وعد شرف الدين عمارة بالقيام ثورة في سلك التحكيم، وأكد بأن إعادة النظر في سياسة تسيير هذا السلك تبقى
 ـ على حد قوله ـ " ضرورة حتمية، لأن هذا الملف بحاجة ماسة، إلى مراجعة جذرية في الطريقة المنتهجة، وذلك بضخ دماء جديدة من شأنها تطهير سلك التحكيم من الدخلاء، الذين شوهوا سمعة الصفارة الجزائرية على الصعيدين الداخلي والخارجي". وأكد الرئيس الجديد للفاف، بأن خارطة الطريق التي رسمها بخصوص التحكيم، تنطلق بالأساس من منح اللجنة الفيدرالية المشرفة على هذا السلك، كامل "الاستقلالية" عن المكتب الفيدرالي، على أن يكون رئيس اللجنة من خارج القائمة الرسمية لأعضاء الهيئة التنفيذية للفاف، لأن التجربة السابقة أظهرت فشل الخيار، عند إسناد رئاسة هذه اللجنة لعضو منتخب في المكتب الفيدرالي، فضلا عن الصراعات، التي كانت قد حدثت داخل المكتب بسبب تسيير هذا السلك، لما له من حساسية كبيرة". وخلص عمارة إلى القول، بأنه وضع المعالم الأولية للثورة، التي سيقوم بها في التحكيم، وذلك بفصل اللجنة كلية عن المكتب الفيدرالي، مع تنصيب حكم دولي سابق من خارج القائمة المنتخبة على رأس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، وقد تحدثت ـ كما قال ـ "مع بعض الوجوه المرشحة لشغل هذا المنصب، وتم الاتفاق مبدئيا على شروط العمل، لأن تسليم المشعل لأهل الاختصاص ضرورة حتمية، وذلك بالاستعانة بأصحاب الخبرة والتجربة من الحكام الدوليين السابقين، لضبط تركيبة متوازنة لهذه اللجنة، وإذا اقتضى الأمر إدراج حتى ممثلين عن اللاعبين السابقين في لجنة التحكيم، لأن الأمر ـ كما استطرد ـ "يتطلب تضافر جهود الجميع، لتلميع صورة الصفارة الجزائرية من جديد، وإبعاد كل الشبهات التي أصبحت تشوه المشهد في البطولة الوطنية".
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى