استغل رئيس الفاف خير الدين زطشي، الاجتماع الدوري للمكتب الفيدرالي المنعقد أول أمس بمركز سيدي موسى، ليجدد التأكيد على أن الاتحادية أعطت بطاقة بيضاء للناخب الوطني جمال بلماضي، بخصوص تسيير شؤون المنتخب من جميع الجوانب، تحسبا للمشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة بعد أقل من شهر بمصر، مع تسطير هدف في هذه الدورة، يتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي، ولو أن زطشي ألح على ضرورة التفاؤل، والنظر إلى اللقب القاري كغاية بالإمكان إدراكها.
هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أشار في هذا الصدد، إلى أن رئيس الفاف عمد إلى الحديث عن البطاقة البيضاء، التي منحها لجمال بلماضي من أجل توضيح الرؤية بشأن القائمة، التي سيضبطها الناخب الوطني، والمعنية بالمشاركة في «الكان»، حيث سارع زطشي إلى التأكيد على أن اختيار اللاعبين، يبقى من صلاحيات الطاقم الفني، دون أن يكون له، كمسؤول أول على الاتحادية، أو لأي عضو من المكتب الفيدرالي، تأثير على خيارات بلماضي.
وحسب ذات المصدر، فإن زطشي لم يتقبل الانتقادات التي طالته في «بلاطوهات» بعض القنوات التلفزيونية، بعد تداول بعض الأسماء التي من المحتمل جدا أن تنال مكانة في قائمة بلماضي، حيث أوضح أمام أعضاء مكتبه، بأنه لم يتحدث مع بلماضي بخصوص القائمة، التي يعتزم المراهنة عليها، مما جعله يعتبر الأسماء «المحلية»، التي تبقى متداولة مجرد إشاعات تناولتها بعض وسائل الاعلام، لأننا ـ على حد قوله ـ « لا يمكننا أن نفرض أي لاعب على الناخب الوطني، من أجل منحه الفرصة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، والحديث عن إدراج بعض لاعبي نادي بارادو في القائمة، ما هو سوى مجرد إشاعة، عمدت بعض الأطراف إلى نشرها، وهي مناورات تأتي امتدادا لما شهدناه في أشغال الجمعية العامة، لأنني أصبحت مستهدفا من «جناح» معيّن، واستدعاء بعض اللاعبين من نادي بارادو في التربصات السابقة لا دخل لي فيه، وهذا الفريق يبقى من الأندية التي تنشط في البطولة الوطنية، ويخضع لمعاينة أعضاء الطاقم الفني الوطني، واستدعاء الثلاثي لوصيف، بوداوي ونعيجي في المقابلة الأخيرة من تصفيات «الكان» ضد غامبيا لم يكن بوساطة مني، بحكم المنصب الذي أشغله، بل يبقى من القرارات التي اتخذها المدرب بلماضي، رغم أن ثمار هذا الفريق تظهر حاليا في المنتخب، بتألق بن سبعيني وعطال».
الفاف تطالب برفع سقف الطموحات
أكد زطشي بأن الفاف زكت البرنامج، الذي ضبطه الناخب الوطني بالتنسيق مع المناجير العام حكيم مدان، في إطار التحضير للموعد القاري، حيث تعمل الاتحادية على توفير كافة الظروف الكفيلة بضمان التحضير الجيد للاستحقاق القادم، بعد الحسم في مكان إقامة التربص، وكذا اختيار مقر إقامة الوفد في مصر، حيث أن الإعلان عن القائمة الموسعة، من المحتمل جدا أن يتم في نهاية شهر ماي الجاري، على أن يدخل المنتخب في تربص مغلق بمركز سيدي موسى يوم 3 جوان القادم، يدوم 5 أيام، ليكون بعدها السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة معسكر إعدادي، بمراعاة الظروف المناخية التي لا تختلف كثير عن تلك السائدة في مصر، خاصة من حيث درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، في محاولة لتعويد اللاعبين مسبقا على هذه العوامل، بصرف النظر عن الإمكانيات المعتبرة، التي تقرر وضعها تحت تصرف «الخضر» في هذا التربص، والمقترنة بالجانب اللوجيستي، سعيا لضمان تحضير شامل.
هذا، وستخوض النخبة الوطنية مقابلتين وديتين في قطر، الأولى يوم 11 جوان ضد منتخب البورندي، والثانية في 16 من نفس الشهر ضد منتخب مالي، وهما منافسان يحضران أيضا للموعد الإفريقي، على أن يكون التنقل إلى مصر يوم 18 جوان، حيث سيقيم الوفد بفندق «روايال ماكسيم بلاص كامبينسكي»، الذي يتوفر على كامل الظروف التي من شأنها أن تساعد اللاعبين على المحافظة على كامل التركيز، خاصة ما يتعلق بالضجيج، كونه يبتعد عن وسط مدينة القاهرة بنحو 17 كلم.
من جهة أخرى، أكد زطشي في اجتماع المكتب الفيدرالي بأن الهدف المسطر من المشاركة الجزائرية، في نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة بمصر يبقى مرتكزا بالأساس على المربع الذهبي، رغم أن المنتخب ـ كما قال ـ « لم يبلغ الدور نصف النهائي من «الكان» سوى مرة واحدة منذ تتويجه باللقب سنة 1990، وكان ذلك في دورة 2010، وهي المسيرة التي تضعنا أمام تحديات كبيرة، ولو أننا سندافع عن حظوظنا في الظفر باللقب، لأننا لا بد أن نكون متفائلين».
زطشي متخوف من التسريبات !
ركز رئيس الاتحادية في حديثه عن المشاركة الجزائرية في دورة «كان 2019»، على الانضباط وسط المجموعة، إذ اعتبر هذا الجانب من أهم نقاط القوة في العلاقة بين اللاعبين والطاقم الفني، وألح على ضرورة مواكبة هذا النظام في تسيير الشؤون الداخلية والإدارية للمنتخب، مطالبا بالتزام السرية التامة أثناء المعسكرات المغلقة، وعدم تسريب أبسط المعلومات لوسائل الاعلام، ورسم خارطة طريق للتعامل مع الصحافة، بالاعتماد على الموقع الإلكتروني والصفحة الرسمية للفاف في مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل احترام رزنامة الندوات الصحفية بالمنطقة المختلطة، وكذا المدة الممنوحة للصحافة كفترة لمتابعة بعض الحصص التدريبية من المدرجات، بعيدا عن أي تصريح، لأن مسؤولي الاتحادية يسعون لضمان التحضير بعيدا عن الأضواء، بمنع الاعلاميين من متابعة عن كثب شؤون المنتخب في تربص قطر، وكذا عند الوصول إلى مصر.
ص / فرطــاس

برنامج تحضيرات الخضر
03 جوان 2019: الدخول في تربص مغلق بمركز سيدي موسى.
08 جوان 2019: السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة تربص مغلق.
11 جوان 2019: إجراء مباراة ودية أولى ضد البورندي.
16 جوان 2019: إقامة لقاء تحضير ثاني أمام مالي.
18 جوان 2019: التنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة من الدوحة.

الرجوع إلى الأعلى