• تخطي بارادو يعني «المفاجأة» وقادون على تفجيرها
أكد مدرب ترجي قالمة ناصر بلخن، بأن التواجد في ربع النهائي، يبقى بمثابة الحلم الذي يراود كل القالميين، بعد غياب «السرب الأسود» عن هذه الأدوار المتقدمة من منافسة الكأس لفترة طويلة، لكنه اعترف بالموازاة مع ذلك بصعوبة مأمورية تشكيلته في تجسيد هذا الحلم، بحكم أن المنافس ينشط في الرابطة المحترفة الأولى.
بلخن، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن إرادة اللاعبين تبقى السلاح الوحيد الذي يراهن عليه، وذلك بالسعي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، لأن هذه المقابلة ـ كما قال ـ أصبح بمثابة «فرصة العمر» بالنسبة للاعبين من أجل مواصلة صنع أفراح افتقدتها الولاية، لأزيد من ثلاثة عقود من الزمن.
• كيف جرت تحضيراتكم لمباراة اليوم أمام نادي بارادو؟
موعد إجراء هذا اللقاء، جعل تحضيراتنا تسير وفق البرنامج الروتيني، دون القيام بأي تحضير استثنائي، لأن كثافة البرمجة في الأسابيع الثلاثة الماضية، أجبرتنا على حسن التعامل مع معطيات هذه المرحلة، خاصة وأننا أجرينا 5 لقاءات رسمية خلال أسبوعين، الأمر الذي حال دون تسطير أي برنامج خاص تحسبا لهذه المقابلة، والتركيز كان بالأساس على الجانبين البدني والبسيكولوجي، في محاولة لتمكين عناصرنا الشابة من استرجاع امكانياتها، والاطمئنان على جاهزيتها البدنية، مع كسب المجموعة المزيد من الثقة في النفس، خاصة وأننا سنواجه منافسا من الرابطة المحترفة الأولى.
• نفهم من كلامكم بأنكم تخشون تأثيرات الجانب البدني على أداء التشكيلة؟
المخاوف من الجانب البدني لا تعني بأننا لسنا على اهبة الاستعداد، بل أننا لم نقم بأي عمل خاص يسمح لنا بضمان جاهزية أفضل، لأن خوض سلسلة من المباريات المتتالية في إطار البطولة، يلقي بظلاله على اللياقة البدنية للاعبين، وهذا الجانب له دور كبير ومفصلي في مثل هذه المواعيد، لأن الأمر يتعلق بمقابلة ثمن نهائي كأس الجزائر، دون تجاهل قيمة المنافس، لأن نادي بارادو يعد أحسن فريق في البطولة الجزائرية، من حيث الأداء الميداني الذي يقدمه، وهو عامل يضعنا أمام أصعب امتحان، لذا فإننا كنا نمني النفس أن تكون المقابلة في فترة أفضل.
• وما هو «السيناريو» الذي تتوقعونه لهذه المواجهة؟
المقابلة ستلعب بمعطيات مكشوفة، لأن التباين بين الفريقين من حيث التركيبة البشرية واضح، لكننا سندخل أرضية الميدان دون مركب نقص، وبنية البحث عن تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي، ومواصلة المغامرة، خاصة وأننا سنحظى بدعم الآلاف من أنصارنا، لأن المؤازرة الجماهيرية كفيلة بشحن بطاريات عناصرنا من الناحية النفسية، وتحريرهم من الضغوطات المفروضة عليهم، مادام هذا «السيناريو» كنا قد عشنا فصولا منه في الدورين السابقين، لأن تواجدنا في ثمن النهائي كان بالتأهل في سويداني على حساب منافسين من مستويات أعلى، في صورة اتحاد الحراش ومولودية باتنة، والنجاح في كسب الثقة سيسمح لعناصرنا بالوقوف الند للند أمام ضيف من أفضل النوادي في الجزائر، لأن الإرادة سلاحنا الوحيد، وسنستمدها من الدعم الجماهيري.
• هل يعني هذا بأنكم متفائلون بالقدرة على تفجير المفاجأة؟
الثقة بالنفس والإمكانيات يبقى كلمة السر في مغامرة ترجي قالمة مع «السيدة المدللة» هذا الموسم، لأن الفريق كان قد غاب عن الدور ثمن النهائي طيلة 14 سنة، لكننا حاولنا استغلال التركيبة المتوازنة، التي نمتلكها لتجسيد حلم انتظره القالميون لسنوات طويلة، سيما وأن الترجي كان قد سجل حضوره في ربع النهائي لآخر مرة سنة 1991، ولم تبق سوى مباراة واحدة لنفض الغبار عن جزء من التاريخ العريق للنادي، وبالتالي فإن تركيزنا في التحضيرات مسّ هذا الجانب، في محاولة لتحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال التأكيد على أن الأمر يتعلق بمقابلة «العمر»، لأن تجاوز عقبة نادي بارادو بنجاح، سيمكن عناصرنا من كتابة أسمائها بأحرف من ذهب في سجل الترجي، وتجسيد هذا الحلم لن يكون بالأمر السهل، ولو أن مشوارنا في البطولة، ساهم بصورة مباشرة في ضمان التحضير البسيكولوجي الجيد، سيما بعد الاطمئنان بنسبة كبيرة جدا على صعود الفريق إلى وطني الهواة، وبالتالي التفرغ أكثر لمقابلة اليوم أمام بارادو، بحثا عن مفاجأة «كبيرة» تجعلنا نحجز مكانة تحت الأضواء، بعدما غاب ترجي قالمة عن الساحة الوطنية لسنوات طويلة، بسبب سقوطه إلى أدنى المستويات.
حــاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى