صنع المدرب الجزائري كريم بلحوسين، الحدث بالدوري البلجيكي مع بداية الموسم الكروي الحالي، بعد أن قاد فريقه شارل لوروا لأربع انتصارات متتالية، وضعته في صدارة الترتيب العام على بعد نقطتين، من ملاحقه المباشر ستاندار دولياج.
هذا التألق اللافت لنادي شارل لوروا، يعود الفضل فيه للجزائري كريم بلحوسين، الذي توّج بجائزة أفضل مدرب لشهر أوت الماضي، في الدوري البلجيكي.
كريم بلحوسين من مواليد 2 أفريل 1978 بفرنسا، غير أنه يمتلك الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، مما جعل الجميع يلقبونه بخليفة جمال بلماضي، كونهما يتقاسمان عديد النقاط أبرزها صغر السن، والعمل في المستوى العالي.
وبدأ بلحوسين مسيرته في عالم كرة القدم، كلاعب في فرق هاوية بفرنسا، على غرار فورباش وسان بريست وتريليساك، وفي عام 2008، خاض أول تجربة كلاعب محترف، بعد أن ارتدى زي نادي كورتري، حيث ساهم في صعوده للدرجة الأولى، قبل أن يدافع عن ألوان ستاندار دولياج وبيفيرين ولاغنتواز.
هذا، واقتحم بلحوسين عالم التدريب في عام 2015، بعد نهاية مسيرته كلاعب كرة قدم، حيث عمل مع ناديه السابق كورتري، وشغل عدة مناصب، وهي المدرب المساعد والمسؤول عن الفئات السنية وأيضا المدير الرياضي، قبل أن يتم تكليفه بمهمة مدرب الفريق الأول، إذ أشرف على الفريق في 18 مباراة حقق خلالها 7 انتصارات و4 تعادلات مقابل 7 هزائم، ليضم بعدها التقني المغترب إلى الجهاز الفني للعملاق البلجيكي أندرلخت، حيث عمل مساعدا للبلجيكي هاين فانهايزبروك، كما كانت له تجربة قصيرة كمدرب رئيسي، حيث عوض الهولندي فريد روتن في نهاية موسم 2018/2019 .
هذا، وانتظر بلحوسين الفرصة واستغلها على أحسن ما يرام، بعد أن تم تكليفه بقيادة نادي شارل لوروا العام الماضي، ونجح التقني الشاب في كسب الرهان، حيث خاض مع الفريق 30 مباراة في الدوري الموسم الفارط، الذي تم إلغاؤه بسبب كورونا، حقق خلالها 17 انتصارا و7 تعادلات و6 هزائم.
واستثمر بلحوسين في تجديد الثقة في خدماته هذا الموسم، حيث حقق مع الفريق نتائج مبهرة، في انتظار مواصلة التأكيد، وهو ما من شأنه أن يفتح أمامه الأبواب أكثـر من أجل قيادة نادي كبير في أوروبا، خاصة وأنه يبلغ من العمر 42 سنة فقط، وأمامه الكثير ليكتسبه، ولو أن الجميع في الجزائر بدأ يتحدث عن إمكانية رؤيته مع المنتخب الوطني مستقبلا، لا سيما بعد مرحلة بلماضي.
علما، وأن بلحوسين يعد ثاني مدرب جزائري يعمل في نادي محترف بعد محمود قندوز الذي أشرف على نادي مارتيغ الناشط في “الليغ 2” آنذاك.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى