عرفت مخلفات الجولة السابعة والعشرين للرابطة المحترفة الثانية تسجيل نجم مقرة تعثرا مفاجئا في عقر الديار، باقتسام الزاد مع مولودية سعيدة، في مقابلة كانت نهايتها على وقع «سيناريو» دراماتيكي لأصحاب الأرض، الذين تلقوا هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة، حمل توقيع حكار.
هذا التعثر، وإن جسد تراجع «المقراوية»، سيما وأنه جاء بعد أقل من أسبوع عن «الزلزال» الذي ضرب بيت النجم بوهران، بخسارة 5 نقاط ثمينة في المنعرج الأخير من السباق، فإنه بالموازاة مع ذلك أخلط حسابات الصعود، على اعتبار أنه فسح المجال أمام الوصيفين وداد تلمسان وجمعية الشلف بالالتحاق بالريادة، فأصبحت قيادة القافلة مشتركة، عقب نجاح «الزيانيين» في تجاوز عقبة رائد القبة، ولو بصعوبة كبيرة بثنائية نظيفة، بينما خطف «الشلفاوة» انتصارا ثمينا في مستغانم، في «ديربي» احتفظ بكامل أسراره إلى غاية الثواني الأخيرة، قبل أن يحسمه جاهل بهدف قاتل، كان وزنه إعادة الجمعية إلى المركز الريادي. إلى ذلك فقد احتفظ اتحاد بسكرة بحظوظه في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود، بعد العودة بكامل الزاد من العلمة، في قمة تقليدية، عرفت مهرجانا من الأهداف، لكن «البساكرة» انتظروا إلى غاية اللحظات الأخيرة لتسجيل هدف الفوز، بفضل المخضرم مساعدية، مما نصبهم في برج المراقبة، على بعد خطوتين من «ترويكا» المقدمة، وكذلك الحال بالنسبة لسريع غليزان، الذي استعرض قدراته الهجومية، بثلاثية في مرمى أمل بوسعادة، لكن قمة الجولة القادمة ببسكرة تبقى بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار الفريقين.
وبخصوص القاعدة الخلفية فإن رائد القبة يكون قد وضع القدم الأولى في وطني الهواة، لأن الهزيمة التي تلقاها في تلمسان أبقته بحاجة إلى معجزة للمحافظة على مكانته في حضيرة الاحتراف، على العكس من جاره اتحاد الحراش، الذي عزز حظوظه، بالمرور إلى السرعة الثالثة أمام اتحاد البليدة، ولو أن هذا الانتصار لم يشفع للصفراء بالخروج من مثلث المؤخرة، خاصة بعد عودة مولودية سعيدة بنقطة من مقرة، وكذا نجاح جمعية وهران في الفوز على اتحاد عنابة، ولو أن ترجي مستغانم دخل دائرة الحسابات بانهزامه في عقر
الديار.                                            ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى