سمحت نتائج الجولة الأخيرة من مرحلة ذهاب الرابطة المحترفة، التي لعبت مبارياتها أمس، بعودة وفاق سطيف إلى ريادة الترتيب ولو مناصفة مع مولودية وهران، التي ظفرت بنقطة من سفريتها إلى مقرة، لم تكفها للإنفراد بمقعد القيادة، فيما جانبت تشكيلة لاصام بعد الاكتفاء بالتعادل أمام الضيف شبيبة الساورة فرصة الوصول للقمة.
واستغل الوفاق السطايفي عودتهم للمنافسة المحلية، لاستعراض مهارات لاعبيه الشبان، الذين دكوا شباك وداد تلمسان برباعية أرضت كثيرا المدرب نبيل الكوكي، كونه استعاد مركز الصدارة وحس لاعبيه التهديفي قبيل ما تبقى من استحقاقات، فيما كانت هذه المحطة فرصة شبيبة الساورة لاسترجاع بعض التوازن بعض ضجة الإحترازات التي أفقدتها المرتبة الأولى و»سلبتها 6 نقاط»، وهذا إثر النجاح في فرملة جمعية عين مليلة، التي دخل لاعبوها هذه الجولة وكلهم أمل في تذوق طعم انتصار جديد يضعهم في مقدمة السباق، غير أن إرادة نسور الجنوب بددت الحلم.
الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، التي افتتحها اتحاد الجزائر بانتصار عريض على شبيبة سكيكدة، انتهت نصف مبارياتها بالتعادل، كما خلت من انتصارات الزوار، فيما يبقى الحدث الأبرز سقوط شباب بلوزداد لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك في ميدان العالية ببسكرة، الذي يبدو وأن حصد الشباب للنقاط فوق أرضيته أمرا مستعصيا، حيث كانت مباراة أمس نسخة منقحة من موعد الموسم الفارط، وانتهت بانتصار خضراء الزيبان التي تنفست قليلا، على عكس أهلي البرج، الفريق الوحيد المحروم في النصف الأول (في انتظار تسوية الرزنامة) من تذوق حلاوة الانتصار، وخسارته الجديدة في المدية أبقته في ذيل الترتيب، بينما سمحت للأولمبي من دخول «البوديوم» مرة أخرى.
وإذا كانت عودة الوفاق وسقوط بطل الموسم الماضي عنوان الجولة، فإن مواصلة استفاقة شباب قسنطينة وتسلق أشبال حمدي سلم الترتيب، جزئية تستحق الوقوف عندها، خاصة بعد نجاح التقني المغترب في حصد ثالث انتصار والرابع منذ قدومه، ما رفع عدد النقاط المحصلة في عهدته إلى 14 نقطة كاملة، وهو رقم يعادل ما جناه السنافر في الفترة التي سبقت توليه زمام العارضة الفنية.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى