حقّق نجم مقرة فوزا مهما وشاقا على حساب اتحاد البليدة، في مقابلة كانت ذات مستوى فني متوسط، ولو أن المحليين حملوا منذ الانطلاقة المشعل، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس واضح، الذي تصدى ببراعة لقذفة حميتي(د5)، وهو إنذار مبكر للضيوف الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي قادها عليوات ولمام، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بوزيان.
 أصحاب الأرض، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى الجهة المقابلة، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، ومعها اللمسة الأخيرة، رغم فرصة بن قويدر بكرة ثابتة (د14)، وأخرى لبوفليح عند الدقيقة (19).
 صمود الزوار، وتحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد، جعل كتيبة عباس تسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين أميري وبالح، لفك شفرة المنافس، غير أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى الشباك،  فيما فوت زيواش فرصة سانحة للتهديف (د29)، لينسج على منواله حميتي الذي أجهض محاولته المدافع معزيز (د39).
 بعدها، وجه قزية تسديدة قوية، أرغمت الحارس المحلي على تحويل كرته، إلى الركنية في الدقيقة (41)، قبل أن يهدر بن قويدر إمكانية خطف هدف السبق للنجم، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس واضح (د45).
 المرحلة الثانية، جاءت مغايرة حيث دخلها المحليون  بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق اللعب، فرموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، الأمر الذي مكن زيواش من هز شباك واضح، إثر عمل جماعي(د51).
 هذا الهدف حرر عناصر الرائد، الذين صعدوا من حملاتهم في محاولة لتأمين النتيجة، حيث كاد هبال وبتسديدة قوية تجسيد هذه الرغبة عند الدقيقة (62).
 ومع مرور الوقت، حاول الزوار إقلاق سكينة الحارس بوزيان عن طريق البديل حميدة، لكن صلابة الدفاع أجهضت فرصة فرصته (د68)، قبل أن يجانب أميري التهديف، ومضاعفة النتيجة(د77).
ربع الساعة الأخير، تميز بتبادل الهجمات إلى غاية نهاية المقابلة بفوز صعب لكنه مستحق للنجم، وسمح له بتعزيز مكانته في صدارة الترتيب، وتعميق جراح حامل الفانوس الأحمر.     مداني - م

الرجوع إلى الأعلى