* تقاعسنا في كشف التجاوزات وراء تنامي الفساد
*الفيدرالية لا تحرص على تطبيق القوانين ومسؤولة بطريقتها فيما يحدث !
كشف المختص القانوني والخبير السابق بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم ماني سعادة، أن المراهنة جائزة قانونا، ولا يعاقب ممارسها في الجزائر، مشيرا في حديثه للنصر إلى أن القانون وضع ضوابط لهذه العملية، ونص على عقوبات في حق المخالفين، وفي هذا الشأن أضاف محدثنا:" المراهنة ظاهرة جديدة علينا، ولكن لعلمكم القانون الجزائري لا يمنعها، ولكن شريطة أن تكون مقننة أو بالأحرى نظيفة"، وهو ما شككت فيه جريدة «ليكيب» خلال مباراة دفاع تاجنانت ووفاق سطيف، خاصة وأن النتيجة تبدو متفقا عليها، وهناك من تلقى رشاوي لإنهاء اللقاء بـ (3/2).
كما أوضح عضو الرابطة الوطنية الأسبق، أن كل شيء متوقف على نتائج التحقيق الفرنسي في قضية المراهنات، التي مسّت مباراة وفاق سطيف ودفاع تاجنانت، وفي هذا الإطار قال ماني سعادة:” كل شيء مرتبط الآن بنتائج التحقيقات، وفي حال ثبتت التهمة، فأنتظر محاسبة المتسببين في هذه الفضيحة المدوية، على العموم، أتوقع أن تتم معاقبة الفاعلين من المراهنين لعلمهم المسبق بالنتيجة النهائية لمباراة الوفاق والدياربيتي، والفاعلين الأصليين وهم عناصر الناديين، والحكم الذي أدار المباراة، كما أن الاتحاد الجزائري ملزم بمواكبة التحقيقات، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة في هذه القضية، وقد يتعرض لعقوبات بدوره إن ثبت منه تقصير في ذلك».
يأتي هذا في الوقت، الذي نصح المختص القانوني بإيداع شكوى ضد مجهول أمام قاضي التحقيق، لينطلق القضاء في التحري محليا، حول مزاعم ترتيب نتيجة اللقاء المشبوه والمراهنات التي أحاطت به، وفي هذا الصدد قال:”تقاعس الفاف في كشف التجاوزات وراء تنامي الفساد، كما أن تعاونها مؤخرا مع لجنة النزاهة التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا)، بخصوص قضية المراهنات لا يبرئ ذمتها، حيث أنصحها بالإسراع في رفع شكوى ضد مجهول لأن النتيجة تعطي الانطباع بإمكانية ترتيب اللقاء.
وبخصوص العقوبة، التي ستطال فريقي تاجنانت وسطيف، في حال ثبوت ترتيب نتيجة اللقاء، قال ماني أنها ستكون  قاسية جدا وقد تصل لإسقاط الناديين بأكثر من درجة مع حرمانهما من الألقاب إن تحققت خلال تلك السنة، فضلا عن إقصاء الحكم مدى الحياة، والمتابعة القضائية للمتورطين.
وعن الأشكال الأخرى للفساد، وكيفية تعاملهم معها، خلال الفترة التي عمل فيها كرئيس للجنة القانونية للرابطة المحترفة، فقد أكد ماني بأن الفيدرالية مُشاركة في هذه التجاوزات ولو بطريقة غير مباشرة، من خلال تقاعسها في كشف المتورطين، وهنا أضاف:” تنامت ظاهرة الفساد مؤخرا بشكل لا يصدق، فعلى سبيل المثال خلال عهدتنا السابقة سجلنا سقوط لاعب واحد في فخ الكوكايين، ويتعلق الأمر ببلايلي، ولكن الحالات الآن باتت كثيرة ولا يجب السكوت عليها، وهنا أود أن أحيطكم علما بأن الرابطة المحترفة لم يكن يخول لها القانون إصدار أي عقوبات، على عكس الفاف التي ظلت في الكثير من المسائل مكتوفة الأيدي، وهو ما زاد من حدة هذه الظواهر، فهي لا تحرص على تطبيق القوانين ومسؤولة بطريقة غير مباشرة عما يحدث، فهل يعقل أن تتفرج على القرارات الأخيرة المتخذة، من مسيري بعض الفرق بالسماح للأنصار بالدخول المجاني، وهي خطوة بعيدة كل البعد عن الاحتراف، وتؤكد بأن هؤلاء يشجعون على كل أشكال العنف، للفوز باللقاءات حتى ولو على حساب سلامة اللاعبين وكل الفاعلين”.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى