يصر مدرب الخضر على مواصلة إبعاد لاعبيه عن كافة الضغوطات، خاصة وأنه يدرك أهمية هذا الجانب في الإبقاء على تركيز أشباله، الذين ورغم تأهلهم الرسمي إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، إلا أن الهدف المسطر لم يتحقق بعد، وسيكون لزاما على رفاق رياض محرز، البقاء بعيدين عن كافة الأشياء التي قد تنعكس بالسلب على مستوياتهم، والبداية بتفادي الاحتكاك بأي كان، حتى ولو تعلق الأمر بعائلاتهم الحاضرة في مصر لمساندتهم، والتي حاولت ملاقاتهم عقب نهاية مباراة السنغال، غير أن بلماضي رفض طلبهم، واكتفى بمنحهم دقائق معدودات بالقرب من حافلة المنتخب، وهو ما يؤكد بأن مدرب الخضر حريص على مواصلة العمل في هدوء، على اعتبار أن ذلك كفيل بالحفاظ على تركيز المجموعة، التي قد تتأثر بالفوز المسجل أمام أسود التيرانغا، إن تسامح بلماضي مع عامل الانضباط والصرامة.
وكانت حافلة الخضر قد وجدت صعوبات بالجملة، في مغادرة ملعب الدفاع الجوي والعودة إلى مقر الإقامة، بعد الفوز المسجل أمام منتخب السنغال، إذ التقت الجماهير الجزائرية بقوة حول رفاق سفيان فغولي، مرددة عبارة “نريد التتويج بكأس إفريقيا”، وهي الكلمات التي رد عليها بلماضي بابتسامة عريضة، رافضا منح أي وعود للأنصار، الذين كانوا في الموعد خلال قمة أمس الأول، وساندوا الخضر بكل قوة. واستغرق وصول حافلة الخضر لمقر إقامة البعثة  أكثر من ساعة ونصف، وهو ما أقلق بلماضي الذي كان يستعد لبرمجة اجتماع مع اللاعبين للحديث عن قمة السنغال. ويأمل الناخب الوطني، في مواصلة العمل بعيدا عن ضغط الأنصار، على اعتبار أنه يدرك أهمية ذلك، خلال المواعيد القادمة التي ستكون مختلفة، حتى ولو اصطدم الخضر بمنتخبات أقل شأنا من السنغال، على غرار زيمبابوي أو غينيا أو البنين.
واحتفل محبو المنتخب الوطني مطولا، بتأهل الخضر إلى دور ال 16 من مسابقة كأس الأمم الأفريقية، فيما حرص أشبال بلماضي عقب مباراة السنغال، على إهداء عدد من الجماهير القمصان الخاصة بهم، بعد نجاحهم في الفوز بهدف نظيف وتصدرهم للمجموعة الثالثة.
مروان.ب

الرجوع إلى الأعلى