يبدو أن تسليط الأضواء على المنتخب الوطني، وجعله المرشح الأبرز للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعد الأرقام والإحصائيات الرائعة المسجلة، من قبل رفاق رياض محرز في الدور الأول، قد أزعج الناخب الوطني جمال بلماضي، وجعله قلقا للغاية، قبل الاستحقاق المقبل المرتقب أمام غينيا كوناكري سهرة الغد بملعب الدفاع الجوي، خاصة وأن مثل هذه الأشياء قد تؤثر على تركيز المجموعة، التي بدأت «الكان» دون ضغوطات قبل أن تتغير الأمور رأسا على عقب، بعد التألق الملفت أمام كل من كينيا والسنغال وتنزانيا، التي واجهها بلماضي بالفريق الثاني.
ووضع عديد التقنيين، والمتتبعين للعرس القاري الخضر كأبرز مرشح لانتزاع الكأس القارية، على غرار مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار، الذي رشح أشبال بلماضي لاعتلاء منصة التتويج، مستدلا بأدائهم الراقي في دور المجموعات، وحذا حذوه كل من مدرب منتخب غينيا بول بوت ومدرب تانزانيا أمونيكي، وعدة مدربين آخرين سلطوا الضوء بإسهاب، على أداء رفاق آدم وناس، وهو ما أثار استياء الناخب الوطني، الذي يدرك جيدا مدى الانعكاسات السلبية لهذه الخرجات، التي قد يدفع الخضر ثمنها غاليا، بداية من دور خروج “المغلوب”، خاصة وأنهم باتوا مستهدفين من قبل كافة المنتخبات، التي تبحث عن الإطاحة بالمرشح الأول.
هذا، وأكثر مدرب المنتخب الوطني في اليومين الماضيين، من الاجتماعات الدورية بعناصره، في محاولة لإبعادهم عن الضغط، وتحذيرهم من الثقة المفرطة، التي قد تهدم كل ما بنوه في الأسابيع الأخيرة، ويعي بلماضي جيدا أهمية التحضير النفسي قبيل المواعيد القادمة، على اعتبار أن التدارك غير موجود، والخسارة ستجبر المنتخب على مغادرة مصر مبكرا، بعد أن كان الجميع يمتدح ويثني على أداء الخضر، ويضعهم بمثابة المنتخب الأقوى في الكان والأحق والأجدر بالظفر بالكأس الغالية.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى