نجح أمس، اتحاد بسكرة  في فك عقدة إخفاقاته الأخيرة، بعد أن تمكن من تحقيق فوز ثمين أمام الضيف شباب قسنطينة، في مقابلة قدم فيها أشبال المدرب لكناوي، كل ما لديهم من أجل الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب العالية.بداية اللقاء، تميزت بدخول المحليين مباشرة في صلب الموضوع، حيث أبانوا عن نواياهم في الظفر بنقاط اللقاء، وتعويض إخفاقاتهم الأخيرة. وحاول زملاء لخداري، الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس ليمان، وتجلى ذلك من خلال السيطرة الطفيفة لرفقاء المهاجم بن قويدر على ضيوفهم، ما سمح لهم بخلق فرصة سانحة للتسجيل في (د3) عن طريق دخية، لكن سوء الحظ والتسرع أمام المرمى، حال دون تجسيدها إلى هدف.
 وجاء أول رد فعل للضيوف في (د06)، عن طريق أمقران لكن التدخل الموفق للمدافع لخذاري، أحبط المحاولة. بعدها تبادل الفريقان الهجمات مع أفضلية واضحة للمحليين، الذين حاولوا  تسجيل هدف السبق، لكن التفاف الضيوف حول حارسهم حال دون ذلك.
 وفي (د8) محمد سيسي لاعب السنافر الأسبق، يتعرض للعرقلة داخل منطقة العمليات، لكن الحكم أعراب رفض منحه ضربة جزاء، قبل أن يجانب الزوار فرصة تسجيل هدف السبق في مناسبتين (د 8 و13)، عن طريق صالحي وبدبودة.
 ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع سيطرة نسبية لرفقاء أصيل  سيود، غير أن غياب الفعالية فوت الفرصة على اللاعب بن قويدر في (د18)، لتكون للزوار بعدها المبادرة الهجومية عن طريق اللاعب عبيد في (د21 )، نجح الحارس بلكروش في التصدي لها. رد المحليين جاء في(د25)، حين مرر دخية كرة على طبق لقبلي، إلا أن براعة الحارس ليمان أنقذت الموقف.
 الزوار حاولوا بعدها امتصاص حرارة المحليين، الذي كان بإمكانهم تسجيل الهدف الأول، لولا تسرع لاعبي خط الهجوم في أكثر من مناسبة وهو ما استغله لاعبو الشباب، الذين كادوا في (د30) من توقيع هدف السبق عن طريق عبيد، وهي القطة التي رد عليها محمد سيسي في(د35)، وبعده بدقيقة بوفليغة.وبمرور الوقت ازداد الضغط على أشبال لكناوي، الذين كثفوا من محاولاتهم، ما أثمر في (د42) بحصولهم على ضربة جزاء، نجح دخية في تحويلها لهدف السبق.
الشوط الثاني، عرف انتعاشا في اللعب خاصة من قبل الزوار، الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، حيث كاد البديل جعبوط في (د47)، أن يوقع هدف التعادل، لولا سوء الطالع.
 بعدها فضل كل فريق مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ومع مرور الوقت حاول الزوار نقل الخطر إلى منطقة المحليين، إلا أن سوء استغلال الفرص مقابل التحصين الجيد للمنطقة الخلفية للفريق البسكري، حال دون ترجمتها إلى أهداف.
 رغبة السنافر في إعادة الأمور لنصابها كانت كبيرة، حيث نجح البديل بلقاسمي في (د61) من تعديل الكفة، ما أخلط كثيرا حسابات المحليين وسمح للزوار بإحكام سيطرتهم على مجريات اللعب، وأهدروا فرصة مضاعفة المكسب في مناسبتين (55و57).
 رد المحليين كان عن طريق الهجمات السريعة بواسطة سيسي، لكن صلابة دفاع الضيوف حالت دون ذلك، وبعد تمركز اللعب في وسط الميدان اعتمد المحليون بعدها على ورقة الهجوم، مما سمح لهم بخلق العديد من الفرص، نجح المهاجم سيسي في ترجمة  إحداها إلى هدف ثان في (د82).السنافر حاولوا بعدها لعب ورقة الهجوم لتعديل الكفة، لكن قلة التركيز والتسرع حال دون ذلك، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للمحليين وسط فرحة عارمة للأنصار.
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى