أعلن توفيق بوضياف عن استقالته من منصبه نادي التلاغمة، وأكد بأنه لن يتحمل مسؤولية تسيير الفريق في المشوار المتبقي من بطولة الرابطة الثانية، مرجعا سبب ذلك إلى الأزمة المالية الخانقة، التي يمر بها النادي جراء عدم تلقي إعانات من السلطات المحلية.
وذهب بوضياف في اتصال مع النصر، إلى حد القسم بأغلظ الإيمان بأن مباراة الخميس المنصرم أمام الجار دفاع تاجنانت، كانت بمثابة نقطة النهاية لمسيرته على رأس النادي، لأنني ـ كما قال ـ " لم أعد قادرا على تحمل المسؤولية بمفردي، والفريق ليس ملكية خاصة لي، بل أن الأمر يتعلق ببلدية التلاغمة، والتواجد التاريخي في الرابطة الثانية، لم يكن كافيا لإخراج النادي من دائرة التهميش، لأن صفارات الإنذار التي أطلقناها منذ بداية التحضيرات لم تلق آذانا صاغية، فما كان علينا سوى إنهاء مرحلة الذهاب لترسيم الاستقالة".
وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أنه كان قد تحمل على عاتقه إجمالي مصاريف تسيير النادي منذ بداية الموسم الجاري، رغم أنني ـ كما استطرد ـ " أصبحت أشغل منصب رئيس فرع كرة القدم فقط، خاصة وأنني كنت قد رميت المنشفة تزامنا مع انتخابات العهدة الجديدة، وقد تم انتخاب حمزة نوارة كرئيس جديد للنادي، غير أن الضغط الكبير، الذي تعرضت له من طرف الأنصار أجبرني على العودة إلى الساحة، بالموافقة على تولي رئاسة فرع كرة القدم، وهذا التغيير في المناصب الإدارية، لم يكن له أي انعكاس على الوضعية الميدانية، على اعتبار أنني وجدت نفسي مجبرا على تحمل كامل المسؤولية في التسيير، خاصة ما يتعلق بالجانب المالي".
وختم بوضياف حديثه، بالتأكيد على أنه أشعر السلطات المحلية بقرار استقالته، وصرح في هذا الشأن قائلا: " كنا نعتقد بأن الصعود التاريخي إلى الرابطة الثانية، كفيل بجعل الفريق يحظى بدعم السلطات المحلية، لكننا اصطدمنا بواقع ميداني مغاير، لأن الوضعية ازدادت تأزما بالمقارنة مع ما كانت عليه في المواسم الفارطة، إلى درجة أن أشغال تهيئة وتأهيل الملعب، كانت بمبادرة شخصية من مدير الشباب والرياضة، دون تسجيل مشروع رسمي، وشح مصادر التمويل أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون الشخصية، والأمور تسير نحو المجهول، فكان قرار الاستقالة حتميا، بعد تحملي مسؤولية تسيير النادي لمدة 16 سنة متتالية، كما أخبرت اللاعبين والطاقم الفني بعد الفوز على تاجنانت، بأنني لم أعد مسؤولا على الفريق".
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى