اعتبر عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول التشكيك في شرعية الاستشارة، التي لجأت إليها الفاف للحسم في مصير الموسم العالق، مجرد «زوبعة» عمدت بعض الأطراف إلى إثارتها باستغلال بعض وسائل الإعلام، خاصة منابر «البلاطوهات»، وأكد بأن الاتحادية تسعى ـ كما قال ـ « للخروج من الوضعية الراهنة بحلول ميدانية تكون بأخف الأضرار، والعالم برمته يعيش ظروفا طارئة، تستوجب اللجوء إلى قرارات استثنائية، يمكن حتى أن تندرج في خانة الاجتهادات القانونية».
وأثار بهلول في حديثه مع النصر أمس، قضية شرعية تركيبة الجمعية العامة، خاصة ما يتعلق بكتلة رؤساء الرابطات، حيث أوضح في هذا الصدد، بأن التعليمة التي كانت وزارة الشباب والرياضة في جوان الفارط، تضمنت ـ حسبه ـ « موقف الوصاية القاضي بتعليق تنظيم انتخابات تجديد الرابطات والاتحاديات، إلى غاية تحسن الوضعية الوبائية، وضبط الرزنامة من طرف الوزارة، وهو الإجراء الذي يبقي عهدة الرؤساء الحاليين سارية المفعول إلى إشعار آخر، كما أن الاتحادية كانت في قرار أصدرته أواخر شهر فيفري الماضي، قد ألزمت رؤساء الرابطات بإنهاء مهام كل الأعضاء التنفيذيين، بمجرد عقد الجمعيات العامة العادية، مع تكليف الرؤساء بالإشراف على التسيير الإداري إلى حين نهاية الموسم».
من هذا المنطلق، أكد بهلول بأن التشكيك في «شرعية» عضوية رؤساء الرابطات أمر غير قانوني، مادامت الظروف لم تسمح بتنظيم الدورات الانتخابية، فضلا عن حمل الوزارة على عاتقها مسؤولية تنظيم عملية تجديد العهدة.
وفي رده عن سؤال، بخصوص الاستشارة الكتابية وما قد ينجر عنها، أشار محدثنا إلى أن توسيع دائرة النقاش، بشأن مصير الموسم الكروي إلى أعضاء الجمعية العامة، يبقى المغزى منه وقوف المكتب الفيدرالي ـ كما استطرد ـ « على رأي الأغلبية المطلقة، وعلى ضوء ذلك فإننا سنتخذ القرار المناسب، لأننا سنعمل على تكييف الإجراء مع القوانين المعمول بها، سيما وأن عملية التصويت الجارية حاليا، والتي ستبقى متواصلة إلى غاية منتصف ليلة السبت إلى الأحد القادمين، تبقى المعيار الأساسي للقرار الذي سنتخذه، وليست هي القرار في حد ذاته، في ظل وجود «اعتراض» قانوني على التصويت بالوكالة أو التصويت الإلكتروني، والأمر هنا لا يخص جمعية عامة، بل أننا نظمنا استشارة، والقرار سيكون من المكتب الفيدرالي، وذلك في جلسة قد تكون بتقنية التحاضر عن بعد، قبل نهاية شهر جويلية الجاري، لأننا نريد الحسم في هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، لأن مدة توقف المنافسة أدركت شهرها الخامس».                                 ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى