يتصدر ديربي العاصمة بين المتصدر شباب بلوزداد ومستضيفه مولودية الجزائر، صاحبة المركز الثاني في ترتيب الرابطة الأولى، واجهة مباريات الجولة 12 التي تلعب عشية اليوم، منقوصة من مبارتين بسبب انشغال كل من نادي بارادو وشبيبة القبائل وأخيرا اتحاد الجزائر بالمنافسة القارية.
وتخطف قمة بولوغين بين الجارين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر الأنظار، بالنظر لموقع الفريقين في هرم الترتيب، وكذا نتائج التشكيلتين في الجولة الماضية، التي عرفت تعثرا غير منتظر لطرفي موعد اليوم، فأصحاب الأرض الذين عادوا يجرون أذيال الخيبة من تنقل الشلف، يريدون تصحيح المسار بمناسبة هذا “الديربي” لمصالحة الأنصار من جهة، والعودة لريادة الترتيب من الجهة المقابلة، فيما يهدف المدرب عمراني ولاعبيه، إلى استغلال اللعب غير بعيدين عن معقلهم ملعب 20 أوت، لمحو تعثر الأسبوع الماضي، ومن ثمة مواصلة قيادة السابق الذي اشتعل من جديد، بظهور مزاحمين جديدين، ونعني بهما شبيبة الساورة التي تملك اليوم، فرصة جيدة للاقتراب من ثنائي المقدمة عند استقبال جمعية الشلف، وهو نفس ما تطمح لجنيه مولودية وهران، رغم أن استقبالها لممثل الزيبان اتحاد بسكرة، سيكون في غياب دعم جمهورها وعلى وقع المشاكل الإدارية، التي زادت حدتها بعد اجتماع بحر الأسبوع المنقضي، بين الأعضاء المساهمين في شركتها التجارية.
بالمقابل، ستكون مدينة قسنطينة وملعبها الشهيد حملاوي، على موعد مع قمة أخرى، لا تقل في أهميتها عن الديربي العاصمي، كونها تجمع قطبي الشرق شباب قسنطينة ووفاق سطيف، فالسنافر الذين تأبى المشاكل والأزمات مبارحة بيتهم، حضروا لهذا “الكلاسيكو” في ظروف جد صعبة، بسبب حرب التصريحات بين مدربهم دينيس لافان الرافض للمغادرة وثنائي الإدارة رجراج ومجوج، الساعين لتغيير مسؤول العارضة الفنية، في صراع قد يكون المستفيد الوحيد منه منافس اليوم، الذي يريد مدربه الكوكي المعاقب، الاستفادة من هذا الوضع للعودة بنتيجة ايجابية تؤكد استفاقة الوفاق، لكن بالمقابل قد تغرق سفينة السنافر، وسط مطالبة المؤسسة المالكة لغالبية أسهم شركته التجارية، بالتحرك لوضع حد لهذه “القبضة الحديدية”، واتخاذ قرارات جريئة وسليمة، تعيد الهدوء لبيت الفريق قبل فوات الأوان.
جمعية عين مليلة أو المفاجأة السّارة، في النصف الأول من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، والتي تغيرت أهدافها الرياضية رغم تردي أوضاعها المالية، تملك عشية اليوم فرصة كبيرة للاقتراب من “البوديوم” عند استقبال إتحاد بلعباس، ولو أن مأموريتها في غاية الصعوبة كون الضيف تغير وجهه في الأسابيع الأخيرة، كما يعتبر من الأندية التي تتفاوض جيدا خارج الديار، وهو الذي تمكنت تشكيلته من الفوز مرتين بعيدا عن ملعب 24 فبراير.
آخر مباراة في برنامج اليوم، يستقبل خلالها أهلي البرج الضيف نصر حسين داي، بحسابات متشابهة تماما مثل تشابه وضعية الناديين في سلم الترتيب، فالأهلي البرايجي يريد النقاط الثلاث لتحسين مركزه واستعادة ثقة الأنصار، الذين عجزوا عن فهم سّر تذبذب النتائج، رغم ما تم توفيره قبل بداية الموسم من انتدابات نوعية وبرنامج تحضيري مكثف، في حين تريد التشكيلة العاصمية صاحبة أكبر عدد من التعادلات (6 تعادلات)، استغلال هشاشة زملاء بلمختار داخل قواعدهم، لمفاجئتهم ومن ثمة إحراز الانتصار الثالث هذا الموسم. كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى