تتجه أنظار المتتبعين لبطولة ما بين الجهات عشية الجمعة، صوب مركب 4 مارس بتبسة، الذي سيكون مسرحا لقمة الموسم، التي ستحسم في مصير بطل المجموعة الثانية للجهة الشرقية، في لقاء يضع الرائد الاتحاد التبسي ووصيفه نجم تازوقاغت وجها لوجه، في قمة الفصل في أمر التذكرة المؤدية إلى «البلاي أوف»، بينما سيكون الصراع عن بعد بخصوص صدارة الفوج الأول بين نصر الفجوج وحمراء عنابة ونجم بني ولبان، والإثارة مرشحة لبلوغ الذروة بملعبي عين ياقوت وقالمة.
قمة تبسة ستلعب بمعطيات مكشوفة، لأن «الكناري» يسعى لتوظيف ورقة الأرض من أجل ترسيم تتويجه بلقب البطولة في الفوج الثاني، خاصة وأنه يقود القافلة بفارق نقطتين عن الوصيف وضيفه لهذا الأسبوع نجم تازوقاغت، مادام الفوز سيكون كافيا للإتحاد من أجل حسم الأمور، وتفادي أي «انقلاب» في آخر منعرج من السباق، بينما يبقى لزاما على النجم التمرد على المنطق، والعودة بكامل الزاد من تبسة إذا ما أراد قلب الطاولة وخطف الريادة، ولو أن نقطة التعادل كفيلة بتمديد «السوسبانس» بشأن هوية البطل إلى غاية الجولة الختامية، لأن هذه النتيجة تبقي الأفضلية لاتحاد تبسة، لكن الصعود في هذه الحالة يصبح مقترنا بشرط آخر، يتمثل في تجنب الهزيمة في الجولة، وهذه الوضعية تبقي «الكناري» بحاجة على نقطتين لترسيم الصعود، شريطة تفادي الهزيمة في هذه القمة.
باقي مباريات هذا الفوج، تلقي بظلالها على حسابات السقوط، لأن دائرة المهددين تضم 6 أندية، وشبح السقوط يتربص بها بدرجات متفاوتة، لكن القمة سيحتضن أطوارها ملعب علاق بعين فكرون، أين سيلعب الشباب المحلي فرصة الحظ الأخير في «الديربي» الذي سيجمعه بالجار اتحاد عين البيضاء، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيرسم سقوط «السلاحف» إلى الجهوي، بينما ستسعى فرق أخرى للخروج نهائيا من منطقة الخطر دون انتظار الجولة الختامية، في صورة ثنائي الولاية 43، شباب ميلة وأمل شلغوم العيد، عند استقبال جمعية عين كرشة وشباب قايس تواليا، رغم أن الضيوف يعملون بدورهم على ضمان البقاء، لكن ذلك يمر عبر العودة بكامل الزاد.
أما على مستوى المجموعة الأولى، فإن كرسي الريادة يبقى في المزاد، ومحل صراع عن بعد، لأن القائد الحالي للقافلة نصر الفجوج، سيكون على صفيح ساخن بعين ياقوت، عند النزول في ضيافة الشباب المحلي، في مباراة أحادية الأهمية، إلا أنها تعد بمثابة مفتاح بوابة الصعود، على اعتبار أن «النصرية» ملزمة على الخروج منها بالنقاط الثلاث، للمحافظة على مشعل القيادة، مادام أي تعثر سيكلفها التنازل عن الصدارة، في ظل تواجد الوصيف نجم بني ولبان في فسحة، باستقبال شباب الذرعان، بينما سيكون الوصيف الآخر، فريق حمراء عنابة على المحك بقالمة، أين سيلاقي الترجي المحلي في قمة تقليدية، تبقى فيها «الحمراء» مطالبة الفوز  إذا ما أرادت الإبقاء على حظوظها في الصعود قائمة، ولو أن هذا الشرط إذا تجسد ميدانيا فإنه سيرهن نسبة كبيرة من حظوظ بني ولبان في الصعود، مهما كانت إفرازات الجولة الختامية.
من جهة أخرى، سيكون ملعب دريدي مختار بالحجار تحت ضغط عال، باحتضانه القمة الفاصلة في مصير السقوط، لأن أصحاب الدار سيستضيفون حامل الفانوس الأحمر أولمبي الطارف، في «ديربي» بنكهة «نهائي النجاة»، الانهزام فيه يعني حزم الحقائب، تحسبا لسفرية نحو القسم الجهوي، مع حيازة أبناء «القحموصية» على أفضلية بفارق نقطتين، الأمر الذي قد يرفع من درجة الضغط على الضيوف، ويطيل «السوسبانس» إلى غاية محطة إسدال الستار إذا ما انتهت هذه القمة دون فائز.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى