أخشى بروز الكولسة، وحتى التحكيم.
• أين تكمن قوة فريقك؟
كما سبق وأن قلت، قوتنا في روح المجموعة، ناهيك عن دعم الأنصار المطلق، بغض النظر عن مجهودات الإدارة، كما أننا نستمد هذه القوة من خبرة بعض اللاعبين المحنكين وطموحات الشبان، وهو ما  يشكل مزيجا أعطى الإضافة المرجوة للفريق.
• الكثير من المتتبعين يجمعون على أن التركيبة البشرية ساعدتك على تحقيق هذا المشوار؟
فعلا، هناك لاعبين مخضرمين ذوي تجربة في صورة حميتي ونزواني، منحوا الكثير من الدعم للتشكيلة، إضافة إلى آخرين يملكون إرادة كبيرة، الأمر الذي جعل التعداد يكون متجانسا، ومع ذلك، عمدنا إلى تدعيمه في الميركاتو الشتوي بطاقات حية.
• ألا تخشى مزاحمة بقية المنافسين؟
فريقي بلغ مرحلة اللارجوع التي تتطلب الكثير من التضحية، رغم إدراكي المسبق بالمزاحمة الكبيرة من لدن بعض الأندية، في اعتقادي التنافس على الصعود بات منحصرا بين ثمانية فرق، وقد يكون الفرق بينها في الإمكانيات المادية التي ستصنع الفارق.
• كيف سيكون موقفك في حالة عدم تحقيق الصعود؟
لا أعتقد بأنني سأتعرض إلى صدمة، لأن الهدف المسطر هو ضمان البقاء مع احتلال مرتبة مشرفة، بحكم أنها أول تجربة في هذا القسم، لكن وبعد أن تفتحت الشهية، علينا حمل مشعل التحدي لتحقيق الصعود الذي هو في متناولنا، إذ يكفينا الحفاظ على نفس الريتم لتجسيد تطلعات الأنصار.               حاوره: محمد مداني

الرجوع إلى الأعلى