سجلت أمس، جمعية عبن مليلة التعثر الثاني داخل ميدانها، بعد التعادل المخيب أمام سريع غليزان، الذي عرف لاعبوه كيف يمتصون حرارة المنافس، ويقتسمون الزاد معه، في مقابلة للنسيان.
المرحلة الأولى من المواجهة عرفت تكافؤا في اللعب ولو أن أشبال التقني عبد القادر يعيش، كانوا السباقين لأخذ المبادرة، في محاولة لفك شيفرة الضيوف، الذي استمات دفاعه طيلة الشق الأول من المقابلة، ولو أننا سجلنا بعض المحاولات المحتشمة لرفقاء الحارس بوصوف، الذي وظف أساسيا لأول مرة منذ انطلاقة بطولة الموسم الجاري.
وكانت الدقيقة الأولى، شاهدة على أخطر محاولة، بعد هجمة قادها دبيح ووضع كرة على طبق لتبي، الذي لم يحسن استغلال انفراده بالمرمى، وظل اللعب متمركزا وسط الميدان، وعجز لاعبو الجمعية عن فك شيفرة دفاع السريع الذي يقوده اللاعب مازاري.
وقاد تبي من جانب الجمعية هجمة في الدقيقة 33، أنهاها هريات بقذفة بعيدة عن الإطار، فيما كاد المدافع بيطام  يخادع الجميع برأسية على إثر ركنية نفذها بلايلي في الدقيقة 37، غير أنها ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت بعيدا، وانتهت المرحلة الأولى بتعادل عادل بين الفريقين.
 المرحلة الثانية دخلها الفريقان بنية التهديف وهز الشباك، وكانت المبادرة من الضيوف عن طريق قادري، الذي قذف كرة قوية من خط منطقة 18 في الدقيقة 47، غير أن الحارس بوصوف تألق وأبعد الكرة للركنية، ليعود تبي ويقود هجمة في الدقيقة 58 أنهاها بتوزيعه الكرة ناحية جعبوط غير أن قذفة الأخير كانت بعيدة، ليعود زميله حامية ليجد نفسه في الدقيقة 68 وجها لوجه أمام الحارس بوسدر، الذي تدخل وصد أخطر كرة في المرحلة، ليتابعها ذبيح ويتألق الحارس مجددا، ويتصدى للكرة.
وكان رد الضيوف في الدقيقة 70 عن طريق شاذلي، الذي وجه كرة قوية من على بعد 30 مترا، غير أنها اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت للركنية، وأقحم عبد القادر يعيش في الدقيقة 71 كلا من المعمري ودمان بدلا عن دهار وحامية، بنية إنعاش الخط الأمامي، وتحقق ذلك في الدقيقة 81 عندما تكلل ضغط الجمعية، بإعلان الحكم بوزرار عن ضربة جزاء على إثر لمس أحد المدافعين الكرة باليد، ليتولى جعبوط تسديدها، غير أنه أخفق على مرتين وفشل حتى في متابعة الكرة المرتدة من يدي الحارس، وكاد قادري من جانب الجمعية يهز شباك الحارس بوصوف الذي تساهل كثيرا في بعض الكرات، وقذف قادري على مرتين في الدقيقة 82، غير أن كرتيه صدهما الحارس بقبضة يديه، لتنتهي المواجهة على وقع تعادل سلبي، خيب آمال عشاق الجمعية، وخلف فرحة كبيرة عند أشبال شريف الوزاني.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى