اضطرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى إعادة النظر في تركيبة الجمعية العامة تحسبا للدورتين العادية المقررة غدا والانتخابية المزمع عقدها منتصف شهر أفريل الجاري، لأن النمط الاستثنائي للمنافسة الذي كان المكتب الفيدرالي قد اعتمده بسبب أزمة كورونا ألقى بظلاله على قائمة الأعضاء «الشرعيين»، خاصة في الشق المتعلق بالنوادي، والإشكال ظل مطروحا بشأن فرق الرابطة الثانية، لكن تقرر في نهاية المطاف إدراج 13 ناديا ضمن القائمة الرسمية، مع مراعاة شرط الاحتفاظ بقبعة «الاحتراف» مع بداية الموسم الحالي.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل الفاف، والذي أوضح في سياق متصل بأن قضية تمثيل نوادي القسم الثاني، طفت إلى السطح طبقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 21 من القانون الأساسي، لأن هذه النصوص كانت قد دخلت حيز التطبيق منذ المصادقة عليها من طرف الجمعية العامة في 23 أفريل 2018، وفرق الوطني الثاني كانت تنشط في الرابطة المحترفة، الأمر الذي منحها بصورة أوتوماتيكية «العضوية» في الجمعية العامة للاتحادية، مادامت هذه المادة تنص على أن كل رئيس ناد محترف، يحق له المشاركة في أشغال الجمعية العامة للفاف، أو يفوض عضوا منتخبا من مكتبه لينوب عنه، وهو الإجراء الذي اضطر المكتب الفيدرالي إلى تطبيقه حتى بعد تغيير هرم المنافسة مع بداية هذا الموسم، لأن الصيغة الجديدة حصرت نشاط الرابطة المحترفة في تسيير بطولة الوطني الأول، مع إلحاق فرق القسم الثاني برابطة الهواة، في قسم أصبح عبارة عن مزيج بين الفرق «الهاوية» وتلك التي تمسك بنظام «الاحتراف»، مما جعل الفاف تعمد إلى منح مهلة موسمين للنوادي المحترفة، التي تنشط في الدرجة الثانية من أجل تصفية وضعيتها الإدارية وحل الشركات الرياضية، إذا عجزت عن تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى، ليكون هذا الإجراء سببا في اصطدام الفرق المعنية، بإشكالية الديون المقيدة لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وتفعيل قرارات المنع من الاستقدامات، التي كانت قد صدرت عن ذات الهيئة.
وأشار مصدر النصر في نفس الإطار، إلى أن قائمة نوادي القسم الثاني التي احتفظت بعضويتها في الجمعية العامة للفاف، تتشكل من 13 فريقا، أربعة منها تنشط في المجموعة الشرقية، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد عنابة، مولودية العلمة ودفاع تاجنانت، والتي كانت الموسم المنصرم تابعة للرابطة المحترفة، إضافة إلى اتحاد الشاوية الذي احتفظت إدارته بمظلة «الاحتراف»، رغم السقوط إلى قسم الهواة قبل 4 مواسم، بينما لم تدرج جمعية الخروب في هذه القائمة، بسبب الترخيص الذي كانت قد تلقته من المكتب الفيدرالي في صائفة 2019، والذي أبقاها بنظام الهواة لموسم إضافي رفقة أمل الأربعاء.
وفي سياق متصل، فإن أندية أمل بوسعادة، اتحاد البليدة، مولودية وشبيبة بجاية، اتحاد الحراش، ستحمل راية تمثيل مجموعة الوسط للوطني الثاني في الجمعية العامة للفاف، بينما ستكون فرق المجموعة الغربية ممثلة بكل من جمعية وهران، أولمبي أرزيو، مولودية سعيدة وشباب تيموشنت، وحيازة العضوية في الجمعية العامة يخول لرؤساء أو ممثلي هذه النوادي، بالترشح سواء لرئاسة الفاف أو عضوية المكتب الفيدرالي، دون مراعاة معيار النشاط في القسم الثاني، في ظل توفر الشروط المنصوص عليها في المادة 21 من القانون الأساسي، الأمر الذي يجعل من هذه الكتلة وعاء جديدا في معطيات انتخابات، تجديد الهيئة التنفيذية للاتحادية.
 ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى