• زرت قسنطينة من قبل وسحرني جمالها
قال الوافد الجديد على بيت شباب قسنطينة السوادني شرف الدين شيبوب، أن مواطنه وزميله «الغربال»، حفزه لأجل خوض تجربة في البطولة الجزائرية، مؤكدا أنه استشاره وكذا مدربه السابق دييغو غارزيتو الذي رسم له صورة جميلة عن مدينة قسنطينة وفريقها الشباب، وقال شيبوب في حوار مع النصر، إنه يهدف لإثراء سجله بمغامرته الجديدة مع أشبال عمراني، واعدا بتقديم مردود مميز، يكون في مستوى تطلعات كل من وضع ثقته في إمكاناته.
* أنهيت أخيرا حالة الترقب وسجلت حضورك بقسنطينة كما أمضيت عقدك مع السنافر، ماذا تقول في هذا الشأن ؟
أجل بعد طول انتظار، وصلت مدينة قسنطينة ورسمت التحاقي بالسنافر، حيث أمضيت على عقد لموسمين، وسأحمل القميص رقم 18، على أمل أن أكون عند مستوى تطلعات الجميع، وأشرف عقدي.
* لماذا اخترت الشباب بالتحديد ؟
بحكم تواجدي حرا من أي التزام، تلقيت عديد العروض خاصة من فرق في بلدان شمال إفريقيا، غير أنني فضلت في آخر المطاف شباب قسنطينة، كون الاتصال كان أكثر جدية، كما أن حديثي مع مدربي السابق في المريخ السوداني دييغو غارزيتو شجعني أكثر لقبول عرض السنافر، خاصة وأنه درب هذا الفريق، وحدثني عن الكثير من خباياه، دون أن أنسى زميلي في المنتخب عبد الله الغربال، الذي حفزني على اللعب بالجزائر، وأخبرني بأنني لن أندم على ذلك، كون الفرصة سانحة لتطوير مؤهلاتي أكثر، والحفاظ على مكانتي مع صقور الجديان.
* سبق لك أن زرت قسنطينة من قبل، أليس كذلك؟
لعبت في الجزائر مع فريقي المريخ وتربصنا بمدينة عين مليلة، كما تدربنا بملعب عابد حمداني على ما أذكر بمدينة الخروب، واستغليت الفرصة من أجل زيارة مدينة قسنطينة التي أعجبت كثيرا بها، وبجسورها المعلقة، وبالتالي لم أتردد للحظة واحدة في قبول عرض «العميد» الذي يعد من خيرة الفرق في الجزائر، وتابعت مشواره الرائع في المسابقة القارية قبل موسمين.
* يبدو أن لديك فكرة جيدة عن النادي الرياضي القسنطيني؟
بطبيعة الحال هو عميد الأندية الجزائرية حسب ما استقيته، كما تفاجأت كثيرا بالقاعدة الجماهيرية للفريق، الذي يعد من النوادي القليلة في العالم العربي التي تملأ المدرجات عن آخرها، حتى وإن كنا قد نضطر للعب دون أنصار هذا الموسم، بسبب فيروس كورونا، أنا متلهف لتجربتي الجديدة، وسأسعى جاهدا لنيل رضا الجميع، وتشريف العقد الذي سيربطني بالسنافر.
* ما هو منصبك المفضل ؟
صدقني ليس لي منصب محدد، وأنا أجيد اللعب في عديد المراكز في الخط الأمامي بداية بالرواقين، مرورا باللعب خلف المهاجم الصريح دون أن أنسى منصبي الأصلي كصانع ألعاب، أنا تحت تصرف الطاقم الفني في أي مركز يريدني، وغايتي تقديم الإضافة التي يبحثون عنها، خاصة وأن الفريق لديه أهداف حدثني عنها خلال المفاوضات.
* ألا تخشى افتقادك نسق المباريات وتأخر التحضيرات مقارنة ببقية الزملاء؟
وباء كورنا أثر على الجميع، وجعل عديد الرياضيين يبتعدون عن أجواء التحضيرات الجماعية لفترة طويلة، حتى وإن كنت أحضر على انفراد، كما أن تواجدي في آخر معسكر إعدادي مع منتخب بلدي، ساعدني كثيرا على استرجاع بعض لياقتي البدنية، في انتظار اندماجي مع الشباب، والشروع في العمل الجدي، تحسبا لإمكانية الاعتماد على خدماتي، خاصة وأن الطاقم الفني يراهن كثيرا على صفقتي بحكم خبرتي الكبيرة، وأنا الذي تشرفت باللعب لعديد الفرق، من بينها المريخ وسيمبا التانزاني.
* تعد من العناصر التي لا تتحدث كثيرا لوسائل الإعلام، لماذا؟
أجل أنا معروف بعدم تواصلي كثيرا مع رجال الصحافة والإعلام، وهذا هو آخر حوار لي معكم ( يضحك)، وحديثي كله سيكون فوق أرضية الميدان، خاصة وأن لدي طموحات كبيرة مع الشباب الذي أشكر مسؤوليه على حفاوة الاستقبال، وعلى الاهتمام بخدماتي.
 * ماذا تقول عن المنتخب الجزائري ؟
ما عساني أن أقول عنه، هو بطل إفريقيا في آخر نسخة وهو الأحسن في القارة السمراء في آخر سنتين، كما أن نتائجه الباهرة حديث العام والخاص، كما أن تشكيلته ثرية ومميزة، وتضم عديد الأسماء اللامعة الناشطة بأفضل الفرق الأوروبية، أنا أتمنى لهم كل التوفيق، ولم لا يواصل هذا الفريق إسعاد الجماهير الجزائرية الشغوفة بكرة القدم.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أشكركم على حفاوة الاستقبال، كما أجدد شكري لمسؤولي الشباب وأعدهم بأنني سأبذل قصارى المجهودات في سبيل تشريف العقد الذي يربطني بهم، أنا الآن على موعد مع تجربة جديدة، وسأوظف كامل خبرتي من أجل إسعاد الجماهير العريضة للشباب، التي فاجأتني عند متابعتي لها عبر أشرطة الفيديو.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى