شكلت أحداث مباراة أمل مروانة واتحاد خنشلة بملعب رأس العيون، محور اجتماع استثنائي لإدارة الأمل صباح أمس، كان فرصة لاستعراض مخلفات هذه الأحداث، وإحصاء الأضرار التي نجمت عن أعمال الشغب، حسب ما كشف عنه رئيس الفريق رمضان ميدون للنصر، مستنكرا ما وصفه بالتصرفات غير المسؤولة لأنصار الاتحاد، فيما احتفظت إدارة الملعب بحق المتابعة القضائية، ضد المتسببين في تخريب بعض المرافق للملعب، وفق الصور والأشرطة التي بحوزتها، كما ما صرح بهم ميدون.
 واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن الإدارة قررت في هذا الاجتماع، رفع تقرير مفصل للرابطة الوطنية للهواة في شكل شكوى، والذهاب بعيدا في القضية، بعد عرض اللاعبين المصابين والبالغ عددهم خمسة على الطبيب الشرعي، بفعل الاعتداءات الجسدية التي تعرضوا لها من قبل مشجعي الفريق الزائر، نتيجة اجتياحهم أرضية الميدان، مضيفا أن 6 مناصرين تم نقلهم إلى قسم الاستعجالات بمستشفى مروانة، نظرا لطبيعة إصاباتهم، مع تحويل أثنين منهم إلى المستشفى الجامعي بباتنة لإخضاعهما إلى عملية جراحية.
كما تحدث رئيس الأمل عن الاعتداء الذي استهدفه شخصيا، وما تسبب له من ضرر على مستوى الكتف، والفخذ، مؤكدا بقوله:»  أملك صورا للأشخاص الذين تهجموا علي، في مقدمتهم رئيس الاتحاد وقائد الفريق عبروق بحذائه الرياضي، وهذا في غياب الضوابط الأخلاقية والوازع الإنساني، ما جعلني أقرر رفع دعوى قضائية ضد المعتدين بعد استكمال الإجراءات القانونية».
وبخصوص الأضرار المادية، فقد أحصت إدارة الفريق حسب ميدون، تحطيم 11 سيارة، ثلاث منها تخص أنصار الأمل، إلى جانب تخريب بعض مرافق الملعب، كنوافذ غرف تغيير الملابس والشباك، وأعمدة المرمى:»ما نتأسف له، نشوب أحداث خارج الملعب، كان وراءها جمهور خنشلة من خلال تعرض بعض السيارات، كانت مركونة أمام منازل أهالي رأس العيون، الذين لا علاقة لهم بالمقابلة، كما أن مركبات أنصار الأمل وعلى قلتهم لم تسلم من عملية التحطيم، فضلا عن واجهة مستشفى رأس العيون، وسيارة إسعاف الحماية المدنية».
وفي هذا السياق، خرج أمس سكان هذه المدينة الهادئة في حركة احتجاجية، إزاء الأحداث التي كان ملعب أول نوفمبر مسرحا لها، والتي امتدت إلى الشوارع، داعيين السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتوقيف المتورطين.                      م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى