عمد الناخب الوطني جمال بلماضي إلى انتهاج إستراتيجية جديدة في التحضير، مع اقتراب موعد أول ظهور للخضر في «الكان»، وقد جسد ذلك من خلال الارتياح النفسي الكبير، الذي أبداه في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، حيث وقف الجميع على تخلص بلماضي من الضغوطات النفسية، شأنه شأن النجم رياض محرز.ولفت الناخب الوطني انتباه رجال الإعلام بالطريقة التي تحدث بها في ندوته الصحفية، حيث سارع إلى التخفيف من الضغط النفسي، الذي كان مفروضا عليه في فترة التحضير، خاصة وأنه أكد على جدية التحضيرات التي قامت بها التشكيلة الوطنية، لكنه أوضح بالمقابل بأن الجزائر ليست مرشحة للتتويج باللقب القاري، بل أننا ـ كما صرح ـ « نسعى للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، مع الدفاع عن حظوظنا في احراز التاج».
استراتيجية بلماضي عشية أول ظهور في «الكان»، جاءت لتساير التغيير الذي حصل داخل المنتخب منذ اعتلائه العارضة الفنية، لأن رفع عارضة الطموحات عاليا كان من «تقاليد» الجزائريين في كل نسخة من العرس القاري، لكن بلماضي تحدث بلغة فيها الكثير من الواقعية، سعيا منه لتخليص لاعبيه من ضغط المحيط الخارجي، خاصة الإعلام، لأن الحديث عن التتويج باللقب كهدف رئيسي من المشاركة الجزائرية في دورة مصر، قابله الناخب الوطني بردة فعل اعتبرها الجميع «منطقية»، لأنه أصر على مراعاة المشاركات السابقة للمنتخب الجزائري في دورات «الكان»، وكذا غيابه عن مونديال روسيا، مما جعله يشطب تشكيلته من قائمة أكبر المرشحين لاعتلاء المنصة، وهو ما كان بمثابة رد سريع على مدرب المنتخب السينغالي أليو سيسي، الذي حاول بدوره استغلال فرصة تواجده في نفس المجموعة مع الجزائر لترشيح «الخضر» لتصدر الفوج، وبالتالي تخليص لاعبيه من الضغط النفسي الذي يسبق المنافسة.
انعكاسات «استراتيجية» بلماضي ظهرت على النجم رياض محرز، الذي اعترف بأن الأمور داخل المنتخب تغيرت بشكل ملحوظ نحو الإتجاه الإيجابي بالمقارنة مع ما كانت عليه في دورتي 2015 و 2017.         
             ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى