* الرابطة الأولى لم تعد مطلبنا فقط بل قضية منطقة بأكملها
أكد رئيس نجم مقرة عزالدين بن ناصر، أن الوضعية الراهنة لسلم الترتيب في الرابطة  الثانية تمنح الأفضلية لفريقه للظفر بإحدى تأشيرات الصعود، لكنه أوضح بأن الحسابات الأولية للمرحلة المتبقية تضع النجم أمام حتمية العودة بأربع نقاط من خارج الديار، مع عدم التفريط في أي نقطة بمقرة للإطمئنان على مقعد فوق «البوديوم».
nسطرتم في البداية البقاء كهدف، لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب وأصبح حلم الصعود قريبا؟
مهما كانت الظروف، فإن الحديث عن الصعود قبل انطلاق الموسم أمر غير منطقي، كما أن نجم مقرة يخوض أول تجربة له في هذا القسم، ومن المستحيل أن نسطر الصعود كهدف في بطولة لم نكن على دراية بخباياها، لكن مع مرور المنافسة أثبتنا بأننا نمتلك مجموعة منسجمة، اتخذت من الجدية في العمل كسلاح، لتجني الثمار بتحقيق نتائج فاقت كل التوقعات، ولو أنني كرئيس لم أكن أتوقع هذا المشوار، ولم أحلم إطلاقا باعتلاء النجم صدارة ترتيب الرابطة الثانية، فما بالك بالصعود إلى الدرجة الأولى، والذي سيكون بمثابة «المعجزة».
nلكن الحسابات تمنحكم الأفضلية لتحقيق هذا الهدف؟
حسابات الصعود يمكن أن نضبطها بالابتعاد عن صاحب الصف الرابع، لكن هذا الحديث يبقى مرهونا بجملة من المعطيات المقترنة بالرزنامة المتبقية، لأننا سنتنقل في نهاية هذا الأسبوع إلى غليزان، في مقابلة تعد بمثابة المنعرج الحاسم، والذي نسعى فيه لتفادي الهزيمة للمحافظة على الريادة، وبالتالي مواصلة المسيرة بنفس «الديناميكية»، كما أن المرحلة المتبقية تتضمن مباريات هامة تضع الفرق الطامحة لتحقيق الصعود وجها لوجه، وحساباتي الأولية مبنية على إحراز 4 نقاط في التنقلات المتبقية، لكن شريطة عدم إهدار أي نقطة بملعبنا.
nالحلم كبر لدى الأنصار، فالأكيد أنكم جد متفائلين بتجسيده؟
المرحلة الراهنة جعلتنا نعيش أزهى الأيام، كيف لا والفريق يسرق الأضواء في بطولة ليس متعودا عليها، وتواجدنا في الصدارة كان عن جدارة، والمشوار الذي قطعناه يمثل ثلثي الموسم، ولا يمكن أن نفرط في الصعود، لأننا أثبتنا للجميع بأننا نمتلك فريقا قويا، والفرحة الهيستيرية التي عاشت على وقعها المنطقة يوم الجمعة الفارط، بعد الفوز على جمعية الشلف تدفعنا إلى التمسك بمكانتنا فوق «البوديوم»، مهما كانت الظروف، والتفاؤل أمر ضروري، مادمنا نحوز على 5 نقاط كفارق عن صاحب الصف الرابع.
nمن المؤكد أن لهذا الانجاز انعكاس على الوضعية المالية، فكيف تتعاملون مع هذا الجانب؟
مشكل التمويل كان قد طفا على السطح في بداية الموسم، لكن وما أن انطلق الفريق بجدية في السباق وظهر كقوة ضاربة حتى بدأت مؤشرات الانفراج تلوح في الأفق، لأن النجم كبر، وأصبح يحمل على عاتقه راية تمثيل منطقة الحضنة، وكامل ولاية المسيلة، وتواجده في المراتب الأولى كان كافيا لتحريك السلطات المحلية وكذا المستثمرين، لأننا وجدنا أنفسنا مرغمين على مسايرة الركب، لتحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار الناجح، فكانت إعادة النظر في سلم المنح أمرا حتميا، برفع العتبة إلى حدود 10 ملايين في بعض المناسبات، والأوضاع تسير نحو الأحسن، بفضل مساهمة كل المتعاملين الإقتصاديين، لأن الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لم يعد مطلب أسرة نجم مقرة فقط، بل أصبح قضية المنطقة بأكملها.
nما هي نظرتكم لمستقبل الفريق في حال الصعود؟
أول خطوة قطعها الوالي تتمثل في مشروع إنجاز مدرجات جديدة بالملعب، وقد أعطى المشروع لإحدى الشركات العمومية، مع منحها مهلة 4 أشهر لاتمام الأشغال، وهو أهم مكسب مستقبلي للفريق، لأن العملية المسجلة تقضي بانجاز بعض الملاحق أسفل المدرجات، في الوقت الذي ستعرف فيه أرضية الميدان عملية إعادة تأهيل خلال الصائفة القادمة، بينما قررنا اعتماد تسمية جديدة للفريق، ليصبح «نجم الحضنة» مع فتح رأسمال الشركة، بعد النوايا الجادة التي أبداها بعض رجال الأعمال لشراء الأسهم، وهو ما يعني بأننا شرعنا في وضع حجر الأساس لمشروعنا المستقبلي، كوننا نرفض القيام بزيارة خفيفة إلى حضيرة الكبار.
حاوره: صالــح فـرطــاس

الرجوع إلى الأعلى