يشكل موعد سهرة اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حين يلاقي المنتخب الوطني نظيره التونسي وديا، فرصة جيدة للناخب الوطني، من أجل اختبار لاعبيه خاصة الركائز منهم، في ختام التربص، الذي انطلق قبل أسبوع واستهل بلقاء الجولة الأخيرة، من تصفيات كاس إفريقيا 2019.
وكان المدرب جمال بلماضي، قد اختار خلال الموعد الأول الذي لعب سهرة الجمعة، منح الفرصة لعدة وجوه بعضها يحمل قميص المنتخب لأول مرة في مشواره الرياضي، وهي الخيارات التي ألبت بعض الشيء محبي الخضر، خاصة في ظل عجز التشكيلة «الثانية» عن هزم منافس جد متواضع، اكتفى بالدفاع ورد بهدية على هدف السبق الذي سجله متوسط الميدان عبيد، رغم أن حظوظه في دخول التاريخ بالتأهل لأول مرة إلى نهائيات»الكان»، كان يمر عبر هزم أشبال بلماضي وانتظار مفاجأة من كوتونو.
الناخب الوطني، الذي يدرك جيدا شغف وحب الجزائريين لفريقهم الوطني، سيحاول دون شك تصحيح الأوضاع، من خلال أولا إشراك العناصر الأساسية المشكلة لنواة الخضر، والبحث بعدها عن تحقيق فوز يصاحبه أداء مقنع، يصالح الأنصار ويكون خير زاد تغادر به العناصر الوطنية مركز سيدي موسى، قبيل العودة نهاية شهر ماي لمباشرة أخر محطة تحضيرية تسبق التنقل إلى مصر.
ودية تونس، التي ستعرف توظيف تشكيلة مغايرة تماما، لتلك التي خاضت لقاء سهرة الجمعة، مثلما أكد الناخب الوطني جمال بلماضي خلال أخر ندوة صحفية، ستكون أيضا فرصة للاعب لوهافر فيكتور لكحل لاستكشاف أجواء اللعب بقميص الخضر، إضافة لزميله بن رحمة الغائب منذ فترة، ستسمح من جانب أخر لمسؤول الطاقم الفني من حسم نسبة كبيرة من خياراته، بخصوص القائمة التي سيدخل بها غمار المنافسة الإفريقية.
إلى ذلك، وعلى عكس اللقاء الأول في هذا التربص، الذي فاجأ خلاله الناخب الوطني بإشراك تشكيلة لم تكن متوقعة على الإطلاق، فينتظر أن يمنح بلماضي سهرة اليوم، الفرصة لحارس ميتز الكسندر أوكيدجة مستغلا غياب مبولحي المصاب، فيما قد يشرك في الخط الخلفي كلا من عطال على الجهة اليمنى وبن سبعيني على الرواق الأيسر، على أن يشكل محور الدفاع الثنائي ماندي وبلعمري لاعب الشباب السعودي، في حين سيعتمد على الثنائي تايدر وفيكتور لحكل في الوسط الاسترجاعي، بينما سيسند لفغولي مهمة صنع العب، واللعب خلف ثلاثي الهجوم الذي سيقود إلى جانب نجم مانشيستر سيتي رياض محرز، هداف الخضر في التصفيات بغداد بونجاح، وإلى جانبه الأيسر لاعب برينتفورد الإنجليزي
 سعيد بن رحمة.               كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى