يبحث اليوم، المنتخب الوطني عند مواجهة مضيفه منتخب زامبيا لحساب الجولة الخامسة، من تصفيات كأس أمم إفريقيا على الوصول إلى المباراة رقم 23 دون هزيمة، رغم أن الخضر ضمنوا تواجدهم في المحفل القاري القادم، غير أن الناخب الوطني جمال بلماضي، أعلنها صراحة بأنه يبحث عن البقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية، ويتوقع مباراة قوية أمام منتخب «الرصاصات النحاسية»، الذي لا يزال يمتلك كامل حظوظه في التواجد ضمن العرس الإفريقي المقبل، بدليل التفاؤل الكبير الذي يسود الزامبيين، الذين استبشروا خيرا بعد تأكد غياب ستة عناصر أساسية في تشكيلة أبطال إفريقيا 2019، يتقدمهم القائد رياض محرز وسعيد بن رحمة وإسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي وسفيان فغولي، وهو ما جعل الصحافة المحلية في زامبيا، تؤكد بأن الفرصة مواتية بالنسبة لأشبال الصربي ميلوتين سيريدوفيتش، من أجل إعادة بعث كامل حظوظه للتأهل، رغم تواجده في المرتبة الأخيرة برصيد 3 نقاط فقط.
وسيضطر بلماضي لإجراء عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل الغيابات النوعية، التي يعرفها الخضر من جهة، إضافة إلى الظروف الصعبة التي ستجرى فيها المباراة من جهة ثانية، وفي مقدمتها أرضية الميدان السيئة نوعا ما، دون أن ننسى التعب الذي نال من اللاعبين، جراء السفرية الشاقة من الجزائر إلى زامبيا، والتي دامت حوالي 10 ساعات كاملة، ما جعل مدرب الخضر يركز على جانب الاسترجاع، الذي يعتبر عاملا مهما لتفادي تعرض اللاعبين للإصابات، علما وأن أشبال بلماضي اكتفوا بحصة تدريبية واحدة جرت أمس على ملعب لوزاكا، الذي سيحتضن المواجهة.
وكان المنتخب الوطني، قد تنقل إلى زامبيا في حضور 18 لاعبا، قبل أن يلتحق مباشرة إلى مدينة لوزاكا الثنائي مهدي طاهرات ومهدي عبيد سهرة الثلاثاء، قبل أن تكتمل المجموعة المعنية أمس، بوصول الثلاثي الآخر الناشط في الدوري السعودي، ويتعلق الأمر بكل من سوداني ومبولحي ودوخة، ما يجعل فرص مشاركة الحارس أوكيدجة في موعد اليوم كبيرة، علما وأن المدرب المساعد مجيد بوقرة وصل العاصمة لوزاكا منفردا.
ويدخل الخضر موعد اليوم، بأسبقية معنوية تتعدى حسم أول تأشيرة عن المجموعة الثامنة، حيث يمنح تاريخ مواجهات بين المنتخبين ، أفضلية لأشبال بلماضي، الذين تفوقوا على منافسهم في 8 مباريات من جملة الـ15 لقاء. وقال بلماضي بخصوص مباراة اليوم:» أستغرب من الذين يعتبرون لقاء زامبيا شكليا، بل العكس تماما بالنسبة لي هو موعد مهم، خاصة وأننا نلعب كل المباريات بنية الفوز، دون أن ننسى قيمة الرهان بالنسبة للمنافس، كما أن الفرصة مواتية بالنسبة للاعبين، الذين غابوا عن المنتخب في الفترات الماضية، من أجل استعادة نسق المباريات، وأما العناصر الجديدة، فمن المستبعد أن أجازف بها في ظروف مثل التي سنجدها في لقاء زامبيا، وبنسبة كبيرة سأعتمد عليهم في لقاء بوتسوانا، حيث أرفض وضعهم في ظروف صعبة».
وفي الجهة المقابلة، استنجد المدرب ميلوتين سيردوفيتش بستة عناصر كاملة غابت عن المواعيد الماضية لمنتخب الرصاصات النحاسية، يتقدمهم هداف نادي سالسبورغ النمساوي باتسون داكا والمهاجم مويلا، حيث أكد التقني الصربي في تصريحه الأخير للإذاعة الوطنية، بأن مواجهة أبطال إفريقيا يعتبر حافزا بالنسبة لأي لاعب:»سنخوض مباراة مصرية أمام المنتخب الجزائري، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الإطاحة بالخضر رغم صعوبة المأمورية، لكن كرة القدم ليست علوما دقيقة وكل شيء وارد، ومواجهة أبطال إفريقيا تعتبر حافزا بالنسبة للاعبين».وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد أسندت مهمة إدارة لقاء المنتخب الوطني ومضيفه زامبيا، لثلاثي تحكيم من جزر القمر، وهم على التوالي : علي محمد وأمالدين سليمان وشبلي عمر.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى