• أحسد بلماضي وواثق من مقدرته على صنع الإنجاز في مصر
أبدى الناخب الوطني السابق ومدرب مولودية وهران الحالي جون ميشال كفالي، أسفه الشديد لعدم امتلاكه نجوما بحجم محرز وغلام وفغولي، خلال فترة توليه تدريب الخضر، مضيفا في حواره للنصر، بأنه يحسد جمال بلماضي على التركيبة التي يحوز عليها، ولو أنه يتمنى أن يكون عند مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية، وينجح في قيادتهم للتتويج بنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.  
• نجحتم في فرض التعادل على شباب قسنطينة بميدانه، وعززتم من فرصكم في التأهل للمربع الذهبي، ما تعليقك ؟
أجل، لقد كنا ممتازين أمام شباب قسنطينة، كما كانت المباراة قمة في الندية والإثارة، ولو أننا أضعنا على أنفسنا فرصة العودة بالانتصار، خاصة وأننا كنا متقدمين في النتيجة، وأضعنا عدة أهداف سهلة، وبالمناسبة أحيي حارس الشباب الذي كان متألقا، وحرمنا من أهداف محققة، على العموم، أنا راض بالنتيجة المسجلة، حتى وإن كانت مفخخة، على اعتبار أن لقاء العودة سيلعب بمعطيات مغايرة.
• من وجهة نظرك، ما هي نسبة حظوظكم في التأهل مقارنة بالفريق المنافس ؟
أعتقد بأننا نمتلك الأفضلية، كوننا سنستقبل بملعبنا في لقاء الإياب، وسيكفينا التعادل السلبي من أجل المرور إلى المربع الذهبي، ولكن هذا لا يجب أن يخدعنا، حيث سنكون مطالبين بالتعامل مع اللقاء بحذر، إذا ما أردنا المواصلة في هذه المنافسة، أنا متفائل للغاية، خاصة وأنني لاحظت عديد الأشياء الإيجابية في فريقي، الذي ذكرني بفريق 2014، وكان يبصم على مستويات باهرة، سنركز الآن على لقاء الوفاق، وبعدها سيكون لنا حديث آخر عن قمة الكأس، لا سيما وأن المنافس سيلعب كامل أوراقه بوهران.
• بصفتك ناخبا وطنيا سابقا، ما رأيك في العمل المقدم من طرف جمال بلماضي، المتواجد على رأس الخضر منذ عدة أشهر ؟
أولا أنا سعيد لأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم منح شرف قيادة المنتخب لمدرب شاب، وشخصية محبوبة لدى الجماهير كبلماضي، كما أن معرفتي الجيدة بجمال تجعلني متفائلا بنجاحه، فهو كان لاعبا رائعا، وكانت لي الفرصة أن تابعته عن قرب، عندما كنت أدرب نادي ليل، وهو كان ينشط في نادي مارتيغ وقبلها مع نادي باريس سان جيرمان، وبخصوص عمله كمدرب فهو يقدم في أوراق اعتماده بقوة، رغم حداثة سنه، فبعد أن ترك بصمته في قطر، هاهو الآن يقوم بعمل جبار مع الخضر، إذ نجح في قيادتهم للتأهل إلى نهائيات «الكان»، كما أعاد الثقة للمجموعة، ويكفي العودة للنتيجة المسجلة أمام الطوغو، أنا أنتظر منه المزيد، ولم لا ينجح في إسعادنا جميعا، لأنني كنت ولازلت من أبرز مشجعي الخضر، الذين تشرفت بالإشراف عليهم في فترة من الفترات.
• بصراحة، كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني خلال نهائيات “كان” 2019 ؟
الحديث عن حظوظ التتويج أو الفشل سابق لأوانه، خاصة وأنها لا تزال تفصلنا العديد من الأشهر عن انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، ولكن ثقتي كبيرة في مقدرة بلماضي على صنع الإنجاز في مصر، خاصة وأنه يمتلك كافة مقومات النجاح، والبداية بالتركيبة البشرية الثرية، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها من عمليه في قطر، دون أن ننسى الثقة العمياء، التي يحظى بها من طرف الفاف، وكلها أمور ستساعده في تأدية مهمته على أكمل وجه، ولم لا ينجح في إهداء الجزائر اللقب القاري، رغم صعوبة المأمورية، في وجود منتخبات قوية، وتمتلك تقاليد كبيرة في مثل هذه التظاهرات، ويتقدمها المنتخب المصري، الذي سيستفيد من أفضلية احتضان الدورة القادمة، دون نسيان منتخبات الكاميرون وغانا ونيجيريا.
• ما رأيك في تعداد الخضر الحالي، الذي يضم أسماء لامعة في شاكلة نجم السيتي رياض محرز ؟
لا يختلف اثنان في امتلاك المنتخب الجزائري لتركيبة بشرية متميزة، تضم أسماء لامعة تنشط في كبرى النوادي الأوروبية، على غرار نجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز ولاعب نابولي الإيطالي فوزي غلام، وصانع ألعاب بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، والمتميز من وجهة نظري والناشط في الدوري التركي سفيان فغولي، دون نسيان الهداف الكبير لنادي السد القطري بغداد بونجاح المتوج بلقب أفضل لاعب جزائري، وكلها عناصر لو ينجح بلماضي في الاستثمار في مؤهلاتها العالية، سينجح في الوصول إلى الأهداف التي يصبوا إليها، صدقوني تمنيت لو دربت الخضر في وجود هذا الكم من النجوم، لأنني كنت سأصنع بهم العجب.
•في الختام، ما هي الرسالة التي تقدمها للجماهير الجزائرية ؟
علاقتي بالجمهوري الجزائري أكثر من رائعة منذ كنت مدربا للمنتخب، وتمنيت لو نجحت في قيادتهم للنتائج المرجوة، ولكن الظروف لم تكن كما هي عليه الحال الآن، أنا أطلب منهم البقاء خلف الخضر، لأنهم يحتاجون للدعم في هذه الفترة، كما أوجه رسالة لبلماضي بضرورة استغلال الفترة المقبلة، من أجل التحضير الجيد ل «الكان» التي يبدو أن رفاق محرز قادرون على التألق فيها، إذا ما حظوا بالمساندة المطلوبة.               حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى